معضلة مدير المنتخب: الأسباب معروفة هل يدركها الاتحاد ؟

معضلة مدير المنتخب: الأسباب معروفة هل يدركها الاتحاد ؟

يامن الجاجة
دون مقدمات طفت من جديد على السطح مشكلة تعيين مدير لمنتخبنا الكروي الأول حيث جاء اعتراف رئيس لجنة المنتخبات مروان خوري بصعوبة تعيين مدير للمنتخب ليضعنا أمام حقيقة جوهرية مفادها أن هذا المنصب أو هذه الوظيفة باتت كالعقدة في المنشار بالنسبة لكرتنا حيث لا يختلف اثنان على أن المشكلة الجوهرية التي أدت لإخفاق منتخبنا الكروي الأول في نهائيات كأس آسيا التي اختتمت مؤخرا في دولة الإمارات ذات طابع إداري ولم تكن فنية بالمطلق.
اتحاد الكرة بعد الإخفاق في الإمارات اعترف بارتكابه عدة أخطاء في تعامله مع حيثية تعيين مدير كفؤ للمنتخب ووعد باتخاذ القرار المناسب في القريب العاجل مؤكدا سعيه لتعيين شخصية قيادية بارزة في منصب مدير المنتخب قبل أن يقف هذا الاتحاد مذهولا من هول المفاجآت التي عجز عن استيعابها حتى اللحظة والمرتبطة برفض عدة شخصيات العمل معه وتسلم المنصب المذكور !.
طبعا عندما يقول اتحاد الكرة أنه سيعين شخصية قيادية بارزة كمدير للمنتخب الأول سيذهب تفكير أبناء الشارع الكروي باتجاه أسماء بعينها مثل عبد القادر كردغلي أو محمد عفش أو عبد النافع حموية وجميعهم أساطين كروية حفرت أسمائها بحروف من ذهب في تاريخ الكرة السورية،وهنا تكمن مشكلة اتحاد اللعبة الشعبية الأولى الحقيقية والتي تتمثل بحاجته الماسة لإقناع اسم كبير يكون مديرا للمنتحب وهذا طبعا ليس نتيجة قناعة القائمين على كرتنا بالقدرات الكبيرة لنجوم كرتنا وما يستطيعون تقديمه للمنتخب ولكن بسبب حاجة الاتحاد نفسه لإقناع هؤلاء النجوم بمشروعه حتى يتم احتواء الغضب الجماهيري من إخفاقات الاتحاد المتتالية وهذا لن يتم إلا بوجود نجم كبير واسم ذا ثقل في الشارع الكروي.
اتحاد الكرة تجاهل عندما أصدر بلاغه رقم واحد للعام الحالي أنه افتقد ثقة الشارع الكروي أولا و جزء يسير من ثقة كوادر اللعبة ثانيا وهذا الشك بتوجهات الاتحاد وقدراته دفع الكثير من الأسماء للاعتذار عن مهمة مدير المنتخب لأن أحدا لا يريد لاسمه أن يصبح ستارة يختبئ خلفها اتحاد الكرة كما كان الحال مع العميد فاروق بوظو الذي استخدم اتحاد الكرة اسمه بهدف اقناع الشارع باعتماده على الخبرات !.
عندما كنا نقول أن البعض تحت قبة الفيحاء سيندم على تفرده بالقرار وعلى تحكمه بكل شاردة وواردة دون أي يترك للآخرين مجالا للعمل ولتقديم المفيد لكرتنا لم يقتنع قاطنو قبة الفيحاء الكروية بكلامنا واليوم لا بد أن نقول أن أحد أسباب ابتعاد النجوم عن العمل مع اتحاد الكرة هو إدراكهم أن شيئا لم ولن يتغير وأن أفكارهم قد لا تجد طريقها للتطبيق.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر