تلاعبوا بأحلامنا وقتلوا بكرتنا الأمل: فشلوا حين توافرت أسباب النجاح

تلاعبوا بأحلامنا وقتلوا بكرتنا الأمل: فشلوا حين توافرت أسباب النجاح

يامن الجاجة
الفشل تلو الآخر والإخفاق بعد الإخفاق هي حصيلة ما قادنا إليه اتحاد كرة القدم برئاسة فادي الدباس دون أن ينجح هذا الاتحاد برسم أي بسمة على وجوه جماهير المنتخب ودون أن يرسم بارقة أمل ولو بسيطة بمستقبل كروي مشرق والمشكلة هي أن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى لم يكن يعاني من أي منغصات تسببت بفشله كما كانت الحال مع سابقه والذي كان اتحاداً محارباً وفق اعتراف وتصريحات بعض قاطني مكاتب المنظمة الرياضية الأم الذين قالوا غير مرة أن سبب الجفاء فيما بينهم وبين اتحاد الكرة هو وجود صلاح رمضان على رأس الهرم الكروي، ورغم كل ذلك فقد استطاع اتحاد رمضان أن يجود بالموجود، وذلك عكس حال اتحاد اللعبة الحالي.
اتحاد الكرة برئاسة فادي الدباس حشد كل إمكاناته وركز معظم جهوده على منتخبنا الكروي الأول، لتحقيق شعار المنافسة على لقب كأس آسيا (الإمارات ٢٠١٩)، وهو لتحقيق هذا الهدف تلقى دعماً غير محدود وغير مسبوق من عدة أطراف كرمى تحقيق الهدف المنشود فذهب بنا هذا الاتحاد إلى الغصة والحسرة والمرارة نتيجة ما وصل إليه المنتخب تحت قيادته فأهدر بسوء إدارته وبافتقاده لكل مقومات النجاح وبعدم امتلاكه الخبرة اللازمة، أهدر فرصة تاريخية لتسجيل مشاركة استثنائية في النهائيات الآسيوية، وبكل آسف نقولها إن الفرصة التي أهدرها اتحاد الدباس قد لا تتكرر.

دعم ثلاثي
وبهدف تحقيق الشعار الذي رفعه رئيس اتحاد الكرة والمتمثل بالمنافسة على اللقب الآسيوي تلقى هذا الاتحاد دعماً غير محدود من عدة أطراف أولها الاتحاد الرياضي العام الذي تحول فجأة لهيئة تعمل على خدمة متطلبات رئيس اتحاد الكرة، وثانيها جمهور المنتخب الذي شكل بتفاعله ودعمه اللا محدود للمنتخب وبامتناعه عن إثارة كل ما هو سلبي قبل انطلاق النهائيات، شكل عاملاً إيجابياً ونقطة قوة ميزت منتخبنا علما بأن الدعم الجماهيري امتد من داخل الوطن لخارجه وظهر في الإمارات بأبهى صوره، بينما تمثلت ثالث الأطراف التي دعمت اتحاد الكرة لتحقيق مسعاه بالإعلام الرياضي وفي مقدمته (الرياضية) التي تناولت كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب وأشارت لكل ما يجب العمل عليه وألقت بخلافها مع عمل اتحاد الكرة المترهل جانباً واتخذت طريقها الواضح بالدعم ولا شيء سواه كرمى تحقيق حلم جمهور المنتخب الذي قارب به اتحاد الدباس من خلال شعاراته عنان السماء.

ماذا ننتظر؟
الآن وبكل صراحة لا يمكن لاتحاد الدباس الذي أثبت فشله أن يحظى بذات الدعم باعتباره لم يكن على قدر المسؤولية ولذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه يتمحور حول حقيقة ما ننتظره من اتحاد توافرت له كل أسباب النجاح فسجل الفشل والآن هو مجرد من كل دعم على الأقل جماهيرياً، فماذا هو فاعل هذا الاتحاد وهو فاقد حالياً لكل مسببات النهوض بكرتنا؟.

موقف الاتحاد الرياضي!
عندما نقول إن اتحاد الكرة يفتقر لكل مسببات النجاح فنحن نعني أنه لن يحظى بذات الدعم الذي تلقاه، حيث إن موقف الاتحاد الرياضي العام سيختلف بعد أن اكتشف قادة المنظمة الرياضية الأم خطأهم المتمثل بدعم الدباس بشكل غير محدود، ولاسيما أن كل هذا الدعم كاد يصل بالاتحاد الرياضي إلى الهاوية وعقابيل الإخفاق لم تنته آثارها بعد حيث إن إمكانية محاسبة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي مازالت واردة ولو بعد حين إن لم يكن بسبب الإخفاق فبسبب الهدر الكبير للمال العام.

ثقة مفقودة
كذلك فإن اتحاد الكرة ورئيسه على وجه التحديد فقد كل الثقة التي كان يتمتع بها من شريحة معينة من أبناء الشارع الكروي الذي بات بسواده الأعظم ينادي باستقالة اتحاد اللعبة وبرحيل الدباس عن قبة الفيحاء الكروية عاجلاً غير آجل وهو ما يعني أن البيئة الحاضنة للوسط الكروي تلفظ اتحاد الكرة وتجاهر بكرهها له، فهل ينجح من لا يتمتع بأي احترام أو تعاطف جماهيري؟.

وجوه معدودة
وما ينطبق على افتقاد الدعم من الاتحاد الرياضي ومعه شريحة واسعة من أبناء الشارع الكروي ينطبق على الإعلام الرياضي الذي اتخذ بنسبته العظمى موقفاً موحداً من اتحاد الدباس ولو كان هذا الموقف مختلف الحدة من وسيلة لأخرى حيث اتفق الجميع على ضرورة استقالة الدباس باستثناء وجوه معدودة معروفة الغايات ومكشوفة الهوية وجميعها يبحث عن مصالح ضيقة مرتبطة بوجود الدباس ولو كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية للكرة السورية.

وعود سابقة ولا إدراك
طبعاً اتحاد الكرة أو رئيسه على وجه التحديد وعد سابقا بالتأهل لمونديال روسيا ٢٠١٨ وبالمنافسة على لقب كأس آسيا في الإمارات ٢٠١٩ وفشل في ترجمة وعوده لواقع في المناسبتين السابقتين رغم توافر كل مقومات النجاح وتحقيق ما هو مطلوب ولاسيما خلال المشاركة الأخيرة في النهائيات الآسيوية، والآن يعود هذا الاتحاد ليلقي على مسامعنا وعوداً أخرى كمن يدس السم في العسل ولكن الفرق هذه المرة أنه يتحدث وهو منفصل عن الواقع وغير مدرك لحقيقة تجرده من معظم مقومات النجاح لا بل وغير مقتنع بوجود عشرات الأسباب ليسجل فشلاً ثانياً.

اعتراف ناقص
في بلاغه رقم واحد لعام ٢٠١٩ اعترف رئيس اتحاد الكرة بارتكابه عدة أخطاء تخص المنتخب الأول منها على سبيل الذكر لا الحصر عدم تعيين مدير منتخب يتمتع بالكفاءة وجاء البلاغ على وعود بتعيين مدير للمنتخب وعلى وعود أخرى بتلافي الأخطاء التي تم ارتكابها ولكن بكل صراحة لم يكن هذا الاعتراف إلا إبرة (بنج) جديدة وهو بالإضافة لكونه اعترافاً ناقصاً لم يكن مرفقاً بأفعال تؤكد الندم على ما تم تضييعه فجاء مفتقراً لأي إشارات تشي بوجود إدراك لطبيعة ما تم ارتكابه بحق كرتنا عموماً والمنتخب على وجه التحديد وبالتالي بحق جمهور هذا المنتخب المقدر بالملايين.

لا تغيير
بصراحة حتى اللحظة ليس هناك  ما يوحي بوجود نوايا لتغيير الواقع وعدم الإمعان في السلوكيات الخاطئة حيث ما زال الاعتماد على إطلاق الشعارات والوعود مستمراً وكأنه نهج عمل لا مفر منه رغم انكشافه ورغم أنه محل انتقاد من كثيرين،وعلى ما يبدو فإن رئيس الاتحاد لا يجيد إلا الكلام !.

أسباب الاستمرار!
نسأل رئيس اتحاد الكرة عن أسباب بقائه في منصبه بعد أن سجل فشلاً مع سابق الإصرار حيث بات مكشوفاً وواضحاً أن الرجل لا يملك أي رؤية تطويرية ولا قدرة على خدمة الكرة السورية بحق لا بل على العكس فإن قدرته تتمثل فقط في إهدار الفرص وجر الخيبات واستنباط الفشل المتلاحق منذ أن دخل إلى الوسط الكروي بدليل الطريقة التي جاء فيها لرئاسة اتحاد الكرة وبدليل الإخفاقات المتتالية وما زال الرجل مستمراً في تجريب حظه على حساب كرتنا التي باتت لعبة في يده !.

لن نتبنى شيئاً !
منذ نهاية مشاركة منتخبنا في كأس آسيا ونحن على موعد في كل يوم مع أخبار وفضائح تشير لوجود شبهات فساد وممارسات خاطئة على الصعيد الإداري والفني وحتى المالي، ونحن لم نعلن تبنياً لهذه الأخبار والفضائح ولكن ألا يجب على رئيس الاتحاد أن ينفي ما قيل عن تدخلاته الفنية وعن فضائح بيع قمصان المنتخب وعن وجود تواطؤ في مباراة منتخب فلسطين بمعرفته، وهذا النفي هو أضعف الإيمان؟
لن نقول إن رئيس اتحاد الكرة وقع في المحظور ولكن عدم وجود أي رد فعل تجاه كل ما يقال ويشاع هو اعتراف غير مباشر بحقيقته وهذا يذهب بنا نحو حقيقة اتحاد الكرة وما سيقودنا إليه!.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر