بعد

المسؤولون.. العباقرة!

المسؤولون.. العباقرة!

من قال إن المناصبَ الإدارية والتنفيذية في الدولة تحتاج إلى أشخاصٍ عباقرة؟ ثم هل يقبلُ هؤلاء أساساً بتولي مسؤولياتٍ إدارية، والغوصَ في متاهاتها وتفاصيلها المرهقة والمتعبة، لاسيما في بلد كبلدنا لديه مشاكلُ باتت مستعصية على الحل؟

يا ريت يتعاملوا معها كـ"مزرعة"!

يا ريت يتعاملوا معها كـ"مزرعة"!

ما نحن عليه اليوم تخطى قولاً وفعلاً مصطلح "المزرعة". فهذا المصطلح، والذي كان عبارة عن تشبيه شعبي لعلاقة بعض المسؤولين بالمؤسسات الحكومية، لم يعد يعبر بأمانة عن سير تلك العلاقة حالياً.. والأدق أنه لم يكن كذلك حتى في السابق!

كيف تكفيهم رواتبهم؟

كيف تكفيهم رواتبهم؟

عندما قلت، أنا وغيري، إن الحكومة تعاملت مع ملف استبعاد آلاف الأسر من خانة الدعم بارتجالية شديدة، فإنني لم أكن أظلم الحكومة أو أقلل من قدرها، إذ إن ما صدر لاحقاً من قرارات خاصة بهذا الملف، ليس له من تفسير سوى أن هذه الحكومة لم تكن على قدر المسؤولية في مقاربة هذا المشروع قبل اعتماده.

الإعلام الرسمي.. والدعم!

الإعلام الرسمي.. والدعم!

هل سألت الحكومة نفسها... لماذا لم تقرأ مقالاً صحفياً واحداً يدافع عن مشروعها المتعلق برفع الدعم؟ هل سألت الحكومة نفسها... لماذا لم تحقق كل تلك اللقاءات التي أجراها الوزراء ومعاونوهم مع الصحفيين غايتها في الترويج للمشروع؟

اسحبوا الملف من الحكومة!

اسحبوا الملف من الحكومة!

ما يحدث في ملف الدعم بات معيباً بحق البلد. فما تفعله الحكومة الحالية، ليس له من تفسير سوى واحد من اثنين: إما أنها تستخف بعقول المواطنين وقدرتهم على مقاربة المسائل بشكل صحيح أو أن ما يحدث نتيجة طبيعية لأداء حكومي يتعامل مع الملفات بسطحية شديدة، ضيق أفق، وعدم تقدير للعواقب الاقتصادية، الاجتماعية، وحتى السياسية