الأفران

خلص الخبز كل واحد على بيتو... جملة يسمعها صاحب الدور "يلي ماعندو واسطة "

خلص الخبز كل واحد على بيتو... جملة يسمعها صاحب الدور "يلي ماعندو واسطة "

عادت الإزدحامات الخانقة على أفران العاصمة.. وما زال المعنيون يفكرون تارةً، ويجربون تارةً أخرى، لعل الأقدار تنجيهم بحل يريح ضمائرهم وعقولهم التي لم تجد طريقاً بعد للقضاء على تلك الإزدحامات.. أبواب جديدة للفساد.. كان بائعون الخبز يزيدون من الطين بلة.. وكان الناس يتذمرون من وجودهم، وتواطؤ أصحاب الأفران معهم.. فترى ربطات الخبز تخرج من الأفران إلى أيدي هؤولاء البائعون وعلى عينك يا تاجر، ودون حسيب ولا رقيب.. ومؤخراً أوكل إلى بعض عناصر الدفاع المدني مهمة تنظيم الأدوار على الأفران، وتوسم الناس خيراً حينها، لكن ما حصل أن بعض ضعاف النفوس منهم وجد من هذه المهمة باباً جديداً للفساد.. فلا تنظيم للدور، ولا وصول مخصصات الخبز إلى مستحقيه.. لا بل أصبح تنظيم الدور على مزاجهم هنا دور للناس العاديين كل 45 دقيقة يأخذ 5 أشخاص وبالأخص دور النساء، والدور الآخر هو دور الواسطات 5 ربطات لأبو فلان، وثلاث ربطات لأبو علان، ناهيك عن الكلمات النابية التي تقال بحق المواطنين الذين يلجمهم الخوف من الدفاع عن حقهم، وقد يقف المواطن لساعات طويلة قبل أن يسمع صوت صاحب الفرن وهو يقول " خلص الخبز.. ياالله كل واحد على بيتو ".. برسم المعنيين إلى متى سيبقى المواطنون الحلقة الأضعف التي تؤكل حقوقهم وتهضم دون أن يشعر بهم أحد؟؟!!.. ومتى ستتم مراقبة الأفران في الأرياف كي يخف الضغط على أفران العاصمة؟؟!!.. هل فعلاً عجز المعنيون خلال سنوات عدة عن إيجاد حل لهذه المعضلة؟!!...