مقالات الكاتب: خليل صويلح

ولكنكم "عابرون في كلامٍ عابر"!

ولكنكم "عابرون في كلامٍ عابر"!

تصرّفَ مثقفون عرب بالجملة، في ظل فوضى الجغرافيا العربية، على أن فلسطين مجرد موضوع إنشاء نافل، لم يعد صالحاً للتداول، فأزاحوا خريطة البلاد المحتلة عن شاشة اهتماماتهم لمصلحة أجندات جديدة تضع "إسرائيل" في مقام ينفي عنها صفة الاستعمار والبربرية والتمييز العنصري. هكذا بدأ بعض هؤلاء المثقفين تبرير زياراتهم الغامضة إلى الأراضي المحتلة بذريعة التضامن مع الشعب الفلسطيني،

الخبير والمثقف!

الخبير والمثقف!

عقد ثالث من الألفية الثالثة يلقي بثقله فوق أكتافنا. يا للأهوال التي عشناها وسنعيشها. قهوتنا الصباحية بطعم الكارثة. صور متلاحقة من الرعب البشري ودمار الكوكب، وأحوال الفناء. زلزال هنا، وطوفان هناك. حروب متطوّرة وعابرة للقارات، خرائط ممزّقة، وانحطاط في القيم، ومؤرخون يزوّرون الحقائق بعد لحظات من حدوثها.

كنْ تافهاً وستحقّق الشهرة!

كنْ تافهاً وستحقّق الشهرة!

خليل صويلح: "هناك من يشتغل على إعادة توطين التفاهة بحماسة. لم يعد وجودها عراكاً في الأزقة الجانبية، إنما خرجت إلى الشارع العمومي بكامل مساحيقها وأسلحتها، واقتحمت الفضاء العام بوصفها مطلباً جماهيرياً."

الاستثمار في الكراهية

الاستثمار في الكراهية

كلما تضاءلت قيمة الفرد في حياته اليومية، وازداد بؤسه المعيشي، وانهارت قلاعه الدفاعية، يلجأ إلى التعويض عن خسائره المعلنة بإعلاء شأنه افتراضياً، ذلك أن

هذا النفق المظلم!

هذا النفق المظلم!

خليل صويلح: ﻓﻲ بلاد الهويات المكتملة، تصنّف الدراما التلفزيونية كمادة مسليّة لربات المنازل وحسب. بالطبع لن يوافقني أحد على وضع هذه الدراما في منزلة متدنيّة، فهي تحتل الواجهة عربياً لجهة التأثير الجمعي، منذ أن انتصرت شخصية المشاهد على شخصية القارئ.

ساعة رملية لقياس أنواع الصبر

ساعة رملية لقياس أنواع الصبر

أرسم خرائطي اليومية بصناعة بهجات عابرة، وحميميات خاطفة، وقراءات مستعادة، ذلك أن استعراض شريط كلّ ما حدث خلال سنوات الحرب، مهمة شاقة، وعسيرة، ومؤلمة.

كلاب مدلّلة وأراكيل

كلاب مدلّلة وأراكيل

خليل صويلح: فرزت الحرب قيماً جديدة، تسرّبت نحو السطح على مراحل تسلّلت من الأزقة والشوارع الخلفية إلى الواجهة لتفرض حصتها من العنف، و العنف هنا ليس لفظياً فحسب، أو حالات من التنمّر، إنما هو عنف جسدي، عراك مباشر لأوهى الأسباب، بوجود ذرائع كثيرة للتفوّق على الخصم المتخيّل.

صيدلية أحلام مستغانمي

صيدلية أحلام مستغانمي

خليل صويلح المعضلة، أن هذا الطراز من الكتابة، أوقع كتّاباً آخرين في فخاخه، بصفة مقلّدين، على أمل الحصول على قطعة من الكعكة التي التهمتها مستغانمي بمفردها، وتالياً، فإن هذه الموجة إلى اتساع، وليس إلى انحسار، كما نرغب!