العراق يفتتح خط الربط الكهربائي مع تركيا ويستكمل حفر واستصلاح 105 آبار نفط

العراق يفتتح خط الربط الكهربائي مع تركيا ويستكمل حفر واستصلاح 105 آبار نفط

افتتح رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أمس الأحد عبر دائرة تلفزيونية خط الربط الكهربائي العراقي التركي عبر محطة الكسك غرب الموصل لتغذية المنطقة الشمالية، بسعة 300 ميغاواط، وذلك بحضور وزير الكهرباء.
كما أعلن عن استكمال حفر واستصلاح 105 آبار نفط.
ويُعَدُّ قطاع الكهرباء من أكثر القضايا الشائكة في العراق، حيث تشتدّ انقطاعات التيار الكهربائي خصوصاً في الصيف عندما تقترب الحرارة من 50 درجة مئوية، ممّا يؤدي إلى تفاقم السخط الشعبي في بلد ذي بُنية تحتية متهالكة ويقوّضه الفساد.
وثمَّن السوداني الجهود المبذولة من قبل طواقم وزارة الكهرباء، لاسيما العاملين في الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ المنطقة الشمالية، في استكمال هذا المشروع المتلكئ منذ عام 2004، بعد أن أنجز بعمل متواصل في تشييد محطات ثانوية، وخطوط ناقلة، والتفاهمات مع الجانب التركي.
وأشار إلى أهمية إقامة ربط يمتد إلى الشبكة التركية، ومنها إلى الجانب الأوروبي، وهو ما يعد خياراً استراتيجياً للطاقة مستقبلياً، ويأتي ضمن رؤية البرنامج الحكومي للربط مع دول الجوار، تمهيداً إلى الربط قبل نهاية هذا العام مع هيئة الربط الكهربائي الخليجي، ليستكمل العراق تواصله مع منظومة الطاقة الإقليمية بما يسمح بالتنوع والتبادل في مختلف ظروف ذروة الأحمال الكهربائية.
وبدأ خط ربط كهربائي بين الأردن والعراق في توصيل الإمدادات في مارس/آذار الماضي، ليزود الشبكة في غرب العراق بقدرة 40 ميغاوات.
وقالت وزارة الكهرباء العراقية إن العراق سيكمل أيضا خط ربط بشبكة الكهرباء الكويتية بحلول نهاية عام 2024.
ووفق البيان الصادر عن مكتب السوداني اشتمل المشروع الذي تم تدشينه مع تركيا على إنشاء محطة الكسك التحويلية (400 كي.في)، واستخدام الأسلاك الحرارية فائقة الدقة للمرة الأولى في تشييد الخط البالغ طوله 115 كلم، وكذلك مد خط (132 كي.في) وصولاً إلى تلعفر، ونصب مُكَثِّفات استقرار الجُهد.
وسيسمح الخط بنقل 300 ميغاواط من تركيا إلى العراق لتزويد محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك أثناء زيادة الأحمال.
ويستورد العراق حالياً ما بين ثلث و40 في المئة من الإمدادات من الكهرباء والغاز من إيران، لكنه لا يزال يعاني من انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع، خاصة في أشهر الصيف الحارة عندما يرتفع الطلب على الكهرباء لأغراض التبريد.
وتقطع إيران إمداداتها بشكل متكرر عندما تحتاج إلى المزيد من الكهرباء في الداخل، وأيضا لأن العراق يواجه صعوبة في سداد تكلفة الواردات بسبب العقوبات الأمريكية على إيران.
وتضغط الولايات المتحدة على العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المُصَدِّرة للنفط “أوبك”، لخفض الاعتماد على الغاز الإيراني.
على صعيد آخر أعلنت وزارة النفط أمس أن “شركة الحفر العراقية” أنجزت حفر واستصلاح 105 آبار نفطية خلال النصف الأول من العام الجاري 2024، مؤكدة قرب تنفيذ عقود لعشرات من الآبار الجديدة.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن المتحدث باسم الوزارة، عاصم جهاد، قوله إن الفرق الفنية والهندسية في الشركة المملوكة للحكومة نجحت في حفر 33 بئراً نفطية واستصلاح 72 بئراً أخرى، لصالح شركات الاستخراج الوطنية والشركات العالمية العاملة في العراق.
وأشار إلى أن “هذه الإنجازات تعكس الكفاءة العالية والخبرة المتراكمة للملاكات الفنية والهندسية في شركة الحفر العراقية، والتي تعد الذراع الوطنية الفاعلة في مجال حفر واستصلاح الآبار النفطية”.
وأكد  المتحدث أن “شركة الحفر العراقية” تلتزم بتنفيذ مشاريعها وفقا للجداول الزمنية المحددة، مما يعزز من دورها الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني، مبيناً أن الشركة مستمرة في تعزيز قدراتها التقنية والبشرية لتكون قادرة على تنفيذ المشاريع بالتعاون مع الشركات الوطنية والعالمية العاملة في العراق.
وذكر أن الشركة تقوم بتنفيذ عدد من عقود الحفر في الحقول النفطية في الشمال والوسط والجنوب وبأسلوب الحفر العمودي والأفقي، لصالح الشركات المتعاقدة وحسب متطلبات العقد وطبيعة الآبار المستهدفة.

وكالات

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني