طرح مناقصة لاختيار شركة خاصة لتوسعة وتشغيل مطار بغداد الدولي
طرحت السلطات العراقية مناقصة لاختيار شركة خاصة تعمل على توسعة وتشغيل مطار بغداد الدولي في بلد أنهكت النزاعاتُ المتتالية بنيته التحتية.
وقال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية أمس الثلاثاء إن «هذه هي المرة الأولى التي تفتح فيها الحكومة العراقية مطاراتها أمام الاستثمار الدولي الخاص، وهي خطوة سترفع قطاع الطيران إلى المعايير الدولية».
وتأتي الخطوة في إطار اتفاق العراق مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي والتي تضطلع بدور استشاري لدى السلطات العراقية وتدعمها في هذا المشروع بهدف تطوير بوابة العراق الرئيسية الى العالم.
وتهدف المناقصة، التي ينتهي تقديم الطلبات فيها، في 12 أيلول/سبتمبر، لاختيار «شريك من القطاع الخاص لإعادة تأهيل وتوسيع وتمويل وتشغيل وصيانة مطار بغداد الدولي بموجب عقد شراكة طويلة الأجل بين القطاعين العام والخاص»، وفق ما جاء في الإعلان الرسمي الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.
في خطوة لإعادة تأهيله لأول مرة منذ ثمانينيات القرن الماضي
وستكون الشركة مسؤولة عن «تحديث وإعادة تأهيل البنية التحتية للمطار، وتوسيع مرافق صالات الركاب والشحن لتلبية الطلب على حركة المسافرين، وإدارة المطار بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية».
لم يشهد مطار بغداد الدولي اعادة تأهيل على نطاق واسع منذ افتتاحه في أوائل الثمانينيات، إبان حكم صدام حسين. وتؤمن صالات الركاب الرئيسية الثلاث للمطار مستوى متواضعا من الراحة وتعاني مرافقه من الاكتظاظ خصوصا خلال المناسبات الدينية .
وأعرب المستشار فرهاد علاء الدين عن أمله بأن يكون «إشراف مؤسسة التمويل الدولية منذ انطلاق المشروع» حافزا للمستثمرين وأن «يعطي مزيدا من الثقة للشركات العالمية للاستجابة وتقديم العطاءات». وأكد أن «الاستثمارات الأجنبية تتزايد».
وأشار بيان حكومي في حزيران/يونيو، الى «نمو سنوي نسبته 15,7% في الحركة الجوية»، مع وصول عدد المسافرين الذين أستقبلهم مطار بغداد خلال عام 2023 الى 3,4 مليون مسافر، وفقا لدراسة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية.
واقترحت المؤسسة بناء صالة ركاب جديدة لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى تسعة ملايين مسافر سنويا.
وتوقف مطار بغداد عن العمل خلال تسعينيات القرن الماضي، جراء الحصار الذي فرض على العراق إثر اجتياح نظام صدام حسين للكويت. وكان العراقيون يعتمدون خلال تلك الفترة على الطريق البري وصولا للأردن التي كانت المحطة الرئيسية للسفر جوا لباقي دول العالم.
وما زالت قوات تابعة للتحالف الدولي تتواجد في بعض منشآت المطار الذي يتعرض لهجمات بين الحين والآخر. ورغم ثروته النفطية، يعاني العراقي من تدهور بنيته التحتية وفشل الخدمات العامة بسبب عقود من الصراعات وسوء الإدارة وانتشار الفساد.
أ ف ب