البندورة والذرة الصفراء ضمن خطط المحاصيل الرئيسية .. وزارة الزراعة: #القطن على الري الحكومي والبحيرات ويمنع على الآبار

قالت مصادر في وزارة الزراعة إن تكاليف زراعة محصول القطن المرتفعة بعد الغلاء الذي طال كل شيء وموجة الجفاف وقلة الوارد المائي فرضت على وزارة الزراعة اتخاذ توجهاً جديداً تضمنته خطتها الإنتاجية الزراعية للموسم الزراعي 2022 -2023، والذي يبدو جلياً بإيقافها زراعة محصول القطن على الآبار وحصر زراعته على شبكات الري الحكومية والأنهار والبحيرات والاستمرار بمنع زراعة القطن في منطقة السلمية بمحافظة حماة للحفاظ على المياه الجوفية.

وبحسب المصادر الخاصة فإن من الخطوات الجديدة التي تضمنتها الخطة الزراعية الجديدة منع زراعة الزعتر الخليلي في الأراضي الصالحة لزراعة المحاصيل الاستراتيجية والتخطيط لزراعتها في الأراضي الهامشية وضمن الحيازات الصغيرة، كما مُنعت زراعة وتداول نبات الأزولا بشكل قطعي باعتبارها من السراخس المائية التي تشكل ضرراً على المسطحات المائية وشجرة البالونيا باعتبارها من الأشجار الغازية ذات الاستهلاك المرتفع من الماء، وكذلك الحال بالنسبة لتجديد البساتين المزروعة بالأشجار المثمرة سابقاً والتي تعرضت للإتلاف أو القلع أو أصبحت هرمة بحاجة لقلع، حيث يمنع تجديد زراعتها في الأراضي المخصصة لزراعة المحاصيل حسب ميزان استعمالات الأراضي، مع إلزام الفلاح بإعادة استثمارها بالمحاصيل وفق الدورات الزراعية المقررة، كما يسمح للفلاحين بزراعة هذه البساتين المتضررة بالمحاصيل في حال كانت هذه الأراضي مخصصة لزراعة الأشجار المثمرة.
محصولان استراتيجيان
وبحسب المصادر الخاصة في وزارة الزراعة فإن الخطة الزراعية للموسم الجديد تضمنت أيضاً إدخال محصولي البندورة والذرة الصفراء على مستوى التخطيط الرئيسي، كما وضعت الخطط للمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والقطن والشوندر والتبغ, والرئيسية كالشعير والبطاطا والبندورة والذرة الصفراء على مستوى المحصول، بالتوازي مع التخطيط لبقية المحاصيل على مستوى المجموعات كمجموعة البقوليات الغذائية ومجموعة المحاصيل الزيتية ومجموعة النباتات الطبية والعطرية ومجموعة الخضار الشتوية ومجموعة الخضار الصيفية ومجموعة المحاصيل البقولية والرعوية، مع ضمان الحفاظ على تخصيص مساحات بور ضمن الدورة في الزراعة البعلية وتحديد نسب التكثيف في الزراعة المروية وفق الموازنة المائية المعتمدة من قبل وزارة الموارد المائية.
إلغاء المروية
المصادر  أكدت أن وزارة الزراعة استمرت بالتخطيط للمساحات المروية حسب الموارد المائية المتاحة والمحددة من قبل وزارة الموارد المائية، مع الأخذ بعين الاعتبار إدخال المساحات المروية الجديدة في الاستثمار والناتجة عن إعادة تأهيل مشاريع الري والسدود والمساحات المستصلحة بالآليات الثقيلة لأغراض التشجير والمحاصيل والتوسع في التحول إلى الري الحديث، إلى جانب التخطيط للمحاصيل الصناعية وفق احتياجات وزارة الصناعة والاستمرار بإلغاء الزراعات المروية الصيفية على الآبار بمنطقتي الاستقرار الرابعة والخامسة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الخطة استندت إلى قرار وزارة الموارد المائية الاستمرار بالاستثناء الممنوح منذ الموسم الزراعي 2020 -2021 على الزراعات الصيفية التكثيفية ضمن الأراضي المستبعدة من مشاريع استصلاح الأراضي في منطقة الاستقرار الرابعة في مناطق ريف حلب لمعالجة ارتفاع منسوب المياه في الأراضي المستصلحة.
بالتوازي مع ما سبق أكدت المصادر استمرار التخطيط للزراعة المروية الصيفية على الآبار وفق المتاح المائي السنوي والاستمرار باعتماد أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض والجفاف لبعض المحاصيل والتخطيط لمحصول القمح المروي في كل مناطق الاستقرار والقمح البعل في منطقتي الاستقرار الأولى والثانية والأراضي الخصبة من منطقة الاستقرار الثالثة وزراعة الشعير في منطقتي الاستقرار الثالثة والرابعة.
وزراة الزراعة طلبت -بحسب المصادر- استمرار العمل باعتماد الكشف الحسي على المحاصيل والخضار في الموسم 2022 -2023 لمنح التنظيم الزراعي للفلاحين الذين لم يتمكنوا من تأمين وثائق الملكية بناءً على طلب صاحب العلاقة.

الثورة