هشاشة أزمة البصل وعمقها بآن واحد

هشاشة أزمة البصل وعمقها بآن واحد

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وانشغلت بأزمة البصل السورية البعض منها تعامل مع الموضوع من حيث الاسباب والبعض الاخر بالسخرية وتتالت ردود الافعال بعد حملة الامتعاض والانتقادات بالشارع السوري بسبب ندرة البصل وارتفاع سعر الكيلوغرام إلى 16 ألف ليرة لتتحول إلى قضية رأي عام.
البعض يقول أن الخلل بعرض المادة  حصل بعدما صدّرت الحكومة في الموسم السابق إنتاج المزارعين سعياً وراء القطع الاجنبي لسد احتياجات أخرى , وارتفعت تكاليف الإنتاج الزراعي لتقع سورية المنتجة أضعاف حاجة استهلاكها ضحية شح البصل. 
مؤخرا أضافت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مادة البصل على قوائمها لبيعها عبر البطاقة الذكية في صالاتها ومنافذ البيع التابعة لها بسعر 6 آلاف ليرة بعد أن فقد في الأسواق ووصل سعره إلى 13 ألف ليرة للكيلو الواحد إن وجد فمنذ أكثر من شهر أصبح البصل مفقوداً في معظم الأسواق السورية، وأصبح ينافس بسعره الفواكه المختلفة إن وجد، وقبل تحليل الموضوع نسرد بعض التعليقات التي تراوحت من التحليل إلى النقد والسخرية:
 بعضهم علّق قائلاً: "ما يجري قمة العيب والفساد، البصل أصبح قضية قومية".
البعض يتساءل أين التخطيط نصدر البصل ونقع في عجز ونعود لنستورده بأضعاف القيمة
وزارة الزراعة وضحت عبر بيان نشرته مؤخراً أسباب فقدان البصل في الأسواق بضعف إنتاج سوريا للمنتج هذا العام، حيث بلغ 42 ألف طن وهو أقل من الاحتياج بقليل، مما أدى إلى استغلال التجار لانخفاض الكميات المعروضة في السوق ورفع الأسعار ,  وهنا يطرح البعض التساؤل إذا كان الامر كذلك كيف تم السماح بتصديره؟؟؟
بعض التعليقات اللاذعة على وسائل التواصل الاجتماعي ننقلها بحرفيها " إذا كان المعنيون في الفريق الاقتصادي غير قادرين على حل ازمة البصل والوصول إلى توازن المادة كميا وسعريا كيف ننتظر منهم حل مشاكلنا الاقتصادية المعقدة"؟؟؟
وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدأت بتوزيع البصل المستورد على صالات ومنافذ بيع السورية للتجارة لبيعه على البطاقة الذكية بسعر 6 آلاف.
في محاولة من الوزارة للسيطرة على الاسواق ومنع الاحتكار من قبل التجار وذلك بشكل مؤقت بعد استيراد ألفي طن من البصل لتغطية حاجة السوق المحلية، ليتم توزيع الكميات على صالات مؤسسة السورية للتجارة في المحافظات السورية لتصل إلى المواطنين.


بعض الآراء تقول إن "الفلاح تحملوا  خسارة كبيرة في الموسم الماضي نتيجة عدم تصريف كميات البصل المنتج وتصديره بالشكل المطلوب، وكان إنتاج البصل أكثر من الحاجة مما أجبرهم على بيعه بأقل من تكلفته أو تقديمه كعلف للأغنام، وبالتالي تمنّع الكثيرون عن زراعته هذا العام".
أيا كانت الاسباب وأيا كانت التبريرات وأيا كانت الخطوات المتخذة فإنها رسخت لدى المواطن السوري افكار بالرغم من عدم جوهرية المسألة او المادة للحياة اليومية ولكنها كشفت ضعف عملية التخطيط في بعض الوزارات فأين المصفوفات واين جداول التخطيط الكمية واين السلاسل الزمنية التي تستخدم لدراسة وتخطيط وموازنة منتج ما

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني