باحث اقتصادي : 6 آلاف طن من الفيول حاجة وزارة الكهرباء لتشغيل محطات التوليد يومياً...والحكومة عاجزة عن استرداد تكاليف الإنتاج

باحث اقتصادي : 6 آلاف طن من الفيول حاجة وزارة الكهرباء لتشغيل محطات التوليد يومياً...والحكومة عاجزة عن استرداد تكاليف الإنتاج

قال الباحث الاقتصادي  قصي أحمد المحمد أن كميات انتاج الكهرباء في سورية انخفضت خلال الفترة 2010 – 2021 بشكل كبير، فكان إنتاج البلاد عام 2011 نحو 49 مليار كيلو واط ساعي، ثم انخفض إلى 24 مليار كيلو واط ساعي عام 2021، علماً أنّ أدنى قيمة كانت عام 2016 حيث وصلت حينها إنتاجية مجموعات التوليد إلى نحو 17.60 مليار كيلو واط ساعي بفعل استمرار الأزمة وزيادة الاعتداءات الإرهابية على محطات التوليد وخطوط النقل ذات التوتر العالي ومحطات التحويل ومراكز التحويل وغيرها.

 

وبيّن الباحث لصحيفة "البعث" المحلية  أنّ وزارة الكهرباء، تحتاج حالياً لتشغيل جميع مجموعات التوليد الجاهزة للعمل لديها بشكل يومي، لنحو 6 آلاف طن من الفيول لكن لا يصلها منها سوى 3 آلاف فقط، ولنحو 17 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي ولا يصلها سوى 50% من المطلوب، علماً أن سبب الانخفاض طبعاً هو العقوبات الاقتصادية وبقاء آبار النفط خارج السيطرة.

 

وذكر الباحث في حديثه مع الصحيفة  أنّ وزارة الكهرباء خلال الأزمة ركزت على إنتاج الطاقة الكهربائية من مجموعات التوليد الغازية أكثر من غيرها، وذلك لعدة اعتبارات، أهمها أنّ عملية إصلاح وإعادة تأهيل هذه المجموعات أقل تكلفة من مجموعات التوليد البخارية، وكذلك عملية إقلاع مجموعات التوليد التي تعمل على الغاز أسرع بكثير من مجموعات التوليد التي تعمل على الفيول، والعامل الأهم هو توفر الغاز بالتناسب مع الحاجات المطلوبة أكثر من الفيول، حتى أنّ مردودية مجموعات توليد الغاز أعلى من مردودية مجموعات توليد الفيول وهي توفر طاقة بحدود 35% تقريباً.

 

ورأى الباحث أن هناك تحديات كبيرة تواجه هذا القطاع أبرزها نقص العمالة وارتفاع تكاليف التكرير في مصافي النفط نتيجة قدمها وارتفاع تكاليف الصيانات الدورية اللازمة، وصعوبة تأمين النفط الخام من الخارج نتيجة العقوبات وقلة القطع الأجنبي اللازم الذي انخفض بسبب تراجع الصادرات بشكل كبير خلال الأزمة، إضافة إلى مسألة الأسعار، إذ لا تزال شركة محروقات تبيع نسبة كبيرة من إنتاجها بأسعار مدعومة ما شكل عجزاً كبيراً للقطاع لعدم قدرته على استرداد تكاليف إنتاجه.

 

وأضاف: "كذلك يقف أمام  قطاع الكهرباء تحديات كبيرة تتعلق بتكاليف إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، وتوفير القطع الأجنبي لتأمين مستلزمات الشبكات الكهربائية من مراكز تحويل ومحطات تحويل ومحولات وأمراس وأعمدة وعدادات وغيرها،إلى جانب وجود فاقد كبير في الشبكة الكهربائية السورية يقارب 20% من إجمالي الإنتاج، وارتفاع تكاليف إنتاج الكيلو واط خلال الأشهر القليلة الماضية ليلامس 1000 ليرة سورية على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا".

 

ودعا الباحث إلى ضرورة التوسّع في مجالات الاستكشافات البرية والبحرية، ودعم الاستثمارات في الطاقة البديلة مع الاستثمار الأمثل للموارد الحالية بكفاءة وفعالية عالية، إلى جانب تخفيض الرسوم الجمركية على مستوردات مستلزمات الطاقات المساعدة أو البديلة، ما يسهم في توفير مستلزمات ذات جودة عالية وبسعر مقبول يشكل دافعاً للتوسع في تركيبها.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني