برلين تضع يدها على مصافي نفط شركة «روسنفت» الروسية في ألمانيا

برلين تضع يدها على مصافي نفط شركة «روسنفت» الروسية في ألمانيا

أعلنت الحكومة الألمانية أمس الجمعة وضع يدها على نشاطات «روسنفت» في ألمانيا حيث تدير المجموعة النفطية الروسية الكثير من المصافي، من أجل «ضمان إمدادات الطاقة الوطنية».
وسبق لبرلين أن وضعت يدها مطلع نيسان/أبريل على «غازبروم جيرمانيا»، الفرع الألماني لـ»غازبروم» الروسية، لضمان إمدادات الغاز. ومذّاك وفّرت الحكومة الألمانية مساعدة تراوح قيمتها بين 9 و10 مليارات يورو لإنقاذ هذه الوحدة المهددة بالإفلاس.
وأفادت وزارة الاقتصاد في بيان أمس أن مصافي «روسنفت» في ألمانيا التي تمثل 12% من القدرات الوطنية لتكرير النفط وضعت تحت وصاية الوكالة الوطنية المسؤولة عن إدارة شبكات الطاقة.
وأوضحت الوزارة أن الهدف من هذا الإجراء «تقديم مساهمة كبرى لضمان مستقبل مصفاة شفيت» في شرق البلاد على الحدود مع بولندا. وتسيطر المجموعة الروسية على هذه المصفاة التي تؤمن إمداد العاصمة ومنطقتها، بما في ذلك مطار برلين الدولي، بالمنتجات النفطية.
وتعتمد المصفاة حتى الآن على إمدادات النفط الخام الروسية لتوفير الوقود لأجزاء كبيرة من شمال شرق ألمانيا.
وتسجل نشاطات المصفاة بلبلة كبيرة حالياً بعدما قررت الحكومة الحد بشكل كبير من واردات النفط الروسي، على أن تستغني عنها بالكامل بحلول نهاية السنة.
وبوضع يدها على الموقع، سيكون في وسع السلطات الألمانية التحكم بنفسها بإمدادات المصفاة بالنفط المستورد من مُورِّدين غير روسيا.
ويشمل قرار وضع اليد فروع «روسنفت» ألمانيا و»آر إن ريفاينينغ إند ماركتينغ» التي تملك أسهما في ثلاث مصاف كبيرة في البلد، هي شفيت وميرو وبايرن أويل.
ولحماية مصفاة شفيت الإستراتيجية استعرضت الحكومة إلى الآن سيناريوهات عدة بينها التأميم الكامل
وأخيرا عدّل الائتلاف الحاكم في ألمانيا بقيادة المستشار الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس قانوناً قديماً على صلة بأمن الطاقة بما يتيح فرض الوصاية أو المصادرة.
وتبحث برلين منذ أشهر عن بدائل للنفط الروسي لضمان استمرارية أنشطة مصفاة شفيت.
في الموقع يبدي موظفو المنشأة التي تشغّل 1200 شخص والعاملة بالغاز الروسي منذ ستينيات القرن الماضي، قلقهم حيال مستقبلهم.
ويمكن للمنشأة أن تتلقى إمدادات نفطية عبر مرفأي روستوك في شمال البلاد، وغدانسك في بولندا.
لكن لم يتم بعد التوصل إلى حل لمعضلة نقل النفط المستورد بالناقلات من هذين المرفأين إلى منشأة شفيت عبر خط لأنابيب النفط.

أف ب

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني