ما حقيقة انتشار الكوليرا ضمن مناطق انتشار "قسد" بريف ديرالزور..؟!

ما حقيقة انتشار الكوليرا ضمن مناطق انتشار "قسد" بريف ديرالزور..؟!

مالك الجاسم | المشهد

خلال اليوميين الماضيين كثر الحديث عن انتشار حالات بالعشرات عانت من الإسهال وارتفاع درجة حرارة الجسم، حيث تم إدخالها باتجاه المشافي والمستوصفات ضمن مناطق انتشار ميليشيات "قسد" المدعومة أمريكياً، وبدأ الحديث عن وباء، وحالات وفاة تم تسجيلها تحديداً في الريف الشمالي الغربي في قرى وبلدات "الصعوة" و "الكسرة" و "محيميدة"، وفي ريف ديرالزور الشرقي في بلدة "البصيرة".

وحسب المعلومات التي حصلنا عليها فقد أكدت على وصول عشرات الحالات باتجاه مشفى "الكسرة" و مستوصف "محيميدة" مع قيام ميليشيات "قسد" بفرض طوق حول المشفى والمستوصف بعد الاشتباه بحالات الكوليرا، وهذا ما بث الخوف والرعب عند أبناء الريف بخاصة بطريقة التعاطي مع الموضوع من قبل صفحات "قسد"، والصفحات المقربة منها.

وبدأ الحديث عن وفيات، وفقدان السيطرة على الموضوع، وبدا الأمر غير طبيعي، وبخاصة بأن مناطق انتشار "قسد" بريف ديرالزور هي – أساساً - تعاني من انعدام الرعاية الصحية، وتردي هذا القطاع، وليس لديها القدرة على التعامل على مثل هذا الأمر، وهناك أمثلة على صحة ما نتحدث به...

ومنذ سنوات شهدت مناطق "قسد" انتشاراً لمرض "اللايشمانيا"، ولم تستطع آنذاك التعامل مع هذا الموضوع، حتى تم التدخل من قبل وزارة الصحة، ومديرية صحة ديرالزور لوضع نقاط عند الحواجز في المناطق الآمنة لاستقبال الحالات من الطرف الثاني، وتقديم العلاج لها. وبالعودة إلى ما يجري في ريف ديرالزور، فقد بدأت "قسد" بالتعاطي مع الموضوع من خلال بث المنشورات، والمعلومات التي تحذر من عدم الاقتراب من المياه، وهناك صفحات تحدثت عن عدم وجود تعقيم للمياه، وتصريحات أطلقت هنا وأخرى هناك، وكل تصريح يتناقض مع الآخر، وانتشرت تسجيلات تحدثت عن وباء عم ريف ديرالزور الغربي، وازدياد حالات الوفاة ،والتي يبدو من خلالها بأن "قسد" تستجدي تدخل المنظمات الدولية، وتحاول بث الخوف والرعب في مناطق معينة من ريف ديرالزور لتمرير مخطط ما.

وفي العموم، وبعد ساعات من انتشار التسجيلات على مواقع التواصل الاجتماعي، جاءت صفحات لتنفي صحة محتوى ما تم انتشاره من تسجيلات هذا من جهة، ومن جهة ثانية فهناك منشورات تم حذفها بعد دقائق من نشرها، ومن جانب ثالث هناك تناقض في التصريحات ما بين تصريح وآخر من قبل قادة "قسد"، والأمر الأهم بأن حالات الوفاة التي تم الحديث عنها لم توثق، والمعروف عن "قسد"، ومن خلال متابعتنا لمجرى الأحداث اليومية فهي تتباهى بنقل أسماء القتلى والوفيات والمداهمات وبشكل يومي على صفحاتها، وما ذكرناه من اسئلة مشروعة يرسم الكثير من إشارات الاستفهام عن الغاية من هذا الأمر، والذي تحاول "قسد" تضخيمه.

ومع تواصلنا الدائم مع القرى والبلدات القريبة من مناطق انتشار "قسد" كان التأكيد بأن هناك تضخيم بشكل مرعب، ما بث حالة من الخوف والرعب عند الأهالي، وليس هناك نكران بأن هناك حالات وصلت إلى مشفى "الكسرة" تعاني من إسهال، وارتفاع درجات حرارة الجسم، ويبدو الأمر طبيعياً في مثل هذا الوقت من السنة، كون هناك تقلبات في الجو، وكما يقال في العامية "الجو يكسر من الحرارة إلى البرودة"

وما دام الأمر مرتبط بحالة صحية معينة حاصلة في ريف ديرالزور، كان لا بد من رصد أجواء المدينة.

ومن خلال تواصلنا مع مدير صحة ديرالزور، ومدير مشفى الفرات، ومدير مؤسسة المياه بديرالزور، وبما يخص القطاع الصحي فقد تم التأكيد على عدم وجود أو تسجيل أية حالة في ديرالزور حتى الآن، ونتحدث عن المناطق الآمنة.

وفيما يخص موضوع المياه، فقد تم التأكيد على أن المياه يتم تعقيمها كما هو معتاد، وهناك قطفات تؤخذ بشكل مستمر، والأمور طبيعية، ولا يوجد أي شيء مقلق، وحتى ما يرد من ريف ديرالزور فهو أمر مهول.

في المحصلة لا بد من أخذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، وبخاصة بأن العراق، وهو دولة مجاورة وقريبة من سورية، فقد أعلن عن تسجيل عدد من حالات الإصابة بالكوليرا، وهو من باب منع لانتشار لأي مرض.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني