صلاح رمضان الرئيس الجديد القديم لاتحاد كرة القدم السوري .. إعادة تدوير للكرة السورية!!

صلاح رمضان الرئيس الجديد القديم لاتحاد كرة القدم السوري .. إعادة تدوير للكرة السورية!!

دمشق | أحمد علي

حسم صلاح رمضان انتخابات رئاسة اتحاد كرة القدم السوري التي جرت يوم أمس الأثنين في مقر الاتحاد بحصوله على 38 صوتاً مقابل 29 صوتاً لمنافسه ونائبه السابق فادي دباس, وذلك في افتتاح اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد.

يرى الكثير من متابعي الكرة السورية أن إعادة انتخاب رمضان لرئاسة الاتحاد من قبل الاتحاد الرياضي العام للقيام بتطوير فعلي للكرة السورية خلال الفترة القادمة!

سيناريو انتخاب رمضان لم يكن مفاجئاً للكثيرين كون اثنين من المرشحين الأربعة وهما طارق زيني مرشح نادي تشرين وماهر السيد مرشح نادي الوحدة كانا قد أعلنا انسحابهما من الانتخابات في وقت سابق, كما أن المرشح فادي دباس - رغم خوضه الانتخابات-  شكّك بإمكانية فوزه من خلال عدّة تصريحات سبقت الانتخابات.

ودارت العديد من التكهّنات حول قضية المرشحين لرئاسة الاتحاد فهناك من لمّح إلى أنّ انسحاب زيني كان مخطّطاً له مسبقاً, كما أنّ انسحاب السيد رافقه تصريحات له تحدّث فيها عن شكوك في نزاهة العملية الانتخابية, ومما زاد من هذا الاعتقاد ما صرّح به المرشح فادي دباس بعد الانتخابات حول دعم السيد فراس معلّا رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام لرمضان ومساعدته في الفوز بالانتخابات من خلال تهيئة الظروف الملائمة له دون غيره.

ويرى الكثير من متابعي الكرة السورية أن إعادة انتخاب رمضان لرئاسة اتحاد كرة القدم السوري - وهو الذي كان قد شغل هذا المنصب بين عامي 2012 و 2018 لا يبشّر برغبة حقيقية من قبل الاتحاد الرياضي العام للقيام بتطوير فعلي للكرة السورية خلال الفترة القادمة، خاصّة وأن الفترة التي قضاها رمضان في رئاسة الاتحاد سابقاً لم تكن حافلة بالإنجازات كما كان يأمل السوريون.

لم يمر على هذه المنتخبات فترة أسوأ من فترة رئاسة رمضان للاتحاد, حيث لم تتمكن معظم منتخبات الناشئين والشباب وحتى الأولمبي من التأهل إلى النهائيات الآسيوية أو العالمية!

فمن خلال بانوراما سريعة لفترة رئاسة رمضان لاتحاد الكرة - والتي استمرت ست سنوات - نجد أن منتخب الرجال لم يتمكن من مجرّد تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس آسيا التي جرت عام 2015 في استراليا, كما أنّه لم يلعب مباريات ودّية كافية ووازنة مع فرق كبيرة تسمح له بالحفاظ على مستواه وتصنيفه الدولي, ولا يخفى على أحد أن ما حققه المنتخب السوري خلال تصفيات كأس العالم 2018 من وصول إلى الملحق الآسيوي لا يتعدى كونه طفرة كروية لم تكتمل بدليل أنّه لم يُبنى عليها حيث تحول نجوم المنتخب آنذاك إلى لاعبين يسعون وراء الشهرة وأغلبهم لم يحافظ على مستواه مما أغضب عشاق الساحرة المستديرة في سورية.

أما على صعيد منتخبات الفئات العمرية فلم يمر على هذه المنتخبات فترة أسوأ من فترة رئاسة رمضان للاتحاد, حيث لم تتمكن معظم منتخبات الناشئين والشباب وحتى الأولمبي من التأهل إلى النهائيات الآسيوية أو العالمية, في حين أنّ المنتخبات التي تأهلت سرعان ما خرجت من الأدوار الأولى, وهذا ما شكّل صدمة لدى الجماهير السورية التي لطالما اعتادت أن تعوّض خيبات أملها في منتخب الرجال بالنتائج التي تحققها منتخبات الفئات العمرية, فجميعنا يتذكر منتخب الشباب الذي حقق نتائج مشرفّة في بطولة كأس العالم للشباب 2003 حيث كان قاب قوسين أو أدنى من إحراج منتخب السامبا البرازيلي وإقصائه من الدور الثاني للبطولة.

يأمل الشارع الرياضي السوري ألّا يكون إعادة انتخاب صلاح رمضان من جديد عودة للمربع الأول..

وبالنظر إلى البطولات المحلية خلال فترة رئاسة رمضان نجد أن الدوري السوري مرّ  بأسوأ مرحلة في تاريخه سواءً من حيث جاهزية الملاعب أو التنظيم الإداري وصفقات انتقال اللاعبين والتغطية الإعلامية, فعلى الرغم من تأثيرات الأزمة على المفاصل جميعها ومنها المفصل الرياضي إلا أنّه كان من الممكن برأينا الحفاظ ولو على القليل من هيبة الكرة السورية التي أصبحت أنديتها تخسر في بطولات تُصنّف آسيوياً على أنها من الدرجة الثانية, ومع فرق كانت تحلم باللعب معنا في فترات سابقة.

رمضان الذي فقد منصبه السابق على إثر توقيعه لاتفاقية رياضية مع دولة قطر, وعد من خلال برنامجه الانتخابي وتصريحاته بعد فوزه بالاستفادة من الأموال السورية المجمّدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإضافة إلى تطوير اللوائح الداخلية وإحضار المدربين والخبراء الأجانب, كما أشار إلى إمكانية لعب منتخب الرجال لمباراتين ودّيتين مع طاجكستان والسنغال في دبي, واستفاض في الحديث عن وضع خطة عمل تعالج الأخطاء السابقة متناسياً أنّه كان على رأس الهرم المسبّب لها, إلا أنّ هذه الوعود لطالما سمعناها من جميع رؤساء الاتحادات المتعاقبين ومنهم صلاح رمضان نفسه, ولم يتم الوفاء بها.

ويأمل الشارع الرياضي السوري ألّا يكون إعادة انتخاب صلاح رمضان من جديد عودة للمربع الأول, وإعادة تدوير لآليات عمل سبق ثبوت فشلها, واستجرار لتجارب وأخطاء سابقة لم نتعلم منها.

هذه الأسماء سبق للكثير منها العمل مع الاتحادات السابقة ومنها اتحاد رمضان مما يعني أنّنا على الأغلب سندور في نفس الدائرة السابقة..

يذكر أن نتائج الانتخابات للفوز بعضوية اتحاد كرة القدم أثارت أيضاً العديد من التساؤلات حول سبب تكرار الكثير من الأسماء السابقة والغياب الواضح لممثلي أغلب الفرق ذات التاريخ العريق في الكرة السورية حيث فاز بالعضوية كل من: محيي الدين دولة (نادي الكسوة) وطلال بركات (نادي جرمانا) وغزوان مرعي (نادي النواعير) ومحمد كوسا (نادي الوثبة) ومفيد زهر الدين (نادي العربي) ومحمد العبد الله (نادي الفتوة) ومحمد عبيد الخليل (نادي الجزيرة) ورفعت الشمالي (نادي جبلة) بالإضافة إلى العنصر الأنثوي (نانسي معمر).

وهذه الأسماء سبق للكثير منها العمل مع الاتحادات السابقة ومنها اتحاد رمضان مما يعني أنّنا على الأغلب سندور في نفس الدائرة السابقة فمن غير المنطقي وغير المتوقع أن تعطي المقدّمات نفسها نتائج مختلفة.

كما تم انتخاب عبد الرحمن الخطيب، نائباً لرئيس الاتحاد، بحصوله على 39 صوتاً, مقابل 28 صوتاً لمنافسه زكريا قناة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر