ريف ديرالزور يشهد حالة غليان و "قسد" في حالة استنفار
-
المشهد - 2022/05/18
- 825
مالك الجاسم | المشهد
يشهد ريف ديرالزور منذ أيام حالة غليان للأهالي مع التحركات الشعبية الأخيرة التي شهدتها عدد من القرى والبلدات على خلفية الوضع المعيشي والخدمي المتردي ضمن مناطق انتشار ميليشيات "قسد" المدعومة أمريكياً، ويحمل الاهالي هذه الميليشيات المسؤولية المباشرة عما آلت إليه الأمور في هذه المنطقة .
هذا من جهة، ومن جهة ثانية التصعيد اليومي المستمر من قبل ميليشيات "قسد" أوصل الأمور إلى ما هي عليه الآن، وكما وصفه بعضهم هذه المنطقة بأنها باتت قنبلة موقوتة سوف تنفجر في أي وقت بخاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدها ريف ديرالزور الشمالي في قرى وبلدات "برشم" و"حريزة" و "التوامية"، وأمتد هذا الحراك باتجاه قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي .
وأمام هذا الحراك الواسع أطلقت اليوم دعوات للخروج بتظاهرات واسعة في قرى وبلدات ريفي ديرالزور الشرقي والشمالي ضد ميليشيات "قسد"، ولكن الأخيرة قابلته بحالة توتر واستنفار مع انتشار كبير لعناصرها في قرى وبلدات هاذين الريفين مع نصب عدد كبير من الحواجز .
و"قسد" تدرك بأن هذا الحراك سوف يكون له تبعات كثيرة باعتبار بأن هناك حالة استياء كبيرة لدى أبناء المنطقة، ومن جانب آخر ازدياد عدد الهجمات باتجاه مواقع ونقاط "قسد" والخسائر الكبيرة الذي تكبدها عناصرها جعلت هذه الميليشيات تعيد التفكير في كثير من الامور، وهي دائماً تعمل على احتواء الامر من خلال عودتها لقوات الاحتلال الأمريكي، وهي تعمل على التهدئة نهاراً، وتصعد ليلاً وخاصة خلال اليوميين الماضيين .
حيث داهمت عدداً من قرى وبلدات ريف ديرالزور الشرقي تحديداً المنطقة القريبة من حقل العمر النفطي، واختطافها لخمسة أشخاص لتعود مجدداً لمداهمة المعابر النهرية من جهة بلدة "الشحيل" شرق المحافظة، وهذه المرة قامت باستهداف الطوافات النهرية والقوارب التي يستخدمها الأهالي في عملية التنقل بين ضفتي نهر الفرات، إضافة إلى قيامها بالاستيلاء على عدد كبير من الدراجات النارية، وهذه الدراجات يستخدمها الأهالي في عملية التنقل .
هذه التطورات جعلت المنطقة في حالة تأهب قصوى لاستقبال المزيد من التطورات وبخاصة امتداد الحراك الشعبي وربط محورين في الريف هما الريف الشرقي والشمالي وهذه المنطقة الواسعة قد تمتد لتربط قرى وبلدات جديدة تنضم إلى هذا الحراك .
