لمياء عاصي: سعر الفائدة في سورية غير مفهوم وارتفاع الأسعار عالمياً سيزيد عجز الموازنة

لمياء عاصي: سعر الفائدة في سورية غير مفهوم وارتفاع الأسعار عالمياً سيزيد عجز الموازنة

قالت الدكتورة لمياء عاصي:

- من غير الصحيح القول أن السوق السورية لم تتأثر نتيجة ارتفاع الأسعار عالمياً، وسنتأثر من ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير كوننا نستورد كميات كبيرة منه، وهذا بدا واضحاً من فقدان وشح موارد الطاقة بشكل كبير وارتفاع أسعار المشتقات النفطية في السوق السوداء.

 

- موضوع الشراء من السوق العالمية بأسعار مرتفعة يجب أن يكون من خلال خطة كبيرة، ليس فقط أن نستورد ونضخ بالسوق السورية، كون الاستيراد بأسعار تفوق قدرة الحكومة، يمكن أن يحدث لمرة أو اثنتين، لكنه غير قابل للاستمرار، وتخفيض كميات المشتقات النفطية جاء كرد فعل أولي للحكومة وعلينا أن ننتظر بينما تستقر الأمور وتتضح الصورة.

 

- ارتفاع الأسعار عالمياً سيزيد عجز الموازنة السورية المقدر بثلثها علماً أن العجز كبير أصلاً، ونحن ندور بدوامة العجوازت المتلاحقة منذ سنوات، والذي لا ينخفض عن نسبة 30 بالمئة من الموازنة في كل عام.

 

- بالنسبة للجوء إلى سندات الخزينة لسد العجز، فحسب تصريحات وزارة المالية السندات 600 مليار يعني أقل من 15 بالمئة من العجز البالغ 4118 مليار، بالتالي لا تغطي كل العجز وستساعد بشكل جزئي، واللجوء للاحتياطات في المركزي لسد العجز عبارة ملتبسة وغير واضحة.

 

- الخيارات أمام وزارة المالية قليلة، أما اللجوء للاقتراض الداخلي، فهو مرهون بالسوق الداخلية وحجم السيولة لديها، وهناك دراسة لإدراج سندات الخزينة بالبورصة لكن هذا يحتاج وقت، والخيارات المتاحة يفترض أن تكون بشكل مختلف عن التقشف وشد الأحزمة والتمويل بالعجز.

 

- ثبات سعر الفائدة في سورية غير مفهوم، ومن المفترض أن تزيد الفائدة عندما يرتفع التضخم، ولا يجوز أن تبقى ثابتة عندما تكون معدلات التضخم عالية. فكيف لنسبة فائدة 7 بالمئة أن تشجع الإيداعات، في وقت وصل فيه معدل التضخم لنسب أعلى بكثير حتى 200 بالمئة.

 

- بالنسبة لإجراءات المصرف المركزي فلا يجب أن تكون بمعزل عن الرؤية الاقتصادية للبلد، كأن نرفع معدلات الفائدة والإنتاج ضعيف، لذا يجب أن تكون الخطوات مترابطة الاقتصادية مع المالية، أما الإجراءات المتخذة فهي تبدو فقط كردود أفعال وغير مترابطة.

 

- سورية حالة خاصة وبعيدة عن الوضع الاقتصادي العالمي، لكنها ستتأثر بالتضخم العالمي كونها دولة مستوردة للعديد من السلع بشكل كبير.

ميلودي إف ام

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني