الذهب أم الدولار.. كيف نحافظ على مدخراتنا في ظل الحرب الروسية الاوكرانية وتداعياتها

الذهب أم الدولار.. كيف نحافظ على مدخراتنا في ظل الحرب الروسية الاوكرانية وتداعياتها

خاص | المشهد

دخلت الحرب الروسية الاوكرانية أسبوعها الثاني وسط مخاوف عالمية من استمرارها لاسابيع أخرى، وبدا الاقتصاد العالمي أول المتأثرين سلباً من هذه الحرب، مع احتمالات ان يبقى تحت تأثير تداعياتها، لفترة ليست بالقصيرة حتى لو توقف اليوم أو غداً.

لكن اكثر ما يهم الناس (الافراد العاديون) في مـختلف البلدان بمثل هذه الظروف هو الخروج باقل الخسائر على المستوى الشخصي، فثمة هلع لدى الافراد تشهده معظم المجتمعات من تبخر مدخراتهم، نتيجة ارتفاع اسعار معظم السلع والخدمات، مقابل تأثر عملاتهمم الوطنية السمتمر بتداعيات حرب يخشى من انزلاقها لتشمل دول اخرى، وان تصل الى حرب عالمية ثالثة.

يتجه أغلب الافراد حالياً لاكتناز الذهب واعتباره ملاذاً آمناً رئيسياً، وخاصة مع صعوده المستمر اليومي وأحياناً اللحظي أمام الدولار، حيث سجل سعر الاونصة الذهبية لحظة اعداد هذا التقرير نحو 2050 دولار، وهو سعر لم يسجل منذ آذار 2020 جراء انتشار وباء كورونا، هذا التطور اللافت في سعر الذهب جاء بعيد ساعات من اعلان الرئيس الامريكي حظر الواردات النفطية الروسية!.

أما بالنسبة للعملات الوطنية، يظهر الدولار محط اهتمام المدخرين بعد الذهب، ومع أنه يخسر لحظياً أمام الذهب، الا ان المدخرون في مختلف الدول يعتبرونه ملاذاً آمناً، ورأى خبراء انه في حال حصلت تسوية ما وتوقفت الحرب، سينخفض سعر الذهب تقريباً بنفس السرعة التي صعد بها.

وتبدو دول الاتحاد الاوربي الاكثر تأثراً بالحرب الروسية الاوكرانية، وعليه فقد اليورو بعضاً من قيمته أمام الدولار الامريكي بنسبة 0٫04 ٪ (اليورو أصبح يعادل 1.1832 دولار)، ويعزف المدخرون خارج الاتحاد عن التحول الى العملة الاوربية، 

وخلافاً لكل التوقعات لم تجد العملات الرقمية لنفسها حيزاً كبيراً بين الملاذات الامنة، وعزا خبراء الامر لعدة اسباب منها اعتبار العملات المشفرة من فئة الاصول الجديدة، فهي ظهرت فقط في العام 2010، اضافةً للاتجاه الهبوطي المستمر الذي يصيب هذه العملات، واظهرت "بتكوين" على سبيل المثال كـأكثر العملات تقلباً، ففي الاشهر الاولى من هذا العام تراوح نطاق تداولها بين 33,076.69 دولارًا و 47,937.17 دولارًا، يضاف الى الى ان الحكومات لا تفضلها، وقوة موقف "الذهب والفضة والمعادن" والاصول الامنة الاخرى.

واعتبرت الحرب الروسية الاوكرانية اختباراً حقيقياً لهذه العملات، فاما ان تفرض نفسها على السوق المالي، أو تخرج منه بالضربة القاضية، حيث تستخدمها روسيا للهروب من العقوبات، بينما سمحت لأوكرانيا الحصول على تبرعات قدرت بـ 54 مليون دولاراً، (الضربة القاضية للعملات الرقمية -وفق خبراء- تكون في حال عوقب الروس في الوصول الى حساباتهم المشفرة وبالتالي الاضرار بهذا السوق القائم على حرية التداول وسرية التعاملات).

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني