عضو مكتب تنفيذي في محافظة دمشق: لسنا مضطرون لتصنيع المتسولين أو تأمين سكن للأطفال منهم
المشهد | خاص
اعتبر عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق سمير الجزائري أن الأطفال المتسوّلين هم أدوات لعصابات ومافيات يشغّلونهم ويتعاملون معهم بأسوء الألفاظ ويأخذون منهم ما كسبوا خلال التسول، وأضاف: لسنا مضطرون لتأمين سكن لهم، فنحن يجب أن نكافح التسول دون أن نصنع متسولين.
جاء حديث الجزائري خلال مداخلة في مجلس محافظة دمشق في جلسته الأولى للدورة الثانية لهذا العام، حيث شدد على ضرورة رفع توصية لتعديل قوانين تشغيل المتسولين وتشديد العقوبات.
لهم أولوية أكثر من إقامة الحفلات
بينما اقترح عضو مجلس المحافظة ماهر قريط تفعيل قانون التعليم الإلزامي والتعاون بين مديريتي التربية والشؤون الاجتماعية والعمل، لإلزام ذوي المتسول بإرساله إلى المدرسة بدلاً من ذهابه إلى التسول، مشيراً إلى ضرورة أن يكون لهؤلاء الأطفال أولوية فبدلاً من إقامة الحفلات وتصليح آليات ليس هنالك أي ضرورة لإصلاحها يجب تأمين أماكن تتسع لهؤلاء الأطفال المتسولين.
100 متسول في الحميدية فقط
وفي ذات السياق تساءل رئيس المجلس عن مدى إمكانية إنشاء دور لرعاية وحماية الأطفال المتسولين، وخاصة أن أحد أعضاء المجلس أشار إلى وجود 100 متسول في نطاق منطقة الحميدية فقط.
من جانبها أكدت مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في دمشق دالين فهد عدم وجود آلية جديدة للحد من ظاهرة التسول، فما زالت عناصر الشرطة تلقي القبض على المتسولين وتسلمهم للقضاء للتعامل معهم، وإيداع الأطفال منهم في دور الرعاية الاجتماعية، لافتة إلى وجود 3 مراكز لرعاية المتسولين في قدسيا وباب مصلى والكسوة.
فيما اقترح بعض الأعضاء إيلاء مهام جديدة لنادي المحافظة تتعلق بإجراء دورات لهؤلاء الأطفال وتعليمهم مهنة ليعتاشوا منها، لأن هذا المتسول سيعود مرة أخرى إلى الشارع إذا لم يكن لديه مهنة ليعمل بها.
61.8 ألف طفلاً في دمشق
من جانبه أبدى مدير نادي المحافظة محمد سباعي استعداد النادي للقيام بهذه الخطوة كجزء من حملة تشاركية ووضع رؤى لذلك، لافتاً إلى أنه وفقاً للإحصائية الأخيرة فإن دمشق تحتوي على 61800 طفل وطفلة من بينهم أطفالاً مشردين في دمشق، لذا من الممكن أن يعمل النادي على تأهيلهم وإرسال الأطفال الذين يصعب تأهيلهم إلى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لإيداعهم في الدور.