تراجع حرفة صناعة شواهد القبور بسبب تردي الأوضاع المعيشية

تراجع حرفة صناعة شواهد القبور بسبب تردي الأوضاع المعيشية

المشهد | متابعات

تراجعت حرفة صناعة شواهد القبور في سورية بشكل ملحوظ خلال السنوت الأخيرة، بالتزامن مع تردي الأوضاع الاقتصادية وصعوبة تأمين متطلبات الحياة .

أحد الحرفيين والمختصين في هذه الصناعة "تمام تقي" أوضح أن "حرفة صناعة شواهد القبور والحفر عليها تراجعت كثيراً رغم ارتفاع أعداد الموتى في سورية"، مشيراً إلى أن "عدد العاملين في هذه الحرفة لا يتجاوز 15-20 شخصاً، أغلبهم بلا عمل" .

وبين "تقي" في تصريحات صحفية لموقع "هاشتاغ سوريا" أن الظروف الاقتصادية السيئة أثرت أيضاً على صناعة شواهد القبور، وتسببت بتراجع الطلب عليها رغم كثرة الوفيات، بسبب صعوبة تأمين متطلبات الحياة من الطعام والشراب، وأن الغالبية أصبحت تفضل إنفاق المبلغ الذي تكلفه صناعة الشواهد في مطارح أخرى .

مضيفاً : "الكثير من الناس أصبحوا يعتمدون حلولاً بديلة لدفن موتاهم، كأن يتم فتح القبر لأنه يمكن فعل ذلك بعد مرور مدة محددة على الدفن، ومن ثم يضيفون المعلومات الجديدة على شاهدة القبر القديمة بقلم الفلوماستر" .

وتابع تقي : "أو أن يقصد البعض إحدى معامل السراميك ويحضر منها قطعة سيراميك صغيرة، ويذهب للنحات لينحت عليها المعلومات المطلوبة بأقل التكاليف (من قريبو)" .

ولفت "تقي" إلى أنه قبل الحرب "كان العمل أفضل رغم أن عدد الموتى أقل بكثير، لأن التكاليف كانت أقل من ذلك، والسبب الأساسي في ذلك هو في ارتفاع سعر الرخام في حين أن تكاليف النحت لم تتغير كثيراً" .

وعن تكلفة الشواهد حالياً، قال تقي : "ارتفع سعر الشاهدة المخططة والجاهزة، التي لا يتجاوز ارتفاعها المتر من 1500 ليرة إلى أكثر من 200 ألف ليرة، وارتفع سعر الرخامة للقياس الأصغر من 800 ليرة إلى نحو 100 ألف ليرة" .

لافتاً إلى إن "ظاهرة القبور المزينة (بشقف) الرخام لم تعد موجودة إلا نادراً، حيث ارتفعت كلفت هذا النوع من القبور من 300 ألف ليرة إلى نحو 10 ملايين ليرة، وأنه قد يصدف أن يطلب أحد التجار صناعة قبر لوالده بهذه المواصفات" .

وحول أنواع الرخام المستخدمة في صناعة الشواهد، بين "تقي" أن "النوع الأكثر شيوعاً كان المرمر التركي، لكنه لم يعد متوافراً، واقتصرت الأنواع الحالية على (الرحيباني والمصيافي والتدمري)" .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني