السماد ..ياسامعي الصوت!!
- رأي |
-
عبد الرحيم أحمد - 2022/02/07
- 1250
كما في كل عام ترتفع أصوات المزارعين في الساحل السوري مطالبين المصارف الزراعية ببيعهم السماد لاستخدامه في تسميد أشجار الزيتون والتفاحيات والقمح وغيرها من المحاصيل الزراعية، ولكن دون جدوى ويتأخر بيعهم السماد إلى فترة يصبح استخدامه غير مجدٍ.
وهذا العام من جديد أصوات كثيرة بدأت تصرخ "يا سامعين الصوت" لمن تخبئون السماد في مستودعات المصارف الزراعية ولماذا؟ ولماذا التأخير في بيعه للمزارعين؟ حتى أن البعض بدأ يتهم بأن "وراء الأكمة ماوراءها".
ويؤكد المزارعون في دريكيش ومثلهم في باقي المناطق عدم قدرتهم على شراء السماد من السوق السوداء، وإن لم تبادر الجهات المعنية إلى حل المشكلة فهذا يعني القضاء على آمالهم بموسم يتوسمون فيه الخير مع الأمطار الخيرة التي جادت بها السماء.
بالأمس نشرت صحيفة الوحدة التي تصدر في اللاذقية مادة تتحدث عن تذمر وشكوى مزارعي وفلاحي صافيتا من تأخر المصرف الزراعي ببيعهم مادة السماد رغم توفرها في المستودعات، وتحدثت عن تجمهر العديد منهم أمام الجمعيات الفلاحية والمصارف الزراعية. فإن لم يتم استخدام السماد مع الأمطار فلا فائدة منه، بل لايمكن استخدامه باعتبار الزراعات بعلية في أغلب المناطق الساحلية.
يفترض بوزارة الزراعة والمصارف الزراعية تأمين السماد وبيعه للمواطن للخطة الزراعية 2021 -2022 مع بداية كانون الأول حيث يبدأ موسم رش السماد ولغاية منتصف شهر شباط، ولكن التأخير سوف يتسبب بتدني المحاصيل وعدم استفادة الأشجار المثمرة كالزيتون والتفاحيات من السماد وبالتالي خسارة الموسم، كما يقول الفلاحون.
لقد أكد وزير الزراعة المهندس حسان قطنا وجود أكثر من 55 ألف طن من السماد في مستودعات المصارف الزراعية قبل بداية الموسم وهذا أمر جيد.. فهل تسمع وزارة الزراعة صراخ الفلاحين والمزارعين قبل فوات الأوان، هذا ما نأمله .
