جوقة عزيزة .. إنتاج ضخم يحيي الحارات الشامية المنسيّة من جديد

جوقة عزيزة .. إنتاج ضخم يحيي الحارات الشامية المنسيّة من جديد

نور حمادة | المشهد

دارت كاميرا المخرج تامر اسحاق معلنةً بدء تصوير مسلسل ( جوقة عزيزة) من تأليف خلدون قتلان و إنتاج (غولدن لاين)، وهو العمل الشامي الأضخم للموسم المقبل و الذي تم تأجيل تصويره عدة مرات، حيث تدور أحداثه حول فرقة غنائية تمتلكها عزيزة فاتنة عصرها المحاطة بكل فئات المجتمع في دراما غير مسبوقة من خلال حكاية دمشقية شعبية تبدؤها عزيزة من المسرح مع نشأة الفن بشكله الحديث .

و تطلّب العمل تحضيرات ضخمة على رأسها بناء حارة شامية قديمة كاملة بجميع تفاصيلها لاستخدامها كمواقع تصوير فنية و تحقيق الدرجة الأعلى من الدقة و الجمال الدرامي .

حيث يحقق ديكور ( جوقة عزيزة) بصمة خاصة لما يتمتع به من أهمية إذ يأخذ المشاهد إلى سحر الحارات القديمة المنسيّة التي لم يعرفها سابقاً، فيصورها بحذافيرها المستندة إلى بحوث تاريخية معمّقة مستعيداً إلى الأذهان عدداً منها كالشاغور البراني و شارع البدوي و زقاق البرغل و شارع المرقص بالتوازي مع التحضيرات الإنتاجية الهائلة على مستوى الديكور و الملابس و العمليات الفنية .

و قد صرّح كاتب العمل خلدون قتلان: أن حكاية (جوقة عزيزة) تنقلنا إلى سنة هامة من سنوات الانتداب الفرنسي وإلى مكان منسي في دمشق لنقل أحداث متخيلة في شارع محدد بالاسم و العلامات المعرفة حتى وقتنا هذا كإحدى أهم الزوايا في دمشق .

و قد أسهم هذا المكان في إحياء الحركة الفنية في دمشق بتلك الفترة و التي ازدهرت على يد المجدّدين على رأسهم الراحل عبد اللطيف فتحي و الذي قدّم أول عمل مسرحي باللهجة المحلية سنة 1948 .

فماذا كان شكل المسرح قبل ذلك؟ و كيف كان الناس ينظرون إلى أهل الفن؟ و العمل المرتقب يحاول الإجابة عن هذين السؤالين، كذلك يمكن القول أن (جوقة عزيزة) ليس عمل شامي إنما دراما شعبية تحتفظ باسم النص مثلما هو الورق لتنقله للشاشات و تقدم شخصيات مختلفة من حيث البناء و اللغة لعلهم يشبهون أبناء تلك الأحياء و يتحدثون بلهجتهم العتيقة و يحملون في جعبتهم الأمل  

وقد رصدت المشهد بعض مشاركات الفنانين الذين يلعبون دور البطولة في العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعربت نسرين طافش عن سعادتها بالعودة للدراما السورية من خلال مسلسل (جوقة عزيزة) و قالت عن دورها: تدور الأحداث في فترة العشرينات و أجسد دور عزيزة و هي سيدة مليئة بالأنوثة الطاغية و تشع الحياة من عينيها، وهي أول سيدة تؤسس مسرحاً في دمشق باسمها على منوال مسرح (بديعة مصابني) و( منيرة المهدية) و تتمتع بشخصية خفيفة الظل و قيادية بالفطرة و عندها ذكاء جعلها تصبح سلطانة عصرها .

وشاركت الفنانة هبة نور متابعيها على الانستغرام مجموعة من الصور لها من داخل موقع التصوير، و تجسد نور في العمل شخصية منيرة التي يجري على لسانها دائماً عبارة طريفة وهي: (فرفش معنا)، و سيجمعها رابط عائلي بالشخصية التي يلعبها الفنان سلوم حداد في العمل

كما أعلن وسام حنا انضمامه رسمياً للعمل والذي يجسد فيه شخصية كولونيل فرنسي يقع بحب عزيزة، و عبر عن سعادته بالعمل معلقاً: قصة حياة مغنية و راقصة أيام الانتداب الفرنسي في سورية فخور جداً بانضمامي إلى هذا العمل الذي يشارك فيه فوق المئة شخصية أبرزهم من العمالقة في الدراما السورية .

و كشفت الفنانة اللبنانية غنوة محمود عن دورها التي ستظهر به ضمن أحداث العمل و هي شخصية (شارلوت)،وقالت عنها أنها شخصية مختلفة جداً عما قدمته سابقاً من أدوار حيث يدور العمل ضمن إطار اجتماعي يكشف التفاصيل الخاصة بالبيئة الشامية بشكل مختلف

الجدير بالذكر أن مسلسل (جوقة عزيزة) الذي يشارك فيه نخبة من ألمع نجوم الدراما على رأسهم :سلوم حداد و نسرين طافش و أيمن رضا و محمد حداقي و نورا رحال و وفاء موصلي و سليم صبري و يزن خليل و عبد الفتاح مزين و آخرون ،قد تعرّض للعديد من المشاكل و الانتقادات بسبب استبعاد بعض النجوم عن العمل كما حدث مع الفنانة سحر فوزي التي أثارت الجدل بعدما كشفت عن استبعادها بسبب عدم الاتفاق على الأجر المادي و استبدلت بمن هو أقل أجراً ،مؤكدةً أنها هي و كثير من الفنانين قللوا من أجورهم حسب المعطيات .

و بدورها أعلنت الممثلة السورية الشابة يارا دولاني أن المخرج تامر اسحاق قد استبعدها بعد شهرين من توقيع العقد و بعد 4 أيام من التصوير في البرد القارص، و أوضحت دولاني أن الاستبعاد تم بسبب ملامح وجهها الطفولية التي رأى المخرج أنها لا تناسب شخصية (فتاة ليل)

واعتبرت أن ماحدث معها شكل من أشكال انتهاك حقوق الممثل السوري على أرضه وبين جمهوره .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني