" موسم الهجرة إلى الإمارات" شباب سوريين فريسة الفيزا السياحية

" موسم الهجرة إلى الإمارات" شباب سوريين فريسة الفيزا السياحية

ريم غانم | المشهد

كحلم أي شاب أو فتاة بالسفر لإيجاد فرصة عمل لائقة تساعدهم في بناء مستقبلهم ودعم ذويهم زادت تأشيرات سفر السوريين  إلى الإمارات الباحثين عن عمل بغية تحسين الوضع المعيشي في ظل تدني الرواتب في البلد وعدم موازنتها مع المعيشة وحاجاتهم اليومية التي بات حتى الحصول عليها من المشقات، وعليه جاء الواقع مخيبا للآمال وذهبت الأحلام أدراج الرياح حيث عاد كثيراً ممن سافر  بعد انتهاء مدة الفيزا السياحية لعدم القدرة على الحصول على العمل.

وعليه انخفضت وتيرة سفر السوريين إلى الإمارات بعد انتعاشها لمدة  3 أشهر تقريباً منذ نهاية أيلول الماضي، حينما سمحت الإمارات بدخول السوريين من كل الأعمار بتأشيرة سياحية، بينما كانت التأشيرة محصورة سابقاً بالإناث، والذكور فوق الـ40 عاماً، والتي رجحتها بعد المصادر من السوريين الذين عادوا إلى سورية أن سبب فتح تأشيرات السياحة إلى الإمارات للسوريين نهاية أيلول 2021، هو افتتاح معرض "إكسبو دبي" 2020 في بداية تشرين الأول (بعد 10 أيام تقريباً)، وذلك رغبة من الإمارات في تنشيط حركة الطيران، والإنفاق داخل الدولة، وحاجتها لبعض العمالة في المعرض، وتزامن ذلك مع إتاحة التأشيرات السياحية المسبقة لمدة 90 يوماً لجميع الجنسيات بكفالة شركات الطيران.

عقد عمل 
جميع السوريين في الإمارات الذين خرجوا بتأشيرات سياحية أو زيارة بكفالة قريب، باتوا اليوم مهددون بالعودة بعد انتهاء المدة المحددة في حال عدم حصولهم على عقد عمل يتيح لهم البقاء، حيث يحظر القانون الإماراتي على الأفراد الزائرين والسواح العمل في الدولة بينما هم في وضعية تأشيرة زيارة أو سياحة سواء أكان ذلك مقابل أجر أو بدونه، ويتعرض المخالف للغرامة والترحيل، كذلك تتعرض الشركات التي تقوم بتشغيل الزائرين الذين هم في وضعية سائح أو زائر للمساءلة والغرامة.

لذلك، يسعى السوريون للبحث عن عمل بسرعة، وليس أمامهم أكثر من 90 يوماً لذلك، أو تمديد التأشيرة من جديد لمدة لا تزيد على شهر ولمرتين فقط لكن مقابل دفع مبالغ قد تكون صعبة المنال بالنسبة للشباب السوريين الباحثين عن عمل والخارجين من سوريا بوضع مادي سيئ،  حيث يمكن للزوار والسياح في الإمارات طلب تمديد تأشيرات الزيارة والسياحة وأذونات الدخول بكل أنواعها (طويلة أو قصيرة) لمدة 30 يوماً، ولمرتين فقط، ومن دون الحاجة إلى مغادرة دولة الإمارات بكلفة 600 درهم (نحو 165 دولارا أو 600 ألف ليرة سورية) لكل تمديد، ويجب أن يتم تقديم طلب التجديد قبل انتهاء فترة سريان التأشيرة السابقة.
يترتب على المخالفين الذين يتجاوزون مدد التأشيرة من دون تجديدها غرامة بواقع 100 درهم عن كل يوم تأخير، تفرض بعد مرور 10 أيام على انتهاء صلاحية إذن الدخول أو التأشيرة، ويتم احتساب تاريخ التمديد من تاريخ انتهاء إذن الدخول السابق.
ويبدأ سعر الفيزا إلى الإمارات بالنسبة للسوريين، من 550 درهماً بمدة شهر و1,100 درهم للفيزا بمدة 3 أشهر، بينما تصل كلفة استخراج الإقامة إلى 5,000 درهم، والأوراق المطلوبة تتضمن صورة جواز سفر، وصورة شخصية وصورة البطاقة الشخصية.

في نفس السياق نشر أ حد المواقع  مقالة حملت عنوان " ما يحتاج الشباب السوري إلى معرفته في موسم الهجرة إلى الإمارات" أن الشباب السوري الذي سافر في الفترة الأخيرة إلى الإمارات من صعوبة الحصول على عمل ومكان للسكن حيث يتراوح إيجار الاستوديو (غرفة صغيرة) في دبي وأبوظبي بين 3,500 – 5,000 درهم (كل 1 دولار = 3.67 درهم)، في حين يتراوح بين 2,000 – 3,000 درهم في الشارقة وعجمان مع كل الخدمات، وتبدأ إيجارات الأسرّة في الغرف المشتركة من 400 درهم وتصل إلى ألف درهم في دبي وأبوظبي، في حين تنخفض إلى أدنى من 400 درهم في الشارقة وعجمان.

البلوغر والفاشينيستا

في المقابل  لم تمنع هذه الظروف العديد من الفتيات السوريات من السفر خاصة "البلوغر والفاشينيستا" كما يطلق عليهن بدون وعي أو السفر عبر فيزا سياحية للبحث عن عمل لتصبح هذه الظاهرة مشبوهة  كثيرا وعليه قدمت مجموعة صبايا وهي صفحة متخصصة بالسيدات فقط عبر الفيسبوك مجموعة من النصائح للفتيات حول خطورة السفر وكيفية التعامل مع اي طارئ في حال السفر:
-اي شخص أو مكتب موثوق أو غير موثوق يعطي وعود بالسفر بعقد عمل جاهز وبفتح حساب بنك على شهادتك فهو كذب، لايوجد شركة توظف أي شخص غيابيا وبدون مقابلة لذا الأضمن هو السفر بفيزا سياحية بعدها من الممكن البحث عن العمل والحصول على الإقامة .
الحياة في دبي لا تشبه أبدا مانراه على شاشات التلفاز أو ماينشره الناس عبر صفحاتهم الشخصية على الفيسبوك 
بأنها رفاهية وسياحة، فطبيعة العمل تستوجب دوام لمدة ١٢ ساعة والراتب بالكاد يكفي آجار ومصروف كون المعيشة مرتفعة جدا، كما يجب أن تكوني فتاة قوية كون السوريات قد يقعن ضحية للكثيرين هناك.
كما قدمت المجموعة نصيحة مهمة وهي أن  تتوجه الفتاة لدراسة اللغة الإنكليزية بشكل مكثف والحصول على شهادة وتطوير مهارات العمل في أي مجال تمتلكه الفتاة هو الأمر الأكثر أهمية الذي سيساعدها عند السفر .

ووفقاً لقانون العمل الإماراتي، وقوانين الإقامة في الدولة، لا يمكن للشخص العمل داخل دولة الإمارات إلا بعد إصدار تصريح أو تأشيرة عمل له من الجهة المعنية.

ويتطلب بقاء السوري في الإمارات لـ3 أشهر أو أكثر، امتلاكه لمبالغ مالية  ضخمة ريثما يستطيع الحصول على عمل كون المعيشة مرتفعة جدا في ظل صعوبة العثور على العمل، وفي حال تم العثور عليه يكون الراتب متدنيا  لكثرة الشروط المطلوبة للأعمال التي رواتبها مرتفعة من 3000 درهم فما فوق، مثل اللغة الإنكليزية والخبرة السابقة العملية، والشهادات، بحسب ما نشرته بعض المواقع ، بينما تبدأ الأعمال التي لا تتطلب تلك الشروط من 1000 درهم، وهذا الراتب لا يكفي لأساسيات الحياة هناك.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر