100 ألف ليرة أخرى تفرضها "الداخلية" أكاديمي يشكك بمصداقية أزمة جوازات السفر: وسيلة للحصول على رسوم وإيرادات إضافية

100 ألف ليرة أخرى تفرضها "الداخلية" أكاديمي يشكك بمصداقية أزمة جوازات السفر: وسيلة للحصول على رسوم وإيرادات إضافية

جلنار العلي | المشهد

أثار القرار الصادر عن وزارة الداخلية اليوم باستيفاء مبلغ 100 ألف ليرة لقاء الحصول على جواز سفر فوري وبنفس اليوم، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بعد التأخر الكبير الحاصل في إصدار جوازات السفر في الأشهر الأخيرة.

فيما أكدت مصادر لـ "المشهد" انتشار الكثير من السماسرة في أفرع الهجرة والجوازات يتقاضون مبالغ طائلة مقابل إصدار جواز سفر فوري وذلك خلال مدة أقصاها أسبوع.

وافادت "سيدة" في شكوى للمشهد بأنها دفعت مبلغاً يزيد عن مليون ونصف ليرة سورية لقاء ذلك، مضيفة: "اضطررت للجوء إلى هؤلاء السماسرة لأن جواز السفر العادي يستغرق إصداره حوالي أربعة أشهر، وذلك بحسب دوري المحدد على المنصة الإلكترونية الخاصة بجوازات السفر".

حكومة جباية لا رعاية

وتساءل الخبير الاقتصادي والأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة حلب حسن حزوري، عن كيفية توفر جواز السفر بيوم واحد مقابل 100 ألف ليرة، وعدم إمكانية الحصول عليه بالطرق العادية؟، معتبراً أن مشكلة التأخر الحاصلة في جوازات السفر لم تكن بسبب عدم توفر الأوراق كما تزعم بعض الجهات، وإنما كانت وسيلة للحصول على رسوم وإيرادات تضاف إلى الخزينة العامة للدولة، واصفاً الحكومة بأنها حكومة جباية لا رعاية.

ورأى حزوري أن هذه القرارات التي تنص على فرض مبالغ مالية مقابل تقديم الخدمة بأفضل أشكالها، أدت إلى فقدان الثقة بالقرارات الحكومية، بل إنها تركت المواطن يشكك بمصداقية التصريحات حول الأزمات الحاصلة.

قرار يخالف الدستور

واعتبر الأستاذ الجامعي أن هذا القرار مجحف بحق المواطن غير القادر على دفع المبلغ المذكور بالقرار، ويخالف مواد الدستور السوري التي تنص على حق تكافؤ الفرص بين المواطنين، ويضاف إلى القرارات التي وضعتها الحكومة على مبدأ "من يدفع يحصل"!، متمنياً وضع حد أقصى لمدة تسليم جوازات السفر العادية، لتخفيف أثر التمييز في القرار. وأضاف: "ومن جانب آخر يعتبر هذا القرار إيجابي بحسب حزوري كونه يلغي عمل السماسرة والسوق السوداء كون هذا المبلغ سيدخل حتماً إلى خزينة الدولة، بدلاً من جيوب السماسرة".

مخارف من تزايد موجات الهجرة

وفي سياق متصل تخوّف حزوري من تحوّل البلد إلى مجتمع هرم بسبب الهجرة الكبيرة الحاصلة في صفوف الشباب والفتيات، معتبراً أن مشاهد الطوابير والتزاحم أمام أفرع الهجرة والجوازات هو مؤشر سلبي، إذ لم يعد سبب الهجرة هو عدم تحديد مدة خدمة العلم، وإنما بسبب البيئة الطاردة والظروف المعيشية الصعبة التي تجاوزت كل الحدود.

وكان وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون ذكر في تصريحات صحفية سابقة أن مشكلة تأخر جوازات السفر فنية بحتة، أرجعتها بعض المصادر الصحفية إلى عدم توفر الورق الليزري المخصص لجوازات السفر، الأمر الذي تبعه إطلاق العديد من الوعود للإسراع بمنح جوزات السفر العالقة، وكان آخرها تعميم صادر عن إدارة الهجرة والجوازات يطلب استنفار جميع العناصر المسؤولة عن تجهيز معاملات جواز السفر، لإنهاء الطلبات المتراكمة عن شهري تموز وآب الماضيين.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر