حمضيات الساحل في ذمة الفشل والوعود الجوفاء!

حمضيات الساحل في ذمة الفشل والوعود الجوفاء!

ككل عام يُغتال موسم الحمضيات في الساحل السوري قبل جنيّه، هذا المحصول الرئيسي الذي تعمل فيه الآلاف من العائلات طيلة العام وهو مصدر رزقهم الوحيد لبعضهم، يفقد قيمته ويُهدر دون إجراءات جدية لإنقاذه.

الموسم الذي قدر إنتاجه هذا العام في الساحل بـ ( ٧٧٧٣٥٢ ) طناً طالته يد الفشل ليُسعّر بسعر بخس لا يتجاوز سعر الكيلو الممتاز منه أكثر من ٧٠٠ ليرة، والمبلغ هذا لا يعادل سعر التكلفة، للمزارع الذي دفع عليه "دم قلبه" كما يقال ليُترك المحصول في خبر كان.

وككل عام تدّعي الجهات المعنية التدخل الإيجابي لإنقاذ المحصول والبحث عن سبل لتصريف الإنتاج لتبقى الوعود وعوداً وليلجأ المزارع لإتلاف محصوله وتركه يتساقط دون تصريف، وما زاد الطين بلة هذا العام، هو تصريح لوزير الصناعةمنذ نحو شهرين، اعتبر فيه أنه لا جدوى اقتصادية لانشاء معمل عصائر في الساحل!، إذاً لا جدوى أساساً من الإبقاء على بساتين الحمضيات، ولتتقدم الحكومة بمشروع آخر لاستبدال الحمضيات بزراعات تكون ذات جدوى للاقصتاد وللمزارع.

مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة المهندس سهيل حمدان بين في تصريحات إعلامية أن تقديرات الإنتاج الأولية حسب الواقع الراهن للحمضيات هذا الموسم  وبناءً على التعديلات التي تمت من خلال الجولات الإحصائية الواردة من مديريتي الزراعة في طرطوس واللاذقية تبلغ حوالي ٧٨٦٨٨٥ طناً على مستوى سورية منها ٢١٣٦٨٧ طناً في طرطوس و ٥٦٣٦٦٥ طناً في اللاذقية، وبمساحة ٤١٥٧٥ هكتاراً مزروعة بحوالي ١٤،٥ مليون شجرة منها ١٣،٩ مليون شجرة مثمرة، لافتاً أن تقديرات إنتاج مجموعة الحامض ١٠٥٩٣٢ طناً وتعادل ١٤% من إجمالي إنتاج الحمضيات السورية منها ٦٠% في طرطوس، ومجموعة البرتقال ٤٦٥٣٦٢ طناً وتعادل ٦٠% من إجمالي إنتاج الحمضيات السورية منها ٨٠% في اللاذقية.

كل هذا الانتاج وكل تلك المساحات المزروعة تقابلها الجهات المعنية بالتطنيش الممنهج لتعاد كرّة الوعود والإخفاقات بتسويقه مع التجاهل المتكرر أيضاً لحلول التصريف الداخلي والخارجي والتصنيع وإنصاف المزارعين بتعويضهم لخساراتهم المتكررة أيضاً كل عام لتبقى الحمضيات بكل أصنافها أرخص المواد في الأسواق ليتغير المثل القائل : "يارخص الفجل" ليصبح:"يارخص الحمضيات"! .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني