هل كان بنطاله غير الممزق سبباً في رفض رغبته الأولى بكلية الإعلام؟.. طلاب يشككون في مصداقية فرز الاختصاصات.. وعميد الكلية: لم يشتكِ إلا المشاغبون!

جلنار العلي | المشهد

اشتكى أحد طلاب السنة الثانية في كلية الإعلام لـ "المشهد" من تعرّضه للظلم أثناء مقابلة فرز الاختصاصات التي أجرتها كلية الإعلام في هذا العام قبل أيام قليلة، وللمرة الأولى بعد أن كانت تعتمد في عملية الفرز على معدل الشهادة الثانوية ورغبة الطالب التي يضعها في المفاضلة، علماً أن هذا الإجراء يكون في نهاية السنة الجامعية الأولى.

واعتبر الطالب أن الأسئلة المطروحة من قبل اللجنة لا تليق بمقابلة فرز الاختصاصات وتحديد المسار الدراسي للطالب، واصفاً إياها بالأسئلة الاستفزازية والتي لا تعتمد على معايير واضحة.

وأشار الطالب -الذي كان قسم الإذاعة والتلفزيون هو رغبته الأولى- إلى أن أحد أعضاء اللجنة سأله عن سبب عدم ارتدائه بنطالاً ممزقاً وفق ما تتطلبه (الموضة)!، ناهيك عن بعض العبارات التي تفيد بأن هذا الاختصاص لا يليق به، لتنتهي المقابلة بجملة: "شكلك إلكتروني يا ابني!".

واستغرب الطالب من ذلك كونه رسب بمقرر "مقدمة في الإعلام الإلكتروني" بالسنة الأولى، فكيف له أن يدخل هذا القسم إذاً؟ متابعاً: والغريب أن نتيجة الفرز كانت إعلام إلكتروني حقاً، وأنني حصلت على علامة 15/20 بالمقابلة على الرغم من "سخافة" الأسئلة المطروحة.

واعتقد طلاب آخرون في شكواهم لـ "المشهد" أن لـ "الواسطة" دوراً في عملية الفرز وخاصة أن بعض زملائهم دخلوا إلى أعلى اختصاص وهو قسم الإذاعة والتلفزيون على الرغم من معدلاتهم المتدنية، معبّرين عن شعورهم بالغبن لأن عمادة الكلية لم تبلغهم بالمعايير الجديدة لعملية الفرز منذ بداية العام، أو حتى قبل بدء امتحانات الفصل الثاني، مشيرين إلى أنهم تفاجؤوا بأن عملية الفرز ستكون بناء على مقابلة وعلى معدل السنة الأولى.

عميد كلية الإعلام بارعة شقير عقّبت على هذه المواضيع المثارة من قبل الطلاب، وأكدت في حديثها لـ "المشهد"، بأن عملية الفرز كانت نزيهة، ونالت رضا أغلبية الطلاب، إلا قلّة من "المشاغبين" على حد تعبيرها، موضحة بأن الفرز في هذا العام يعتمد على 80% من معدل السنة الأولى، و20% من درجة المقابلة. 

وأكدت شقير أن درجة المقابلة لن تحدث أثراً كبيراً في تحديد الاختصاص إذا كان معدل السنة الأولى منخفضاً، مبررة سؤال أحد الأساتذة عن بنطال الطالب بأنه وسيلة لإزالة الحواجز بين اللجنة والطلاب، وبناء علاقة مريحة معهم، معتقدة أن هذا السؤال قد يكون واحداً من عدة أسئلة ولم تُبنى عليه المقابلة.

ونفت شقير الحديث المنتشر بين الطلاب حول دخول "الواسطة" في عملية الفرز، مؤكدة بأن 70% من الطلاب تم فرزهم حسب رغبتهم الأولى، و10% حسب الرغبة الثانية، و20% منهم موزعة على الرغبتين الثالثة والرابعة.

ولفتت شقير إلى أن الاختصاصات لا تعني تحديد عمل الطالب بعد التخرج، فيستطيع خريج قسم الإذاعة والتلفزيون أن يعمل بالصحافة أو المواقع الإلكترونية على سبيل المثال.

واطّلعت "المشهد" على نتائج الفرز فوجدت أن عدد المتقدمين لمفاضلة الفرز يبلغ 284 طالباً، تم توزيعهم على 4 اختصاصات، (71 طالباً في كل اختصاص) واحتلت الإذاعة والتلفزيون الرغبة الأولى لدى 117 طالباً، بينما كان اختصاص العلاقات العامة هو الرغبة الأولى لدى 98 طالباً، أما قسم الإعلام الإلكتروني فرغب به أولاً 53 طالباً، على حين لم يُسجل قسم الصحافة والنشر كرغبة أولى إلا لدى 16 طالباً.

كذلك تبيّن أن 236 طالباً حصلوا على رغبتهم الأولى وهذا ما أكدته عميد كلية الإعلام في تصريحها، بينما لوحظ أن بعض الطلاب تم قبولهم في قسم الإذاعة والتلفزيون، على الرغم من أن معدلهم في السنة الأولى بلغ 58% (وهو يعتبر معدلاً مقبولاً بالنسبة للجامعات)، وكانت علامتهم في المقابلة 16/20 فقط.