أدوية الالتهاب مفقودة في طرطوس .. صيادلة لـ"المشهد" : ورقة ضغط من أصحاب المعامل لرفع الأسعار .

أدوية الالتهاب مفقودة في طرطوس .. صيادلة لـ"المشهد" : ورقة ضغط من أصحاب المعامل لرفع الأسعار .

كريم حسن | المشهد

تشهد محافظة طرطوس ازدياداً واضحاً في اعداد المصابين بفيروس كورونا، حيث سُجل 194 إصابة جديدة منذ بداية شهر تشرين الأول الحالي .

ازدياد اعداد الإصابات ترافق مع أزمة دوائية بدأت تتكشف ملامحها مع فقدان أغلب أدوية الالتهاب من الصيدليات، التي تشهد اقبالاً كبيراً من المواطنين للحصول عليها.

النقص الحاد في هذه الأدوية دفع بالكثير من الصيادلة إلى التريث في بيع الكميات المتواجدة لديهم، أو بيعها للمواطنين بضعف السعر المحدد بحجة صعوبة تأمينها.

السيدة (ن-ع) قالت لـ"المشهد" : "بعد محاولات مريرة وأنا عم اتنقل بين الصيدليات، قدرت احصل على "ازيترومايسين" وطني بسعر 3000 ليرة، علماً أنو مكتوب على الظرف 1000 ليرة، وتاريخها جديد، ولكن استغلوني لأنو مقطوع من السوق" .

أما الشاب (ع-ع) تهكم قائلاً : "هي العاده لما بدن يرفعوا الأسعار، بيخفوا الأدوية من السوق وبيقلولك عقوبات اقتصادية وحصار، طيب السيارات الفارهة والموبايلات أحدث نوع ما عليها عقوبات ولا قانون قيصر بس عالأدوية؟؟!!" .

"المشهد" التقت عدداً من الصيادلة في مدينة طرطوس، للاستيضاح عن أسباب النقص الحاصل في أدوية الالتهاب، حيث أكد قسم كبير منهم فقدان أغلب الأصناف من السوق أبرزها "أوغمنتين"، مبينين أن السبب يعود إلى جشع أصحاب معامل الأدوية الذين يقومون بتهريب الدواء إلى الدول المجاورة وبيعه بأسعار عالية، بحجة ارتفاع تكاليف الإنتاج وصعوبة تأمين المواد الأولية بسبب العقوبات الاقتصادية .

الصيادلة أشاروا إلى أنهم "الحلقة الأضعف" فيما يحصل، فالكثير من المواطنين يتهمونهم بإخفاء الأدوية واحتكارها لبيعها بسعر مضاعف، إلا أن الأمر خارج عن إرادتهم بدليل أن نقص الأدوية لا يقتصر على محافظة طرطوس فقط وإنما يشمل باقي المحافظات، وفق تأكيدهم.

كل هذا يأتي في وقت، تستنفر فيه مشافي محافظة طرطوس لاستقبال المرضى المصابين بفيروس كورونا، حيث وصلت نسبة الإشغال في أقسام العزل إلى 100%، وفق تأكيدات مديرية الصحة.

وفي سياق متصل، اعتذر مشفى بانياس الوطني صباح اليوم عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عن استقبال المرضى في العيادات الخارجية بكافة الاختصاصات وعن إجراء جميع الإستقصاءات والفحوصات اللاإسعافية بكافة انواعها بسبب الانتشار الكبير لفيروس كورونا وازدياد أعداد المصابين والمقبولين في المشفى، كما تم منع الزيارات للمرضى والدخول إلى المشفى لمن ليس لديه عمل والإكتفاء بمرافق واحد فقط .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني