"نوبل السوري" وداعاً .. شخصيات سورية تنعي أبرز المكتبات في دمشق .

"نوبل السوري" وداعاً .. شخصيات سورية تنعي أبرز المكتبات في دمشق .

تحت عنوان : "نوبل السوري ... وداعاً" .

علق المؤرخ والكاتب السوري "سامي مروان مبيض" على قرار إغلاق "مكتبة نوبل" التي تقع وسط العاصمة دمشق وتعود إلى سبعينيات القرن الماضي في تدوينة له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، قائلاً : "منذ يومين، أعلن القائمون على مكتبة نوبل، الواقعة مقابل فندق الشّام وسط العاصمة دمشق، بأنها ستُغلق أبوابها إلى الأبد" .

مبيناً أنه "منذ سبعينيات القرن الماضي، كانت هذه المكتبة معلماً ثقافياً في دمشق، ولها فضل على ملايين الناس الذين اقتنوا منها كتباً زادت جمالية بيوتهم ومن معرفتهم ومعرفة أولادهم من بعدهم، كان قرار الإغلاق قراراً مؤلماً بالنسبة لهم وللكثيرين من رواد مكتبهم، ولكنه كان متوقع" .

وأضاف مبيض : "لا تلوموا أصحاب المكتبة أبداً، فمن لم يُجرب الكيّ لا يعرف مواجعه، وياله من كيّ تعرض له جميع أصحاب المكتبات في السنوات القليلة الماضية" .

وأرجع "مبيض" سبب إغلاق معظم المكتبات، إلى أن "الناس اليوم تفضل القراءة السريعة على هاتفها الذكي، ولم تعد تهتم بقراءة الكتب، ناهيك عن سعر الكتب (وخصيصاً تلك الصادرة في لبنان ومصر) وتكلفة إنارة وتشغيل وتدفئة المكتبات" .

وأردف الكاتب السوري : "كم من مرة رأيت فيها "زبائن" يفاوضون اصحاب المكتبة على سعر الكتب، وكأنها جرزة نعنع أو كيلو خيار، وكم من مرة سمعتهم يقولون : "هذا الكتاب ممنوع وهذا الكتاب نافذ وهذا الكتاب لم نطلبه لأنه غالي الثمن" .

( نوبل ليست الوحيدة )

وتحدث مبيض عن المكتبات التي أغلقت أبوابها في السنوات الماضية : "تُضاف مكتبة نوبل إلى سلسلة من المكتبات الشهيرة التي أغلقت أبوابها في السنوات القليلة الماضية، مثل "ميسلون" المجاورة لمكتبة نوبل ومكتبة اليقظة عند مقهى الكمال، التي أصبحت محل لبيع الأحذية، أو مكتبة الذهبي في الشعلان التي تحولت إلى محل بيع فلافل، لا أعرف كمية المقاهي في دمشق اليوم، ولكنها وبالتأكيد تفوق عدد المكتبات بأضعاف مضاعفة" .

وتابع مبيض : "فقد أصبحت مدينتنا اليوم، دمشق التي كانت قبلة للكتاب والناشرين في زمن مضى، أصبحت معقلاً للنراجيل، لا للكتب، فلا فرق بينهما، كما قال دريد لحام في مسرحية ضيعة تشرين : "هاد بليرة وهي بليرة والأركيلة ما بتودي عالحبس بس الكتاب بيودي، وياما كتب وأفكار ودت أصحابها على المشنقة" .

وفي إشارة منه إلى ضرورة انقاذ ما تبقى من مكتبات، استرجع المؤرخ "مروان مبيض" في ختام تدوينته أيام الحرب العالمية الثانية، عندما "أصدرت الحكومة البريطانية تعليمات بضرورة إبقاء جميع المسارح والسينمات والمكتبات مفتوحة أمام الناس، لكي يحافظ اللندنيون على توازنهم النفسي والفكري في ظلّ تساقط القنابل الألمانية اليومي عليهم وعلى مدينتهم"، متسائلاً : "هل من أحد مهتم بالحفاظ على توازننا النفسي والفكري، نحن سكان دمشق؟" .

( وداعاً لأزمنة الحلم )

بدوره، علق النجم "أيمن زيدان" على خبر إغلاق المكتبة، بالقول : "على مدى سنوات طويلة أُغلقت في دمشق كثير ٌمن دور السينما أو توقفت أوهدمت وكذلك قاعات المسارح التي لم يتبق منها سوى مسرحين عجوزين الحمراء والقباني ... وكذلك المكتبات التي كانت قبلة أجيال كثيرة مثل ميسلون واليقظة وغيرها وهاهي اليوم مكتبة نوبل تغلق أبوابها ...ماذا يعني كل هذا ؟ والى أين نحن سائرون .... وداعاً لأزمنة الحلم" .

( دمشق بلا مكتبات )

وفي ذات السياق، كتب الصحافي السوري "خليل صويلح" على صفحته الشخصية : "بعد أن أغلقت مكتبة ميسلون أبوابها لتتحول إلى مركز صرافة"زمزم"، ثم مكتبة اليقظة(متجر أحذية)، ثم مكتبة الزهراء، ماهو مصير مكتبة نوبل بعد اغلاقها اليوم ... دمشق بلا مكتبات" .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر