"لفلي حشيش".. لا شأن لي بالخبز ولا بالقمر!

"لفلي حشيش".. لا شأن لي بالخبز ولا بالقمر!

مشهد 1

بسهولة فائقة تمكنت من الوصول إلى النسخة الأصلية لطقطوقة "لفلي حشيش"!، كانت العبارة الرائجة على محركات البث!.. في تلك الأمسية لو بحثت عن رائعة الراحل الكبير نزار قباني "خبز وحشيش وقمر" لسألك "عمك غوغل" هل تقصد "لفلي حشيش"!!.

في الزمن الرديء تطفو "التفاهة" أعلى أعلى ثم أعلى، بينما الحقيقة تغور أسفل أسفل ثم تستقر أسفل!، هو نتاج طبيعي لمتوالية الإنزلاقات التي لا تنتهي بالسقوط الحر إنما بالارتطام المدوي!.

مشهد 2

منذ عدة سنوات.. وفي واحدة من أسوأ صباحاتتنا التي باتت سيئة أصلاً لمجرد الاستيقاظ، "تصبحنا" بـ"مطرب" من سويِّة "لفلي حشيش" و"رش عليي كيماوي"، يرافقه طبل وأورغ وأكسسوارات مُتسللة من صخب "البارات"، أين؟.. على شاشة التلفزين الرسمي التي لم يبقى ما يحفظ لها "رسميتها" آنذاك سوى شريط إخباري هلامي، غالباً أخباره غير سارة!.. وعلى قولة "بهاء" في تلك الصبحية: "بالناقص.. وبلا وجع هالقلب".

لم يكن ظهور الفنان الشعبي بهاء اليوسف في ذلك الصباح سوى مؤشر بسيط على استمرار "الحبي دبي" باتجاه الهاوية على مختلف الأصعدة، ولم تكن كلمات أغنتيته "الدولار صار بألفين" سوى إعلان رسمي عما ستحمله قادمات الأيام لهذا الشعب "العنيد" وصولاً لـ"قفلة.. والله لنشحد".

مشهد 3

على مسافة نحو 1385 سنة من وفاة "سعد بن عباد" في ظروف غامضة بدمشق، نعود لنقرأ روايات متعددة حول مقتل الحقيقة، أكان مقطع الـ"فيديو" الذي تداولته صفحات "الفيسبوك" مفبركاً كما قال مدير تربية دمشق؟.. أم تكون زيارة الوزير للمدرسة بضغط شهادات الجوار دليل إثبات دامغ للواقعة؟!.. هي جرعة تعاطي زائدة للأخبار المتداولة في فضاء مفتوح على مختلف الأقاويل والتقولات!.. "الجن" بريء هذه المرة!.

على الهامش: لفلي حشيش

- عندما تنتهي "همروجة" التصريحات المتناقضة في حادثتي مدرسة سعد بن عباد، ورز "السورية للتجارة" المسوس عند حدود العتب بين الوزيرين والمديرين.. فَـ "لفلي حشيش" وسمعني غناني من فصيلة "التوبة ما بقى عيدا"!

- عندما تتسبب شاشة وطنية في "تسعير" خطاب الكراهية (جدل وتخوين وردود لا تنتهي)، عكس توجهات الدولة في إعادة الجميع لحضن الوطن، وتتغاضى الجهات المسؤولة عما حدث، إبقى "لفلي حشيش".. وهيهات يا زماني!

- ولا تنسى "تلفلي حشيش" على مشاهد أطنان الفيول المنزلقة إلى البحر، بفعل المد العبثي لأصحاب التبريرات وفق المقولة الرياضية الشهيرة "هذه إمكانياتنا"!.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني