معلمون في طرطوس يناشدون نقابتهم.. أجور المواصلات ابتلعت رواتبنا!!

معلمون في طرطوس يناشدون نقابتهم.. أجور المواصلات ابتلعت رواتبنا!!

طرطوس | كريم حسن

بدأ العام الدراسي الجديد، لتبدأ معه رحلة المعاناة اليومية للمدرسين في مختلف المحافظات السورية، والتي تكشفت بعد قرار رفع سعر المازوت الأخير، لترتفع معه أجور المواصلات بشكل غير منطقي وغير مقبول مقارنة بدخول المواطن وتحديداً الموظفين.

هاجس حقيقي بات يقض مضاجع المدرسين، حيث أصبح المدرس يُخصص نصف راتبه أو أكثر ليدفعه أجور مواصلات، وذلك حسب المسافة التي يقطعها للوصول إلى مدرسته، مع غياب أي قرارات تُنصفه وتخفف من الأعباء المادية عنه.

قسم كبير من المدرسين يضطر للتنقل من مكان سكنه في المدينة إلى مركز عمله في الأرياف البعيدة، أو حتى يضطر قسم منهم للسفر إلى خارج المحافظة، "المشهد" حاولت الوقوف على هذه المشكلة وتداعياتها، وتواصلت مع عدد من المدرسين.

يقول الأستاذ "علي.ا" من سكان مدينة الدريكيش في ريف محافظة طرطوس: "تعينت في قرية نائية في ريف الدريكيش، تبعد عن مكان اقامتي حوالي 12 كم، لا يوجد فيها سرفيس على الخط، فأضطر أنا وزملائي لأخذ تاكسي طلب".

وأضاف المدرس : "يتحكم بنا سائقوا التكاسي، بحجة أنهم يشترون البنزين بالسعر الحر، حيث أدفع يومياً 2000 ليرة للذهاب إلى المدرسة والعودة منها، أي ما يقارب 40 ألف شهرياً تذهب أجور مواصلات، في حين أن راتبي لا يتجاوز 65 ألف ليرة".

أما الآنسة "ريما" من سكان حي "الرمل" في مدينة طرطوس، انتظرت قرابة 5 سنوات بعد تخرجها، ولم يحالفها الحظ بتوفر شاغر ضمن محافظتها، مما اضطرها إلى التقدم لمسابقة خارجها، وتعينت في مدينة "السقيلبية" بريف محافظة حماة، التي تبعد عن مكان سكنها حوالي 109 كم، ذكرت لـ"المشهد": "تحملت فراق أولادي الصغار والابتعاد عنهم بالسفر إلى خارج المحافظة، على أمل الانتقال إلى محافظتي بعد فترة من الزمن، وما زاد الطين بله هذا العام، الارتفاع الجنوني في أجور النقل بعد غلاء المازوت".

وأردفت المدرسة : "سأدفع شهرياً 55 ألف ليرة من راتبي المتواضع والبالغ 60000 ألف ليرة، على ما يبدو سأبحث عن غرفة اتقاسم العيش فيها مع زميلاتي المعلمات، لأنني لن أقوى على أجور النقل، والسفر المرهق كل يوم .. بيعينا الله".

فيما استنكر البعض الآخر من المدرسين، الغياب التام لدور نقابة المعلمين أمام تكاليف أجور النقل الباهظة، ومعاناة المدرسين أصحاب "العقود" خارج محافظاتهم، وعدم مطالبتها بتحسين واقعهم وإنصافهم.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر