الحكومة تشرع جريمة يعاقب عليها القانون!...

الحكومة تشرع جريمة يعاقب عليها القانون!...

تحقيقات

دمشق - محمد الحلبي

نعم سمعنا بأشباه الرجال..بأشباه الحلول ..أمّا أشباه الألبان والأجبان فهذه سابقة يستحق مبتدعها براءة اختراع وخرزة زرقاء لتحميه من العين.. وهذا الاختراع هو دليل عمل الحكومة وسهرها بالتفكير على راحة وغذاء المواطن، وخاصّة ذوي الدّخل المحدود، لتتناسب مع رواتبهم ومداخيلهم الشهريّة.. ولا تستبعد عزيزي المواطن أن يقدم لك في الأيام القادمة أشباه اللحوم وأشباه الفروج وأشباه الفواكه للتناسب مع دخلك الذي أقترح أن نسمّيه أشباه الراتب.. فهل وصل بنا الأمر بعد أن بتنا نحصل على لقمة الخبز_بطلوع الروح_أن نتغذّى على أشباه الطعام؟... هل يجرؤ من أصدر هذا القرار على إدخال هذه الأشباه إلى منزله وإطعام أهله منها؟..أليست هذه الأشباه كانت محرّمة في قانون حماية المستهلك ويعاقب عليها القانون بالحبس والغرامة وإغلاق المنشأة؟ فما الذي تغيّر فيها!..أم أنّ اللصاقة التي تحدثت عنها حماية المستهلك ستجعلها شرعيّة وتغيّر من مواصفاتها وتجعلها صالحة للإستهلاك البشري؟.
هذا القرار يعتبر بمثابة دليل عجز الحكومة عن إيجاد حلول ناجعة لتحسين الوضع المعيشي لمواطنيها، واللجوء إلى البحث عن حلول تناسب أصحاب الدخل المعدوم حتى ولو على حساب القيمة الغذائية والفائدة من هذا الغذاء.. وما كانت تعتبره الحكومة بالأمس جريمة ومخالفة يعاقب عليها القانون غدا اليوم مشرعن بقرار يطلق العنان لضعاف النفوس من التجار لاستغلال المواطن تحت مسميات ساهم بها مخترع أشباه الألبان والأجبان..

ماذا قال الحقوقيون..
المحامي فواز الخوجة من فرع محامي دمشق نشر على صفحته الشخصية في الفيسبوك معلقاً على قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك القاضي بالسماح بانتاج أشباه الألبان والأجبان:
وصلت بالعمر إلى السابعة والستين.. قضيت في القصر العدلي أكثر من أربعين عاماً.. 
ومحامياً منذ ستة وثلاثين عاماً، أخطر جريمة كانت 
جريمة الغش في المواد الاستهلاكية، وخاصة الألبان والأجبان..اليوم تشرع هذه الجريمة، ويخرج أحدهم ويبرر.. 
مهما كان تبريره وحجته، مهما تصنع وقال.. مهما أتى بلصاقات يضعها على العبوة.. هذه جريمة.. وجريمة خطيرة.. 
ما هكذا نقدم للمعتر والفقير غذاءه.. ما هكذا طعام أطفالنا وشيوخنا.. ما هكذا تحل أزمة طحنت الجميع.. 
للعلم.. جميعنا أضحينا من طبقة أشار إليها صاحب التموين..أي طبقة الفقراء..
وكانت وزارة التموين قد أصدرت قراراً بتصنيع أشباه الألبان والأجبان بعد ارتفاع ثمن منتجات الألبان على ذوي الدخل المحدود، واشترطت الوزارة بعدم خلط منتجات شبه الألبان بمنتجات الألبان، وعدم تسميتها بأسماء منتجات الحليب كاللبن واللبنة والجبنة، واستبدالها بمصطلحات تتناسب مع طبيعة المادة مثل (كريم مالح، حامض قابل للدهن، تركيبة، قوالب تغطية...إلخ)..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر