بعد أن جامعها مجامعة الأزواج.. الأب والعشيق خلف القضبان..

بعد أن جامعها مجامعة الأزواج.. الأب والعشيق خلف القضبان..

حوادث

المشهد - محمد الحلبي


تساؤلات كثيرة وحقائق خفية تحملها القصة التي بين أيدينا لهذا الأسبوع، وأهم هذه التساؤلات هو ما الذي يدفع بفتاةٍ لم تتفتح زهرة عمرها بعد إلى التفكير بالهرب من منزل ذويها؟ هل هو الفقر؟ أم الحب؟ أم العذاب الذي تعرضت له بعد افتضاح أمرها أمام ذويها؟.. قد تكون هذه الأسباب مجتمعة هي من نسج خيوط وأحداث السطور القادمة.. فتابعوا معنا...


في المشفى الوطني


نقلت المدعوة (سها) البالغة من العمر سبعة عشر عاماً من منزل أهلها بريف دمشق إلى المشفى الوطني مغمياً عليها، وقد أدخلت إلى غرفة العناية المشددة بحالةٍ يرثى لها، حيث استطاع الأطباء إعادة الحياة إلى جسدها النحيل المنهك في الرمق الأخير، ولدى سؤال ذويها ومرافقيها في المشفى عن الأسباب التي أوصلتها إلى هذه الحالة أفادوا أنها سقطت من سطح المنزل الذي يقطنون فيه أثناء عمليات التنظيف، وقد قاموا بإسعافها بعد سقوطها مباشرة إلى المشفى الوطني، لكن هذه الرواية لم تقنع الأطباء بسبب وجود بقع زرقاء في أنحاء متفرقة من جسد الفتاة وبالتالي عدم وجود أي كسر في جسدها يدعم أقوال ورواية ذويها من أنها قد سقطت من علٍ، ولهذا أبلغت إدارة المشفى رجال الأمن بالواقعة، حيث قام هؤلاء باستدعاء الطبيب الشرعي الذي أشار في تقريره إلى وجود سحجات وكدمات على الكتفين، وازرقاق على الفخذين، كما أكد أيضاً إلى أن الفتاة ليست عذراء، إذ أن غشاء بكارتها قد فض منذ فترة قريبة... وأمام هذه الوقائع كان لابد من فتح تحقيق بالواقعة للوقوف على أسباب وملابسات هذه الحادثة..


الضحية تتحدث


بعد أن استعادت شيئاً من وعيها وعافيتها أفادت (سها) أن والدها قد قام بسجنها في إحدى غرف منزلهم قبل دخولها إلى الشفى بثلاثة أيام، ومن ثم أخرجها وقام بضربها ضرباً مبرحاً، وأنه كان ينوي قتلها لأنها هدَّدته بالهرب مع عشيقها إن لم يوافق على زواجها منه، ولدى مواجهتها بتقرير الطبيب الشرعي اعترفت أن هذا العشيق يدعى (فؤاد)، وقد قام بفض بكارتها منذ نحو الثلاثة أشهر وراح يجامعها مجامعة الأزواج، وقد تقدم لخطبتها وطلب يدها من أهلها أصولاً لإصلاح خطئه لكن والدها عارض هذا الزواج، ولهذا السبب هدّدته بالهرب من المنزل إن لم يوافق على زواجها من (فؤاد)، طبعاً كان ذلك قبل أن يعرف أن هذا الأخير قد فض بكارة ابنته، وعندما أخبره (فؤاد) بذلك وطلب منه الموافقة على الزواج من ابنته، وإنه يريد إصلاح خطئه بالزواج من (سها) أسرع أباها إليها كالمجنون وهو عازم على قتلها قبل أن يتدخل أشقائها ووالدتها لتهدئة النفوس، وقد قرروا سجنها إلى أن عاد أبيها إليها وهو ينوي قتها حتى آل بها المطاف إلى المشفى...


تحقيقات


لدى استدعاء العشيق المدعو (فؤاد) وسماع أقواله اعترف أنه قام بمجامعة (سها) مجامعة الأزواج برضاها ومن غير جبر أو إكراه من قبله، وإنه اتفق معها على الزواج لاحقاً، وقد تقدم فعلاً لخطبتها كما وعدها، وبعد أن اعترض والدها على زواجهما قام بإخباره ما كان من أمرهما منعاً لافتضاح أمر الفتاة إن تزوجت من غيره، ومن ثم حدث بعدها ما حدث، أما والد (سها) فلم ينكر أنه كان ينوي قتل ابنته انتقاماً لشرفه ومنعاً للفضيحة التي جلبتها للعائلة...
وأمام هذه الوقائع تمَّ إحالة كل من والد (سها) وعشيقها (فؤاد) إلى القضاء ليقول كلمته الفصل بحقهم، ويذكر أن (سها) قد قامت بإسقاط حقها بالإدعاء الشخصي ضد والدها ليبقى الحق العام، فيما بقي (فؤاد) في قفص الاتهام بتهمة الاعتداء على فتاة قاصر دون سن السابعة عشر من عمرها...

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني