أزمة النقل إلى أين؟

أزمة النقل إلى أين؟

على ما يبدوأن لا حل قريب لأزمة النقل التي يعاني منها المواطنون في كل المحافظات السورية عموماً، وفي دمشق على وجه الخصوص، لتتوه الكرة في ملعب المدينة بين أقدام المسؤولين عن قطاع النقل وسائقي الميكرو باصات وباصات النقل الداخلي الخاصة، والمواطنين..

أعذار بالجملة سائقو الميكرو باصات أجمعوا أن المخصصات من مادة المازوت والبالغة 30 ليتر يومياً لا تكفي لخمس رحلات على الأكثر بالنسبة للخطوط المتوسطة الطول، أما الخطوط الطويلة فهي لا تكفي لثلاث رحلات، هذا إذا لم نأخذ بالحسبان ما يقوم به بعض سائقي المكاري من بيع مخصصاتهم في السوق السوداء، ورغم الإجراءات التي يتخذها المعنيون للحد من هذه الظاهرة إلا أن جميعها باء بالفشل، ولم نسمع حتى الآن باتخاذ إجراءات بحق المخالفين، يضاف إلى ذلك تحديد وقت لتعبئة الوقود وغالباً ما يكون مساء، وهذا ما يرهق السائقين حيث أفاد بعض سائقي الميكرو باصات العاملين على خط مزة فيلات غربية_ برامكة أنهم يقفون على الكازية اعتباراً من الساعة الثانية بعد منتصف الليل ولمدة تقارب الأربع ساعات، وهذا الأمر يجعلهم يعملون بنصف طاقتهم، حيث أن معظمهم يذهب للمبيت بعد أربع ساعات من العمل..

باصات النقل الداخلي الخاصة

ما أن تعلن الساعة الثامنة مساء حتى يصبح العثور على باص نقل داخلي في القطاعين العام والخاص على حد سواء كالعملة النادرة، فتتوقف حركة سير باصات النقل الداخلي الخاصة، ويرفض السائقون نقل الركاب بحجة ذهابهم إلى محطة الوقود، هذا من جانب، ومن جانب آخر بات المواطن يلاحظ أن الشركات الخاصة المعنية بالنقل الداخلي تعمل بأقل من نصف طاقتها، ولنقل نصف العدد من المواطنين الذين كانت تخدمهم بكامل طاقتها، فترى المواطنون مكدسين في باصات النقل الداخلي الخاصة كمطربانات المخلل أو المكدوس، وهم لا حول لهم ولا قوة، وقد علل أحد مراقبي الخطوط فضل عدم ذكر اسمه أن السبب يعود لصعوبة الحصول على الوقود، وهنا لا بد لنا من السؤال أين هي الرقابة على عمل شركات النقل الخاصة؟!!..

أما باصات النقل العامة فتعمل على مزاجيتها ويكفي النزول إلى جسر السيد الرئيس لنرى مزاجية السائقين، واختيار الخطوط التي يريدون السير عليها، في حين أن مراقب الخط لا حول له ولا قوة، وهو يستمع إلى أقوال البعض ( أبو فلان بدو نمشيلو باص على هالخط...)..

مواطنون في مهب الريح
أفاد العديد من المواطنين أنهم يعانون من مزاجيات السائقين، حيث يقوم بعضهم بانتقاء الزبائن وخاصة في فترات الذروة، ناهيك عن تجزئة الخطوط حسب أهوائهم ما يضطر المواطن إلى ركوب سرفيسين أو أكثر للوصول إلى وجهته..

أما المعنيون فلا شك أنهم على دراية بما يحصل، ولن نقول أنهم غافلون، لكن حقيقة لا نعرف أين هي الحلقة المفقودة لضبط هذا القطاع الحيوي والهام الذي يزداد وضعه سوءاً يوماً بعد يوم..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر