مشروع "مسؤوليتنا" لتحفيز الشركات على تطبيق فكرة جائحة كورونا .

مشروع "مسؤوليتنا" لتحفيز الشركات على تطبيق فكرة جائحة كورونا .

ميساء رزق - اللاذقية

تحت رعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، أطلقت كل من غرفة التجارة الدولية سورية والغرفة الفتية الدولية سورية مشروع "مسؤوليتنا" (Lead the Response) الرامي إلى نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) من خلال تحفيز الشركات على تطبيق الفكرة جائحة كوفيد-19 .

وتضمن المشروع تنظيم مسابقة تُوزَّع فيها استمارة موحدة بين الشركات في معظم المحافظات السورية لتتنافس فيما بينها لتطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية والاستجابة لتوصيات الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لفيروس كورونا المستجد من الناحية الاجتماعية، على أن يتم تمييز الشركة الفائزة بلقب أفضل شركة تطبق ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات لعام 2020 .

وشارك في المشروع جميع الغرف المحلية التابعة للغرفة الفتية الدولية سورية،غرف دمشق وحلب وطرطوس واللاذقية وحمص والسويداء والوادي .

ووصل العدد الإجمالي للشركات المشاركة في مسابقة مسؤوليتنا إلى 112 شركة، من كبريات الشركات الوطنية والمحلية بمعدل 11 شركة محلية و11 شركة وطنية في دمشق، و17 شركة محلية و4 وطنية في حلب، و10 شركات محلية و3 وطنية في طرطوس، و8 شركات محلية وشركة وطنية واحدة في اللاذقية، و6 شركات محلية وشركة وطنية واحدة في حمص، و34 شركة محلية في السويداء، و6 شركات محلية في الوادي .

وتضمنت لجنة التحكيم 31 محكماً من أبرز الشخصيات الاقتصادية والأكاديمية والاجتماعية في سورية .

وعن أهمية المشروع قالت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إن "القطاع الخاص يلعب دوراً محورياً في عملية التنمية، فمؤسساته غير معزولة عن المجتمع ولم تعد كيانات اقتصادية فقط بل كيانات مرتبطة بالمجتمع وتساهم في تحقيق خدمته وتنميته؛ سواءً اقتصادياً أو بشرياً، ومن هذا المنطلق بدأت المؤسسات بالمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية، من خلال تحسين الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتها، إضافة إلى المجتمع المحلي والمجتمع ككل من منطلق تطبيق مسؤوليتها الاجتماعية،المفهوم الذي لا يقف عند حدود التبرعات المالية للمشروعات والبرامج التنموية أو الخيرية، بل لا بد أن يطال أيضاً مجالات عمل ومساهمات تعود بالنفع والفائدة على المجتمعات؛ مثل الالتزام بالقوانين، وتعزيز الثقافة الوطنية، والقيم الأخلاقية، والتكافل الاجتماعي في مواجهة الكوارث والأزمات، وتحسين مستويات الدخل والمعيشة، ما يكرس مبادئ المسؤولية الاجتماعية لدى القطاع الخاص، ويعزز قيمة اسهاماته كشريك في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة" .

وفي السياق قال ناجي شاوي، رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الدولية سورية: "انطلاقاً من إيمان غرفة التجارة الدولية سورية بضرورة تعزيز مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات في مجتمعنا، ودعماً منها لنشاطات الغرفة الفتية الدولية سورية في توظيف الطاقات الشبابية للعمل على نشر الوعي، وخلق المنصات المشتركة بين الشركات والمجتمع؛ على المستويين المحلي والوطني. وباعتباري أحد أعضاء لجنة التحكيم الوطنية للمشروع، كان من الواضح لدينا أن جميع الشركات المشاركة بذلت جهوداً استثنائية في ظل الاستجابة المجتمعية خلال جائحة كوفيد-19، والفوارق بين ممارسات الشركات كانت بهوامش بسيطة، وتم التحكيم بطريقة احترافية وشفافية مطلقة" .

وأضاف: "في ختام مشروع مسؤوليتنا، أود أن أهنئ جميع الشركات المشاركة، وأيضاً الحاصلة على المراتب الأولى في تطبيق أفضل الممارسات وتشجيع الفرص لتبادل الخبرات فيما يخص المسؤولية الإجتماعية للشركات (CSR) وحرصها على إيصال أفضل الخدمات والمنتجات بما يؤيد مصلحة العملاء والموظفين والمجتمع عامة، خصوصاً في ظل الواقع والظروف الصعبة التي فرضتها الجائحة، فكانت خير مثال على أن التعاون بين جميع الأطراف يقوض أصعب الظروف، ويضمن الاستمرارية والنجاح بما يليق بالشركات في بلدنا الحبيب سورية".

بدوره ذكر محمد شموط، رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية سورية، إن "الغرفة الفتية الدولية ترى في مبدأ المسؤولية الاجتماعية للشركات أحد أهم البرامج التي تعمل على ترويجها في مجتمعاتها المحلية حول العالم. وبناء على تحليل احتياجات القطاع الاقتصادي في سورية، وفي ظل الظروف الاستثنائية العالمية لمواجهة كوفيد-19، انطلقت فكرة مشروع مسؤوليتنا" .

وأضاف إن "أهمية المشروع تعود إلى التواصل مع أبرز الشركات الموجودة في سورية، فهو أول مشروع على مستوى سورية يضم هذا العدد من الشركات الوطنية والمحلية المنتشرة في جميع المحافظات؛ شاركت فيه 7 غرف محلية سعت جميعها إلى نشر مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات في المجتمع والإضاءة على أنشطة الشركات المُطبِّقة للمفهوم" .

وأشار ياسر معروف، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الفتية الدولية سورية لنطاق الأعمال، أن "المشروع وطني بامتياز في مرحلة صعبة خلال الجائحة، ورتب على الشركات مسؤولية كبيرة تجاه الأفراد والمجتمع، ومسؤوليتنا أن نشيد بهذه الجهود ونعطيها التقدير المطلوب، فكان مشروع مسؤوليتنا، بمشاركة 112 شركة محلية من جميع المحافظات السورية وبمنافسة قوية، إذ اقتربت معدلات الشركات من بعضها، ولضمان الشفافية كان معنا 31 حكماً وطنياً لتقييم ملفات الشركات، وانتهى المشروع بفوز بنك الشام بالمرتبة الأولى، كأفضل شركة وطنية طبقت مفهوم  المسؤولية الاجتماعية للشركات في سورية لعام 2020، وحصل بنك بيمو السعودي الفرنسي على المرتبة الثانية، وحل بنك سورية والمهجر في المرتبة الثالثة" .

وأضاف: "حصلت أيضاً مجموعة المتين للصناعات البلاستيكية من محافظة حمص على المرتبة الأولى كأفضل شركة محلية طبقت مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات في سورية لعام 2020 فيما يخص التصدي للجائحة، وحصلت شركة نوح للخدمات الملاحية من محافظة اللاذقية على المرتبة الثانية، وحلت شركة بريفيو للدعاية والإعلان- مجموعة المعراوي التجارية من محافظة حلب على المرتبة الثالثة" .

يذكر أن الغرفة الفتية الدولية، منظمة عالمية غير ربحية للشباب الفاعلين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، منتشرة في أكثر من 120 بلداً حول العالم، وتهدف إلى تفعيل دور الشباب وتطوير مهاراتهم من أجل العمل على تطوير المجتمع وتنمية حس المواطنة الفاعلة، من خلال تنظيم المشروعات والبرامج الرامية إلى التأثير في الفرد والمجتمع وخلق التغيير الإيجابي .

وتأسست الغرفة الفتية الدولية سورية في العام 2004، وتضم حالياً 7 غرف محلية؛ في دمشق وحلب وطرطوس واللاذقية وحمص والسويداء والوادي .

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني