بعد اغتصابها حاولت الانتحار.. وخطيبها ينتقم لها..

بعد اغتصابها حاولت الانتحار.. وخطيبها ينتقم لها..

حوادث - من ملفات القضاء

المشهد - رولا نويساتي

 لم تفكر (سهى) أبداً بالارتباط أو الزواج من أي شخص آخر بعد وفاة زوجها, بل كان همها الوحيد وشغلها الشاغل هو تربية ابنتها الوحيدة (سيدرة).. كانت (سهى) في قمة السعادة وهي ترى ابنتها تكبر أمام عينيها, لتبدأ برسم أحلامها وعقد آمالها على مستقبل ابنتها حتى وصلت بدراستها إلى المرحلة الجامعية. 
خطوبة الابنة أدى لزواج الأم

في تلك الأثناء تعرفت (سيدرة) على زميل لها في الجامعة سرعان ما تعلقت به لتتوطد العلاقة فيما بينهما وتتحول إلى حب تكلل أخيراً بالتقدم إلى خطبتها من والدتها التي باركت تلك الخطوة, لكن ذاك الأمر أضاف على (سهى) حملاً جديداً أثقل كاهلها, باعتبارها كانت تحاول أن تظهر في أفضل صورة أمام العريس وأهله, تلك الظروف التي وُضِعَت بها (سهى) جعلت (خلدون) ابن خالتها المقرب لها ينتهز تلك الفرصة للتقرب منها أكثر فأكثر كونها ستصبح وحيدة بعد زواج ابنتها, ليبدأ بنسج شباك خطته حولها بعد أن طلب منها الزواج كونها أصبحت بحاجة ملحة إلى إنسان يقف إلى جانبها أمام جميع الناس ويحمل عنها عبء الهموم.. بدايةً لم تلقَ تلك الفكرة استحساناً لدى (سهى), لكن محاولات (خلدون) المتكررة لإقناعها بالقبول به كزوج جعلها أخيراً ترضخ للأمر الواقع, رغم خلافها مع ابنتها الوحيدة على ذلك القرار. 

الوصول إلى المبتغى

لم تكن (سهى) تدري بنية (خلدون) المبيتة لها بل كانت تعتقد بأنه صادق في حبه، وهذا ما دفعه إلى الزواج منها, لكن الأخير لم يكن يطمح بالوصول لذلك فحسب، بل كانت (سيدرة) الابنة الجميلة لـ(سهى) كل همه, وقد تم الزواج وسكن (خلدون) مع (سهى) وابنتها في منزلهما الكائن في منطقة التل بريف دمشق وجرى الأمر بداية على ما يرام, ليبدأ (خلدون) بعدها بالتقرب من (سيدرة) رويداً رويداً بحجة أنه يعتبرها كابنته, لكن (سيدرة) كانت تتعامل معه بحذر شديد كونها لم تكن تستسيغ كلامه وتصرفاته...
 بقيت الأمور على هذا الحال إلى أن جاء اليوم الذي كانت فيه (سيدرة) متعبة ولا تود الذهاب إلى جامعتها, وما هي إلا دقائق حتى تأكد (خلدون) من خلو الساحة له بعد أن خرجت زوجته للتسوق ولزيارة إحدى صديقاتها... في تلك الأثناء اتجه (خلدون) إلى غرفة (سيدرة) ودس نفسه بجوارها في ذات السرير, الشيء الذي أيقظ الفتاة التي استغربت ذاك التصرف, لكن (خلدون) سرعان ما هدأ من روعها وبدأ يتحدث معها بعدة مواضيع عادية. فرصة ذهبيةلحظات قليلة استغرقها (خلدون) لنزع وجه الحمل الوديع وإظهار وجهه الحقيقي أمام (سيدرة), وذلك عندما انقض عليها واستغل استلقائها في سريرها للحصول على مبتغاه, حاولت الفتاة بدايةً إبعاد ذاك الوحش البشرى عنها إلا أنها لم تستطع لقوة بنيته الجسدية, إضافة إلى تهديده لها بخنقها إن آتت بأية حركة قبل أن يتمكن من إشباع غريزته الحيوانية غير آبه بتوسلاتها, وبعد أن انتهى من فعلته الدنيئة انسحب من غرفتها وكأن شيئاً لم، لكنه هددها بالقتل إن هي أخبرت أحدا بالأمر, لم ينتهِ الأمر عند هذا الحد بل أخذ (خلدون) يكرر فعلته تلك مع (سيدرة) كلما سنحت له الفرصة, تاركاً الأخيرة تحترق بنيرانها دون أن تستطع إخبار أحداً وذلك خوفاً من تهديده الدائم لها. 

محاولة انتحار

التغيرات التي طرأت على (سيدرة) من انطواء وعصبية باتت واضحة جداً أمام والدتها وخطيبها (حسان) الذي لطالما طلب منها البوح عما أوصلها لذلك لكن دون جدوى, إلى أن جاء اليوم الذي حاولت (سيدرة) فيه الانتحار أمام مرأى من عين (حسان) الذي منعها من ذلك في اللحظة الأخيرة, وأخذ يهدئ من روعها ويستفسر عمّا أصابها, فما كان من (سيدرة) التي أجهشت بالبكاء سوى اغتنام فرصة وجود والدتها وزوجها في غرفتهما وسردت تفاصيل ما حدث معها, عندها جن جنون (حسان) لما سمع وبدأ الشرر يتطاير من عينيه, عندما أشار لـ(سيدرة) لمناداة والدتها لخارج غرفتها على الفور, ومن ثم هرع إلى المطبخ واستل سكيناً كبيرة ودخل غرفة نوم (خلدون), ودون سابق إنذار استطاع غرس تلك السكينة في صدره مستغلاً استلقائه في سريره.. لم يشفِ ذلك غلّ (حسان) الذي كرر طعن (خلدون) عدّة مرات في مناطق مختلفة من جسده كانت كفيلة لأن ترديه قتيلاً وسط بركة من دمائه. في مسرح الجريمةأمام ذلك المشهد المروع بدأت (سهى) بالصراخ والعويل واتهام (حسان) بقتله لزوجها دون سببٍ يذكر, حيث تجمهر الجوار إثر سماعهم أصوات الصراخ ليلقوا القبض على حسان في مسرح الجريمة, ويقوموا بتسليمه للشرطة التي أتت على الفور عقب اتصال أحد الجوار بهم...
 بالتحقيق علل (حسان) أن سبب ارتكاب تلك الجريمة بأنه غسلٌ للعار بعد اغتصاب (خلدون) لخطيبته دون علم أحد, كونه لم يحتمل ما أدلت به (سيدرة) ما جعله في قمة غضبه, وهذا ما أكدته (سيدرة) إضافة إلى تقرير الطبيب الشرعي, ليتم تنظيم الضبط اللازم بحق (خلدون) ومن ثم إحالته إلى القضاء للنظر في أمره

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني