ظاهرة غريبة تغزو بلاد الغرب.. فماذا بعد زواج المثليين والدمى؟!..

ظاهرة غريبة تغزو بلاد الغرب.. فماذا بعد زواج المثليين والدمى؟!..

تحقيقات

المشهد- رولا نويساتي

لازال الغرب يبتدع سلوكيات وعادات تحت شعار الحرية المزيفة التي يروج لها كزواج المثليين وزواج الدمى والحيوانات، لا بل لا يكتفي بإباحتها بل يسن لها القوانين والتشريعات حتى ولو  على حساب كرامة الإنسان وسمو نفسه البشرية عن باقي الكائنات..

"الكلاب البشرية”
هم عبارة عن مجموعة من البشر يعرضون أنفسهم للتبني كحيوانات أليفة، ويرتدون ملابس مصنوعة من اللاتكس وهي ملابس شبيهة بوجوه وأجساد الكلاب، ويسيرون على أربعة، ويأكلون طعام الكلاب، وقد انتشرت هذه الظاهرة في العديد من الدول الأوروبية ﻣﺜﻞ ﻛﻨﺪﺍ ﻭ أمرﻳﻜﺎ ﻭ أسترﺍﻟﻴﺎ، إضافة إلى بريطانية التي كان لها النصيب الأكبر من انتشار ظاهرة الكلاب البشرية فيها، حيث وصل عددهم إلى ما يقارب العشرة آلاف، فيما يصل العدد إلى عشرات الآلاف في دول الاتحاد الأوروبي..
بدأت هذه الظاهرة في بريطانيا منذ عقد التسعينات الماضي، لكنها اتسعت في العقد الأخير، ففي البداية اقتصرت الظاهرة على أشخاص يلبسون ويتصرفون كالكلاب داخل بيوتهم، لكن تدريجياً بدأت تخرج الظاهرة إلى العلن، وكثيراً ما يُشاهد في الطرقات أشخاص يسحبون رجالاً يسيرون على أربعة ويرتدون زي الكلاب.
مقابلات مع الكلاب البشرية:
سلطت القناة الرابعة للتلفزيون البريطاني، الضوء على هذه الظاهرة في برنامج وثائقي عرضت فيه مقابلات مع كلاب بشرية متنوعة، حيث قام كلب بشري بدفع ما يقارب نحو 4 آلاف إسترليني ثمن بدلة الكلب، والمعدات والأغراض الأخرى الخاصة بهذه الهواية، وقال إنه يستمتع بالأكل من الصحن الموضوع على الأرض أكثر من أن يجلس على مائدة طعام ويستخدم الشوكة والسكين..
فيما صرح كلب بشري آخر لصحيفة "جارديان البريطانية": أن الكلاب تعيش حياة مريحة بشكل لا يصدق.. فليس عليهم الذهاب إلى العمل، ولا يحملون الهموم والمشاكل الإنسانية المتنوعة فهم ليس لديهم إحساس بالمستقبل أصلاً.. فعلى سبيل المثال كلبي ينام 16 ساعة في اليوم ، أما أنا فأعتبر نفسي محظوظ إذا تمكنت من تجاوز بضع ساعات دون أن أكون مستيقظًا من بعض القلق الكامن..
تجار الأزمات:
لم يقف التجار الأوروبيين متفرجين على تلك الظاهرة من بعيد دون أن يقدموا لها يد العون، حيث انتشرت المتاجر في أوربا لبيع بدلات الكلاب ورؤوس الكلاب التي يضعها الكلب البشري على رأسه، بالإضافة إلى الذنب، وتطورت صناعة الأدوات الخاصة بالكلاب البشرية، وقد تم ابتكار رؤوس كلاب مزودة بأجهزة لتحريك الأذنين وأخرى لتحريك الذنب، فكثيراً ما تشاهد الكلاب البشرية منتشرة في الطرقات وهي تهز بأذنابها، كما لو أنها كلاب حقيقية، بالإضافة إلى أقفاص خاصة مفروشة يدخل الكلب البشري ويهجع فيها وهي مليئة بالألعاب التي تستخدم لتسلية الكلاب، كالعظام الاصطناعية والدمى والطابات والأغصان أو الأخشاب لتعض عليها الكلاب..
وبعد زيادة الأعداد بهذا الشكل أصبح وجود الكلاب البشرية أمراً واقعاً، ما دفع إلى وجود مدربين لهم يوفرون لهم العيش كالكلاب، كما لم يقتصر الأمر على هذا الحد وإنما وصل إلى مسابقات للنباح ومسابقة أوروبية على مستوى القارة ستكون تحت اسم مستر أوروبا لأفضل كلب بشري..
خبراء بعلم النفس:
أشار أطباء علم النفس في جامعة "لندن" أن هؤلاء الأفراد مصابون بـ"اضطراب الشخصية الاجتنابي"..
ومن أعراضه: القلق والكبح الاجتماعي، الشعور بالعجز والدونية، الحساسية الشديدة ضد الآراء السلبية للآخرين، الانطوائية، والوحدة، كما يشعرون أنهم أشخاص غير مرغوب بهم من قبل الآخرين.. وقد يزيد خطر الإصابة بهذا الاضطراب حين  تجاهل مشاعر الأطفال العاطفية ورفض جماعة الأقران..
وكشفت تقارير إخبارية أن أكثر المنضمين لهذه الظاهرة هم ممن تعرضوا لمشاكل في صغرهم سواء تنمر أو عدم ثقة في النفس للبحث عن حياة جديدة ترتكز على الخضوع، وبالتالي باتوا يعيشون الحياة بطريقة الكلاب..
سبب انتشار تلك الظاهرة:
يُقال أن هذه الظاهرة انتشرت لأغراض جنسية أو من أجل المال، إذ يصل المبلغ الذي يتقاضاه الكلب البشري أكثر من 70 ألف دولار..
وقد أصبح عدد المنخرطين بتلك الظاهرة قابل للزيادة، وذلك بسبب تبادل الثقافات بصورة كبيرة مهما كان حجم سوء تلك الظاهرة، إلا أن هناك فئة كبيرة تقوم بالتقليد فقط، وبالتالي قد نرى الأمر اعتيادياً في المستقبل..
وقد يحاول بعض الرجال المتقمصون لتلك الظاهرة أن يعيشوا حياتين بنفس الوقت، ما بين حياتهم الطبيعية، وحياتهم بعد العودة من العمل، حيث يبدأ هنا تقمص حياة الكلاب، ليتلذذوا بما يشعرون به من ذل خلال ممارستهم تلك الظاهرة..

نقطة نظام

هل وصلت النفس البشرية إلى هذا الانحطاط الأخلاقي؟ وهل ستشهد أوربا في السنوات القادمة جمعيات للدفاع عن هؤلاء الكلاب البشرية، وتطالب بحقوقهم؟ لنترك الجواب للأيام القادمة..

كلاب بشرية تتنزه في الشوارع

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر