بعد عام على انتشار " كورونا" حول العالم تعرف على أنواعه وأخطرها

بعد عام على انتشار " كورونا" حول العالم تعرف على أنواعه وأخطرها

المشهد - صحة
منذ تفشي "كوفيد-19" من عام تقريباً ظهرت سلالات متحورة للفيروس لم يتمكن العلماء من حصرها لكن دراسة شاملة أشارت إلى النسخ المتطورة من كورونا.
ورغم وجود دراسات عديدة تحدثت عن تطور الفيروس لعشرات النسخ لكن الدراسة الأشمل حول العالم قالت إن "SARS-CoV-2" تحور إلى 6 سلالات رئيسية، ورغم طفرات الفيروس فإنه يُظهر القليل من التباين، ما يبشر بقدرة الباحثين على تطوير لقاحات فعالة لا تتأثر بالتغير في السلالات.

أنواع السلالات
مطلع أغسطس/آب، نشر موقع "ساينس ديلي" sciencedaily ملخص لنتائج الدراسة الأكبر والأكثر شمولاً على الإطلاق حول تسلسل SARS-CoV-2، والتي اعتمدت على تحليل 48635 "جينوم" لفيروس كورونا جرى عزلها بواسطة باحثين من مختبرات عدة حول العالم.
وخلال البحث، رسم المؤلفان خريطة لانتشار وتحولات الفيروس خلال رحلته إلى جميع القارات، وبعد جمع العينات توصلوا إلى أن سلالات "كوفيد-19" حتى الآن 6 وهي:
- النوع الأصلي السلالة L، وهي التي ظهرت في ووهان ديسمبر 2019.

- الطفرة الأولى وهي السلالة S وظهرت في بداية عام 2020.

- منتصف يناير/كانون الثاني 2020 ظهرت السلالة V.

- تبعها في الشهر ذاته ظهور السلالة الأكثر انتشارا وهي "G. To".

- ثم تحورت G إلى سلالات GR وGH في نهاية فبراير/شباط 2020.

أماكن الانتشار
وفقا للباحث الأساسي في الدراسة فيديريكو جيورجي، فإن "السلالة G والسلالات المرتبطة بها GR وGH الأكثر انتشارًا إلى حد بعيد، وتمثل 74% من جميع سلاسل الجينات التي جرى تحليلها".

وأضاف: "إنها تقدم 4 طفرات حتى الآن، اثنان منها قادران على تغيير تسلسل بروتينات RNA polymerase وSpike للفيروس، وهذه الخاصية ربما تسهل انتشار الفيروس".
ووفقا للبيانات المتاحة التي اعتمدت عليها الدراسة، فإن خريطة تفشي فيروس كورونا توضح أن السلالات G وGR الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء أوروبا وإيطاليا، بينما سلالة GH غير موجودة في إيطاليا لكنها تنتشر في فرنسا وألمانيا.
أما في أمريكا الشمالية فالسلالة الأكثر انتشارًا هي GH، وفي أمريكا الجنوبية هناك سلالة GR.
في آسيا، حيث ظهرت سلالة ووهان L في البداية، يتزايد انتشار السلالات G وGH وGR خاصة منذ بداية شهر مارس، أي بعد شهر من انتشارها في أوروبا.
على الصعيد العالمي، تتزايد السلالات G وGH وGR باستمرار، ويمكن العثور على السلالة S في بعض المناطق المحظورة في الولايات المتحدة وإسبانيا، في المقابل تختفي السلالات L V تدريجياً.
طفرات نادرة
إلى جانب السلالات الست الرئيسية، حدد الباحثون بعض الطفرات النادرة لفيروس كورونا، ورغم أنها قد تبدو غير مقلقة فإن مع ذلك يجب مراقبتها بدقة.

قال جيورجي: "الطفرات الجينومية النادرة هي أقل من 1% من جميع الجينومات المتسلسلة، لكن من الضروري أن ندرسها ونحللها حتى نتمكن من تحديد وظيفتها ومراقبة انتشارها".
و"كوفيد-19" ينتمي إلى عائلة كبيرة من فيروسات كورونا البشرية الموجودة منذ فترة طويلة، والتي يمكن أن تسبب الكثير من الأمراض، بداية من السعال الخفيف وانتهاء بأمراض الجهاز التنفسي الحادة.

وما يميز الفيروسات قدرتها على التحور، ويحدث ذلك عندما تصيبك الفيروسات، فإنها تلتصق بخلاياك وتدخل داخلها، وتقوم بعمل نسخ من الحمض النووي الريبي الخاص بها ما يساعدها على الانتشار. إذا كان هناك خطأ في النسخ يتم تغيير الحمض النووي الريبي ويطلق العلماء على هذه التغييرات طفرات.
وكلما كان للفيروس قدرة على التغير العشوائي كان من السهل إصابة الناس والانتشار لتصبح هذه السلالة الأكثر شيوعًا.
ومع استمرار تفشي فيروس "كوفيد-19" حول العالم فإنه غالبا سيستمر في التحور وقد يجد الخبراء سلالات جديدة مع الوقت، لذا من المستحيل التنبؤ بالعدد الذي ستصل عليه أو ماهية تلك التغيرات.
تحور خطير
خلال الأشهر الأخيرة أعلن العلماء اكتشاف سلالة جديدة لـ"كوفيد-19" أكثر قدرة على العدوى بـ10 مرات من النسخ المتعارف عليها للفيروس التاجي، وأطلقوا على الطفرة الجديدة اسم "D614G".
ومن ضمن الدول الآسيوية التي أعلنت غزو تلك السلالة المتحورة لمدنها ماليزيا وإندونيسيا، أيضا انتشرت في عدد من الدول الأوروبية وفي الولايات المتحدة.
ورغم التحذيرات المتكررة من هذه الطفرة، فإن الباحثين ومنظمة الصحة العالمية يقولون إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أنها تؤدي إلى عوارض مرضية أكثر خطورة أو تزيد من معدل الوفيات.
منظمة الصحة قالت إن السلالة D614G جرى اكتشافها في فبراير وانتشرت في أوروبا والأمريكتين، وفي سنغافورة وماليزيا أيضا.
وفقا لتقرير لصحيفة "time now news"، فإن هذه السلالة نشأت بعد وقت قصير من التفشي الأولي في ووهان خلال ديسمبر، ومنذ ذلك الحين موجودة في نحو 97% من العينات العالمية للفيروس.
سلالة أوروبا
كشف فريق دولي من الباحثين عن سلالة جديدة على درجة عالية من الخطورة أطلق عليها اسم "20A.EU1"، اجتاحت أوروبا في وقت سابق من هذا الصيف قادمة من إسبانيا، وتسببت في 80% من الإصابات بأكثر من 12 دولة بالقارة العجوز.

أول تعرف للعلماء عليها كان بين العمال الزراعيين في شمال شرق إسبانيا خلال يونيو/حزيرا، ثم انتقلت مع السائحين إلى باقي الدول الأوروبية.
القائمون على الدراسة أكدوا أن السلالة 20A.EU1 لا تشبه أي نسخة من Sars-Cov-2، لكنهم أكدوا أيضا عدم وجود دليل على قدرتها الفائقة على سرعة الانتشار أو أنها أكثر خطورة.
النسخة الجديدة من الفيروس تسببت في معظم الإصابات بالقارة العجوز بواقع 90% في بريطانيا، 80% في إسبانيا، 60% في إيرلندا، و40% في هولندا وسويسرا وفرنسا والنرويج ولاتفيا.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني