كيف يتغير ذوقنا الموسيقي مع مرور الزمن ؟
-
المشهد - 2020/11/22
- 987
المشهد - متفرقات
ربما كنت في طفولتك تفضل أغاني سبيستون، ومع تقدمك في العمر أصبحت تميل لنوع أخر،فهل تغيّر ذوقك اليوم؟
وفقاً لإحدى الأبحاث، فإنّ الذوق الموسيقيّ يتبدل تبعاً لأعمارنا و بما يتماشى مع “تحديات الحياة” الأساسيّة حيث ارتبط تعريف سنوات المراهقة بالموسيقا “الصاخبة”، و مرحلة البلوغ المُبكّر بالموسيقا “المعاصرة” و “الهادئة”، أما مع تزايد سعيك لعلاقاتٍ أكثر تشابكاً فتمَّ ربط تلك المراحل بالموسيقا “المعقدة” و “البسيطة” مما يسمح لنا بإبراز الحالة الفرديّة والقيم العائليّة مع مرور الزمن من خلال الموسيقا.
قد يأتي وقتٌ يقلّ به ارتباطنا بالموسيقا، لكنها مهمةٌ بالنسبة لنا مع تقدمنا في السنّ، وتتكيف الموسيقا التي نحبّ مع تحديات الحياة المختلفة التي نواجهها في مراحل شتّى من عمرنا، ومن المحتمل أنه إن لم توافيك المنيّة في عمرٍ مبكّر، فقد يتغير ذوقك الموسيقي لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والنفسية.
إحدى النظريات التي طرحها الباحثون تقول أننا نلجأ إلى الموسيقا لاختبار هويتنا وإيجاد تعريفٍ لأنفسنا، ثم نستخدمها كوسيلةٍ اجتماعية لتأسيس مجموعتنا الخاصّة والعثور على رفيقٍ لنا، ولاحقًا تمّ استخدامها للتعبيرٍ المتفرّد عن فكرنا، و عن الحالة التي نمرّ بها، واتباع ذلك كآلية فهمٍ أشمل لعاطفتنا.
قسّم الباحثون الأنواع الموسيقية إلى خمس فئات واسعة “مشتقة تجريبيًا”، وسموها ” نماذج موسيقية” ( الهادئة، البسيطة، المعقدة، الصاخبة والمعاصرة). وتمّ فرز الأنماط المفضّلة عبر الفئات العمرية، إذ تتضمن هذه الفئات الخمس أنواعًا متعددة لها ذات السمات الموسيقية والنفسية المشتركة، كالتعقيد والصوت العالي.
الذوق الموسيقي لا يتطور بعد مرحلة الشباب “البلوغ”، وقد دعمت معظم الأبحاث الأكاديمية الصادرة حتى الآن هذا الادعاء، ولكن و بناءً على مجالات أخرى من البحث النفسي وتجاربنا الخاصة، فإننا لم نقتنع بوجهة النظر تلك”.
ومن غير المستغرب أن يكون أول عمرٍ يتسمّ بعظمة تأثير الموسيقا هو فترة المراهقة، والتي تحددها موجةٌ من الاندفاع القصير والحادّ نحو الصخب، المصحوبة بعدها بالصعود الثابت نحو الموسيقا المعاصرة والرغبة بالتوجه لها بعيدًا عن الصخب.
وهنا نرى أنّ الميلان نحو الموسيقا الصاخبة مثل “البانك والميتل” يصل إلى ذروته في مرحلة المراهقة ويتراجع في مرحلة البلوغ المبكرة، بينما يتابع التوجه نحو الموسيقا المعاصرة مثل موسيقا “البوب والراب” طريقه بالارتفاع حتى منتصف العمر.
