اكتشف ثغرات في فيسبوك.. براء حباب مهندس سوري انتزع اعتراف مؤسسي الموقع الأزرق وأصبح أحد مطوريه

اكتشف ثغرات في فيسبوك.. براء حباب مهندس سوري انتزع اعتراف مؤسسي الموقع الأزرق وأصبح أحد مطوريه

تواصل اجتماعي

أعتى ما يحلم به شاب سوري في مقتبل عمره أن تطأ قدمه عتبة إحدى الكليات الجامعية للفروع العلمية مثل الطب أولا، أو الهندسة بشكل أقل نسبيا. منذ براءة تطلعاته يوضع الطفل في هذا القالب، عند سؤاله المتكرر من أساتذته وعائلته ومحيطه، عما سيصيره في المستقبل؟ فيكون الجواب مثل غالبية رفاقه! أريد أن أصبح طبيبا!
هذا الحلم بحذافيره راود الشاب السوري براء حباب.

أدهش مؤسسي فيسبوك برسالة تقول:

"لايوجد حماية كاملة دائما هناك ثغرة مفقودة"

لكنه فجأة حرف بوصلة أحلامه، بعد أن نال الشهادة الإعدادية، وقرر أن يكمل دراسته الثانوية في اختصاص المعلوماتية.

وبالفعل استطاع أن يجتاز الشهادة الثانوية، ويدخل كلية الهندسة المعلوماتية، لكن في السنة الثانية من دراسته، صارت حياته على مفترق طرق، حين وجه لأستاذه سؤالاً عجز عن الإجابة عنه، فطلب منه الأخير مغادرة القاعة إلى غير رجعة، لثلاثة أيام على الأقل، عقاب أنزله فيه معتقدا بذلك أنه يعيده إلى صوابه، لأن طالبه بحسب ظنه يحاول إحراج معلمه! منذ ذلك الحين قرر الشاب أن يغادر الجامعة، وبالفعل هجر كليته وركب البحر، وقصد بلاد الله الواسعة، مثله مثل، ملايين الشباب السوري، لكنه خلافاً لكثير من مواطنيه الذين يعتاشون على ما تمنحه لهم الحكومات الأوروبية من مساعدات شهرية، غاص حباب عميقا في عالم التكنولوجيا والأنترنت، والسوشال ميديا على وجه الخصوص، مثلما كان يفعل عندما كان طفلاً، وبعد محاولات عديدة حصل على أول منجز افتراضي عندما اكتشف ثغرة في موقع فيسبوك، غابت عن كل المبرمجين، والمطورين، والمهندسين والشركات التي تعمل مع الموقع الأزرق.

وحده الشاب السوري استطاع تطويقها، وعلى الفور راسل إدارة فيسبوك، لكنهم لم يستجيبوا، اعادة الكرة مرات عدة، دون فائدة؟! فما كان منه ليثبت نظريته إلا أن اخترق صفحة ممثل سوري إباحي، وهاجمه انطلاقاً من قناعاته بأن هذا الأمر لا يمثل الشباب السوري! كما دخل لصفحة شهيرة ترك رسالته عليها وانسحب، ورد على اختراق هكر سعودي لحساب رسمي سوري، باختراق  صفحة أحد البرامج الخليجية المهمة، كل ذلك سعيا لانتزاع اعتراف من فيسبوك، بأنه وجد هفوة في حساباتهم تؤثر على أمان الموقع! لم يجد ذلك نفعا فراح  للأقصى يوم تمكن من اختراق صفحة المؤسس الثاني لموقع فيسبوك chris hughes وترك له رسالة تقول: "ليس هناك حماية مطلقة!! دائماً يوجد ثغرة مفقودة" حينها هاجمته الشركة الشهيرة، وأوقفت له حسابه، واعتبرته أنه مخترقاً خطيرا، فخاطبهم بما كان لديه من رسائل وجهها لهم سابقا، ليسد المنافذ ولا يترك سبيلا أمامهم إلا الاعتراف أنه على حق، لذا أرسلوا له مكافأة مادية كبيرة، واعتبروه من ضمن المطورين لموقع فيسبوك المتطوعين، إلى أن استطاع بعد فترة وجيزة اكتشاف زلة ثانية وأبلغ عنها شركة فيسبوك. 
وبينما كانت الثغرة الأولى تخوله دخول أي حساب من دون كلمة السرّ واسم المستخدم، فقد أعطته الثانية مساحة لمعرفة أي فيديو يتم تحميله على موقع فيسبوك، حتى ولو لم يتم نشره، وقد عمل مع إدارة الفيسبوك على سد هذه الثغرة لاحقاً.
في حواره مع هاشتاغ سوريا يخبرنا الشاب السوري مفردات وتفاصيل لها علاقة بحياته بالقول: " مثل أي شاب عاش في سوريا، وبدأ حلمه يكبر ليصبح ربما طبيبا، لكنني عندما وصلت للصف الثالث الإعدادي تغيرت معتقداتي وأصبح هاجسي وشغفي بالكمبيوتر والتكنولوجيا،  وعندما دخلت كلية الهندسة المعلوماتيه أصبح الحلم يكبر، لأحفر مكانة ما في هذا المجال، لذا بدأت بقراءة  كتب باللغة الانكليزية كي استقي المعلومات من موطنها الأم، وفي الوقت ذاته كنت أقرأ وأدرس في جاممعتي وأعمل أيضا. في السنة الأولى أصبح لدي قاعدة أساس اسمها برمجة وهندسة شبكات وأنظمة تشغيل. وكنت الأول على دفعتي، لكنني هاجرت قبل الحصول على الشهادة. بسبب أستاذ لم يستطع إجابتي عن سؤال، فطردني" يشرح المهندس السوري كما يلقب ويضيف :
"بدأت تراودني الأفكار بعدها، بأنني لن أكون مستخدماً عادياً لهذه الشبكة. بقيت أبحث في موقع فيسبوك حتى استطعت اكتشاف ثغرة خولتني الدخول على صفحات عامة أو خاصة، وتواصلت مع شركة فيسبوك، وبعد محاولات عديدة أخذت تكريماً واعترافاً بالثغرة المكتشفة، ومن بعدها تواصل معي الإعلام العالمي والعربي وكنت أركز دائماً على أن يعرفوا عني بالمهندس السوري" 
لم تقف الأمور عند هذا الحد، بل اكتشف براء ثغرة ثانية حسبما يقول بأنها تخوله رؤية أي فيديو، يحمل من الموقع الأزرق حتى ولو لم يتم نشره "تم الاعتراف بالثغرة وأصبحت اليوم من المطورين المتطوعين مع شركة فيسبوك".
أخيرا يوضح حباب بأنه بات على وشك اكتشاف ثغرة ثالثة في فيسبوك. أما عن حقيبة أحلامه فهي تحتوي أبعد مما تملكه السوشال ميديا، أهمها إنهاء تحصيله الدراسي، وترك بصمة ساطعة في عالم الأنترنت، وربما بعدها العودة إلى الشام، وإطلاق مشروعه التكنولوجي الشخصي!

هاشتاغ سوريا

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني