شهدا: يقدم حلاً لطوابير الخبز ويؤكد أن السياسات الحكومية تمهد لرفع الدعم

شهدا: يقدم حلاً لطوابير الخبز ويؤكد أن السياسات الحكومية تمهد لرفع الدعم

المشهد – ريم غانم
شكل رفع الحكومة الأخير لأسعار المواد المدعومة من خبز وسكر وزر ومحروقات بنسبة تصل إلى 50% حالة سخط كبيرة لدى المجتمع السوري لانعكاسه بشكل سلبي على تكاليف المعيشة وأدى لانتشار الطوابير نتيجة قلة المواد، وهو ما ينبئ مستقبلاً بتوجه الفريق الاقتصادي إلى رفع الدعم بشكل نهائي، وهو ما أكده الخبير الاقتصادي عامر الياس شهدا فالوضع الراهن هو نتيجة السياسات الاقتصادية الخاطئة والمتعاقبة أي أن ما نشاهده اليوم من تخبطات في السوق يدل على أن الحكومة تتوجه لرفع الدعم.
وقال شهدا في تصريح للمشهد اونلاين أن رفع أسعار المواد المدعومة كان يتطلب سابقاً عبر الطلب من صندوق النقد الدولي قبل عام 2010  لكن سورية لم تنصاع للصندوق ولم ترفع، فيما كانت السياسات الحكومة السبب وراء الارتفاع الأخير، وتتمثل بتراجع موارد خزينة الدولة التي كانت تستخدمها  في الاستيراد مثل الرز والسكر والذي تزامن مع عدم وجود سياسة نقدية ومالية متناغمة لتوفير القطع اللازم لاستيراد هذه المواد إضافة الى التضخم، فيما كان هناك سبب أخر لعب دوراً كبيراً في رفع سعر الدعم وهو زيادة الأعباء الحكومية  وارتفاع المصاريف مقابل تراجع بالموارد مقابل ارتفاع نسبة التضخم خاصة في المحروقات والخبز.
أما بالنسبة لأزمة الخبز تحدث شهدا أن رفع السعر كان نتيجة التضخم وعدم ثبات سعر الصرف وهو ما أدى لعدم القدرة على توفير القطع اللازم لاستيراد القمح إلى البلد يضاف لها   حرق حقول القمح والنفط في شمال شرق سورية السوري وكانت النتيجة تراجع في كميات القمح، ومما زاد من الضغط على الحكومة هو استيراد القطاع الخاص بالقطع الأجنبي والذي لا يستطيع المركزي تمويله وتغطيته وهو ما سبب أيضاً بارتفاع الأسعار وخلق عجز كبير لدى الحكومة دفع بها لرفع السعر.
وطرح شهدا حلاً على أرض الوقع لحل أزمة الطوابير والتخفيف من الأزمة وقال: بالنسبة لمشكلة الازدحام في الأساس لو كان القمح متوفراً بشكل كاف لما أصبح هناك مشكلة وهو ما نلاحظه عبر تخفيف الكميات التي يتم توزيعها للمعتمدين يومياً، وهو ما يعني لو كان هناك انتاج كاف لسد حاجة الخبز لما استمر الازدحام، وهي حالة معروفة اقتصادياً  عندما يرتفع الطلب وينخفض الإنتاج ستكون النتيجة هي الازدحام وارتفاع السعر، اما لو كان الإنتاج متوازن مع حاجة المجتمع لما شهدنا الطوابير، لذا من المفروض على وزارة التجارة الداخلية توسيع نقاط توزيع الخبز خارج الافران كون البيع عبر الأفران لم يعد له جدوى فكيف سيستطيع العامل أن يزن الربطة ويستخدم البطاقة ويبيع، وعليه يجب أن يبدأ العمل من الساعة 1 ظهراً حتى الثامنة صباحاً، ويوزع الإنتاج اليومي على المعتمدين وعلى نقاط بيع السورية للتجارة التابعة للوزارة
باعتقادي سوف يساهم هذا المقترح بحل الازمة، لكن المشكلة أكبر من ذلك فالطحين الموجود حاليا لم يعد كافيا للمجتمع وعلى الحكومة أن تكون صريحة وتقول ماهي المشكلة، لكن كل ما نعيشه اليوم من سوء في الأوضاع الاقتصادية نتيجة السياسات الخاطئة والفاشلة.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني