أرفع هيئة رقابية في سوق الذهب تهدد بضم الإمارات إلى قائمتها السوداء

أرفع هيئة رقابية في سوق الذهب تهدد بضم الإمارات إلى قائمتها السوداء

أظهرت رسالة اطَّلَعت عليها رويترز أن أكبر هيئة تنظيمية في سوق الذهب العالمية تهدد بمنع سبائك الذهب الآتية من دول إحداها الإمارات العربية المتحدة من دخول السوق العالمية إذا لم تلتزم هذه الدول بالمعايير التنظيمية.
وفي الرسالة الموجهة إلى الدول التي توجد فيها أسواق كبرى للذهب، أوضحت «رابطة سوق لندن للسبائك» المعايير التي يتعين الوفاء بها في مسائل مثل غسل الأموال ومصادر الذهب وهددت المخالفين بوضعهم في قائمة سوداء.
وهذه الخطوة التي خطتها الرابطة هي أول مرة تثير فيها هيئة تنظيمية في السوق أو هيئة رسمية احتمال استبعاد صناعة السبائك في مركز مالي رئيسي في إطار محاولتها معالجة الإنتاج والتداول غير القانوني أو المخالف للأعراف الأخلاقية للذهب.
وقالت روث كروويل، الرئيسة التنفيذية للرابطة، رداً على سؤال عن الرسالة «هدفنا هو العمل على نحو مشترك مع هذه الأسواق الرئيسية لتعزيز المعايير العالمية لا الانفصال عنها. ومع ذلك فنحن ملتزمون بالتحرك إذا لم يحدث تحسن ملموس فعال».

رخاوة الضوابط

ولم تستهدف الرسالة مركزاً مالياً بعينه غير أن أربعة مصادر شاركت في صياغة الرسالة قالت أن صناعة الذهب في دبي هي محور الاهتمام الرئيسي.
ووُجهت الرسالة إلى كل من الصين وهونغ كونغ والهند واليابان وروسيا وسنغافورة وجنوب افريقيا وسويسرا وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكلها تصفها الرابطة بأنها مراكز كبرى لتجارة الذهب.
وقال أحد المصادر «مبادرة مراكز الذهب كلها ترجع إلى مشاكل خطيرة في دبي. وإذا لم يتصرفوا بمسؤولية فستقول الرابطة بحلول أوائل العام المقبل إن المصافي لا يمكنها استقبال الذهب من دبي».
والرابطة مجموعة مختصة بتجارة الذهب وليست من مؤسسات الدولة، لكنها تمتلك نفوذاً كبيراً في السوق لأن البنوك العالمية الكبرى التي تهيمن على تجارة الذهب لا تتعامل في العادة إلا في الذهب الوارد من مصاف تعتمدها الرابطة.
وتعد الإمارات من أكبر مراكز الذهب في العالم، وتصدر ذهباً بمليارات الدولارات إلى مصافي التنقية المعتمدة لدى الرابطة كل عام. وقد انتقدت مجموعة العمل المالي «فاتف»، وهي هيئة تشارك فيها عدة حكومات لمكافحة عمليات غسل الأموال، وكذلك مؤسسات أهلية «رخاوة الضوابط» المعمول بها في الإمارات.
وتوصل تحقيق أجرته رويترز العام الماضي إلى أنه تم تهريب ذهب بمليارات الدولارات من افريقيا إلى دبي استخرجه عمال حرفيون يعملون في الغالب في ظروف صعبة. وما إن يصل الذهب إلى الإمارات حتى يصبح بالإمكان إدخاله إلى السوق العالمية.
وتنتشر في الإمارات أيضا الصفقات النقدية. وقالت مجموعة العمل المالي في أبريل/نيسان إن الإمارات لا تبذل جهدا كافيا لمنع غسل الأموال.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات ردا على أسئلة أن الإمارات ستنظر بكل تأكيد في الاستفسارات والمخاوف التي أثارتها الرابطة ما أ ن تتسلم الرسالة.
وأضافت أن الإمارات تسلم بأهمية صناعة الذهب لديها وتطوير آليات قوية على نحو متزايد لمعالجة التحديات التي تطرحها الجريمة المالية.

رويترز

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني