السودان يوافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل

السودان يوافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن السودان وافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ورفع ترامب اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي أدى إلى رفع الحظر عن المساعدات الاقتصادية والاستثمار له.

وعند إعلانه عن الصفقة، قال ترامب إن "خمس دول عربية أخرى على الأقل تريد إقامة اتفاق سلام مع إسرائيل".

يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من توقيع كل من الإمارات والبحرين على اتفاقات تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وبذلك أصبحت الدولتان الخليجيتان أول دولتين في الشرق الأوسط تعترفان بإسرائيل منذ 26 عاما.

وكانت مصر قد وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979، تلتها الأردن في عام 1994، ثم موريتانيا في عام 2009 لكنها عادت وقطعت العلاقات بعد 10 سنوات.

وندد الفلسطينيون بالعدد المتزايد من الدول العربية التي أقامت علاقات رسمية مع إسرائيل، واعتبروا ذلك خيانة لقضيتهم.

تاريخيا، ربطت الدول العربية محادثات السلام مع إسرائيل بانسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

كيف تم الإعلان عن هذه الخطوة؟
بعد وقت قصير من تحرك ترامب رسميا لإزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، نُقل الصحفيون إلى المكتب البيضاوي في واشنطن حيث كان الرئيس يتحدث هاتفيا مع القادة السودانيين والإسرائيليين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاتفاق يمثل "اختراقا دراماتيكيا للسلام" وبداية "حقبة جديدة".

وأضاف أن الوفدين الإسرائيلي والسوداني سيلتقيان لبحث التعاون التجاري والزراعي.

 

وشكر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ترامب على رفعه اسم بلاده من قائمة الإرهاب الأمريكية وقال إن الحكومة السودانية تعمل "على إقامة علاقات دولية تخدم شعبنا على أفضل وجه".

وقال ترامب في تصريحه إنه يتوقع أن تطبع السعودية العلاقات مع إسرائيل.

وقال المساعد الخاص لترامب، جاد دير ،إن اتفاق السودان يمثل "خطوة رئيسية أخرى نحو بناء السلام في الشرق الأوسط مع انضمام دولة أخرى إلى اتفاقات أبراهام" ، وهو المصطلح المستخدم للدلالة على الصفقات الموقعة مع الإمارات والبحرين.

لكن المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، قال إن الاتفاق مع السودان "طعنة جديدة في الظهر" للفلسطينيين. وقالت حركة حماس إن الاتفاق "خطيئة سياسية".

في غضون ذلك، قالت إسرائيل إنها لن تعارض مبيعات الولايات المتحدة من المعدات العسكرية عالية الجودة للإمارات. ووافقت الولايات المتحدة على النظر في السماح للإمارات بشراء طائرات مقاتلة من طراز F-35 بعد تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وقالت إسرائيل إنها بحاجة إلى الحفاظ على ميزة التقدم العسكري على الدول الأخرى في الشرق الأوسط. لكنها قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة وافقت على تحديث القدرات العسكرية الإسرائيلية.

كيف وصلنا إلى هذا الاتفاق؟
كانت السودان عدوة لإسرائيل منذ تأسيسها عام 1948.

ومن المعروف أن السودان استضافت مؤتمر "اللاءات" الثلاثة الشهير المناهض للتطبيع مع إسرائيل عام 1967، عندما أقسمت جامعة الدول العربية، في اجتماعها في العاصمة الخرطوم، بأن "لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات معها".

وخاضت السودان حربا ضد إسرائيل عامي 1948 و 1967 ووفرت ملاذا لجماعات فلسطينية 

ومع الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير، العام الماضي، واستبداله بمجلس عسكري مدني انتقالي. تغيرت الديناميكيات السياسية في السودان.

وقد دعم جنرالات السودان، المسيطرون الحقيقيون على السلطة، إقامة علاقات مع إسرائيل كوسيلة للمساعدة في رفع العقوبات الأمريكية عن السودان وفتح الباب أمام المساعدات الاقتصادية التي تعتبر السودان في أمس الحاجة إليها.

وكان ترامب قد قال مطلع هذا الأسبوع، إن السودان سيُحذف من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب بمجرد أن تتلقى الولايات المتحدة 335 مليون دولار كتعويض عن الهجمات التي تعرضت لها السفارات الأمريكية في أفريقيا.

ونفذ تنظيم القاعدة هجمات في كينيا وتنزانيا عام 1998 عندما كان زعيم التنظيم أسامة بن لادن يعيش في السودان.
BBC

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني