برعاية
"الحلاق" التكلفة والاحتكار وراء الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية وليس التاجر
-
ريم غانم - 2020/10/18
- 1448
المشهد – ريم غانم
على الرغم من توفر المواد الغذائية في الأسواق وعدم انقطاعها حتى مع اشتداد العقوبات الاقتصادية لا أن الأسعار لا تزال في ارتفاع مستمر وهو ما خلق حالة من الاتهام المستمر بين التاجر والمواطن انه السبب برفع السعر بدون مبررات واضحة، وهو ما برره "محمد الحلاق" في حديث للمشهد أونلاين بالقدرة التنافسية والوفرة للمادة التي يخضع لها السوق أي العرض والطلب، فلا يمكن تحديد سعر أي مادة بدون أن يكون عليها تنافسية و وفرة والتي ستؤدي لخفض الأسعار.
وتحدث الحلاق للمشهد أونلاين حول الآلية التي تسبب هذا الارتفاع في الأسعار ويقول: أنه بناء على معادلة الكلفة والنفقات يضاف لها نسبة ربحية معتدلة تؤدي إلى تنافسية أعلى بالتالي لن يكون التاجر هنا مضطر لخفض الربحية، فالتاجر لا يستطيع أن يربح على هواه أو بشكل عشوائي هو مضطر على المنافسة وعلى تأمين البضائع في السوق لبيعها، لكن عندما تقل التنافسية وتضعف المواد في السوق وتقل وفرتها لتكون نتيجة طبيعية باحتكارها،
ويضيف الحلاق أن المواد الغذائية لم تنقص في السوق لكن استمر ارتفاع سعرها بسبب ارتفاع تكاليف الاستيراد والشحن والنقل، يضاف لها ضعف القوة الشرائية للمواطن ولم يعد يتوافق السعر مع الدخل، وبمثال بسيط في كلفة استيراد مادة بـ2000 ليرة سورية وقام التاجر ببيعها ب 2050 ليرة وهناك مئة مستورد لها سوف يكون هناك حالة تنافسية في السوق على هذه المادة، لكن ونتيجة ضعف الدخل لم يعد المواطن قادر على استهلاك الكثير من المواد والتي دفعت بالكثير إلى تخفيض سعرها والخسارة خاصة في المواد الغذائية التي يوجد لها مدة صلاحية محددة، وهو ما يدفع به لاحقاً إلى عدم استيراد المادة والتي ستؤدي بدورها إلى قلة المادة في السوق واحتكارها وهو ما يحصل اليوم في السوق.
