شهدا: "طوابير الوطن" نتيجة السياسات الارتجالية الخاطئة

شهدا: "طوابير الوطن" نتيجة السياسات الارتجالية الخاطئة

شهدا: "طوابير الوطن" نتيجة السياسات الارتجالية الخاطئة
المشهد- ريم غانم
من طابور إلى أخر تستمر أزمات المواطن السوري والتي لن يكون أخرها البنزين أو الخبز وهي بحسب وصف الخبير الاقتصادي عامر الياس شهدا بالدرجة الأولى نتيجة سوء إدارة، فمن البديهي أن تضع الحكومة توقعات وحلول للأسوء في الأزمات، لكن للأسف حكوماتنا المتعاقبة لم يكن لديها أي رؤية حتى لبعد ساعة لذلك ما نعيشه اليوم من أزمات و"طوابير" هو نتائج طبيعية للسياسات الحكومية.
وأكد شهدا في تصريح للمشهد أونلاين أن سياسات الحكومات السابقة والحالية هي السبب بجميع أزمات المواطن نتيجة تراكم القرارات الخاطئة المستمرة والمتعنتة والرافضة لأي مقترحات أو حلول، فهل من المعقول أن يكون لدى المواطن السوري رؤية ومعرفة مستقبلية بما يحدث اليوم وأخذ بعض الاحتياطات ليستطيع التأقلم مع الغلاء الغير مقبول، بل كان أوعى من الحكومة التي كانت بعيدة عن الأزمة وغير محتاطة لها ولم يكن لديها أي تصور أوسيناريو أو خطة أو سياسة، أوصلتنا إلى أزمات كبيرة وطوابير على الأفران والكازيات، يعود السبب فيها برأي لعدم توفر التمويل اللازم لاستيراد الفيول والقمح وشراء المواد الأولية، أي أن النقص بعيد عن التبريرات والحجج الحالية مثل صيانة مصفاة بانياس.
 مضيفاً أن عدم وجود خطة أو سياسة نقدية متناسبة مع حجم الأزمة أو لتمويل استيراد المواد الأولية حملت الشعب فوق طاقته، فهل يعقل أن يتحمل شعب بأكمله خطأ شخص واحد؟ أين مجلس الشعب من المحاسبة لماذا هم في حالة صمت عن معاناة السوريين بعد سلسلة من الشعارات الرنانة.
بالأمس القريب خرج وزير النفط الجديد ليوصف حالة الأزمة الحالية التي باتت معروفة من الجميع بدون أي حل، فالاحتلال الأمريكي لآبار النفط شمال سورية بالتعاون مع قسد أو العقوبات على سورية ليست بجديدة كي يخرج الوزير ويعلق عليها شماعة الفشل والأزمة أو صيانة مصفاة بانياس التي خرج خلال فترة نقص كميات البنزين، لما تم الانتظار عن هذا الإعلان عندما أصبح الاحتياطي في ادنى مستوياته، الأمر الذي يدفع للشك بالتصريحات!
من هنا يؤكد شهدا أن السبب الرئيسي هو نقص التوريدات نتيجة عدم القدرة على تمويل القطع لشراء المواد الأولية مثلها كباقي الأزمات الأخرى من خبز وعلف والتي كان من المفروض أن يوضع لها خطط والا لما وقعنا في فخ الاختناقات، وهو ما تحدثت به سابقاً بأن السيات الارتجالية والغير مدروسة سوف تذهب بالبلد إلى الهاوية وهو ما نعيشه اليوم، حيث أصبحت السوق السوداء أقوى من الحكومة والدولة في جميع الجوانب، فلم يعد باستطاعتها ضبط بيع البنزين على الطرقات حيث وصل سعر ال20 ليتر إلى 40 الف ل س، وربطة الخبز الى 500  ل س خارج الفرن، وحتى فأين هم مما يحصل ومن الرقابة؟
ويتابع تحدثت الحومة سابقاً عن ضرورة تمويل المواد الاستراتيجية فهل القمح أو البنزين خارج القائمة، وتسأل شهدا لتخرج اللجنة الاقتصادية وتضع دراسة وتبرر سبب تراجع الاقتصاد السوري بسبب عدم توفر البنزين في سورية خلال الفترة الحالية، لما ارتفع التضخم وارتفعت أسعار جميع المواد الأساسية لحياة المواطن، والسبب في النهاية هو الحكومة الغير قادرة على تأمين المادة، بل وتخرج علينا بتصريحات استفزازية ونصائح للمواطن بالصبر والصمود! ما الذي يملكه المواطن من مقومات الحياة الكريمة ليصبر؟ لا شيء.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه بالقول نحن اليوم على حافة الهاوية وبحاجة حلول واقعية على الأرض بعيدة على الاستفزاز.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني