"مواطن محظوظ يموت"!!

"مواطن محظوظ يموت"!!

لفتتني عبارة تناقلتها بعض الصفحات على الفيسبوك ضمن خلفية حمراء بلون الدم" مواطن محظوظ يموت" توقفت عندها ملياً فجملة كهذه تختصر معاناة شعب بأكمله،شعب يتمنى أفراده الموت جماعة.
جملة ما اقساها من نتيجة يكون الموت حظوة وغاية وأمنية، فالموت بنظر المعذبين من أبناء وطني"رياحة من الهم" ونهاية لمعاناتهم وتعتيرهم،فما قاسوه في السنوات الماضية من حرب وحصار وقلة وقهر كفيل بفقدانهم متعة حب الحياة والعيش.
الموت نهاية حتمية للجميع ولكن طلب الموت وتمنيه نتيجة مؤلمة لمعاناة لم يكن لهم مجرد نية باختيارها،فقصر حال اليد لدرجة الشلل والعجز والنظر بعيون أطفالهم المستجدية أبسط الحقوق والمتطلبات والاحتياجات تدفع لاشتهاء الموت،وما يحصل على أرض الواقع من ازدياد حالات الانتحار خير دليل على ذلك مع التأكيد على رفض الانتحار دينياً ومجتمعياً،ولكن الدلائل تشير إلى تفشي هذه الظاهرة المرفوضة والمؤلمة،ولكن اليأس من الحلول وفقدان الأمل عند "البعض الكثير" كان أكبر من استخدام العقل و"رمي الحمل على الله".
واقع مؤلم نتشاركه تحت سقف هذا الوطن الجريح ولكن أليس الأجدى أن نتشارك المسؤولية والأمل ونعمل لاكتشاف مكامن الخلل والفاسدين والمعطلين لسير خطى حياتنا بدءاً من مهرب الدقيق والخبز بالأفران وصولاً للتاجر الجشع الذي يحتكر السلع ويتلاعب بالأسعار وما بينهما من تجار أزمات وصولاً للمسؤولين الذين يتفاخرون أمام الكاميرات ويستعرضون الشهامة وبالحقيقة هم أصنام "بكرافات".
وأنت يا عزيزي أيها المواطن وبعيداً عن التنظير فجميعنا نتشارك المعاناة: لا تطلب الموت وتشتهيه بل اطلب المحاسبة لكل من يمكن أن يزرع اليأس بحياتك وقل للمخطئ والفاسد الأعور أنك أعور وفكر قبل أن تتمنى الموت وتعتبر نفسك محظوظاً إن حصّلته فإن خلت خربت والله حتماً لا ينسى عباده الصابرين.

مواطن

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني