آخر فصول الملحمة التراجيدية للمواطن السوري: غياب الدواء وتضاعف سعره

آخر فصول الملحمة التراجيدية للمواطن السوري: غياب الدواء وتضاعف سعره

تشتد فصول الضغوط غير المسبوقة التي يتعرض لها المواطن السوري بشكل ملحمي تراجيدي يفوق قدرة مخرجي أفلام هوليود على صياغة تراجيديا مماثلة لها:
ترتفع أسعار المواد الغذائية الأساسية عدة أضعاف.
ترتفع أسعار المنظفات والمواد الاستهلاكية الاساسية عدة أضعاف.
ترتفع أسعار الفاكهة بشكل ملحمي لاسيما الموز الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة.
أخيراً معامل الأدوية وكما يقال بالعامية صمت دهراً ونطق كفرً قامت برفع أسعار الأدوية بشكل كبير جداً وصل لثلاثة أضعاف لبعض أصناف الأدوية ونظراً لوصول أسعار بعض النشرات إلى الصيادلة وتأخر بعضها بدأ بعض الصيادلة بالإغلاق والبعض الآخر بسحب الأدوية والاكتفاء بمواد التجميل والمتممات.
لن نخوض بداية في هذا القرار ولكن تدور في ذهن كل مواطن سوري تساؤلات مشروعة؟
أسعار الصرف لم ترتفع فجأة وبالتالي ما هو مبرر التوقيت ولماذا لم يتم الأمر بشكل تدريجي بدلا ً من إحداث هكذا صدمة؟
إذا كان قانون قيصر هو السبب فقانون قيصر يطبل له في الخارج منذ أكثر من عام، لماذا لم نهيئ أنفسنا بدلاً من تكرار تجربة وزارتي النفط والكهرباء التفاجؤ بقدوم فصل الشتاء؟
إذا كانت أسرة لديها شخصين بحاجة دواء للأمراض المزمنة كالضغط والسكر والقلب والربو وهي تمثل السواد الأعظم من المواطنين تكون الاسرة بحاجة حوالي 12000 ليرة سورية اضافية كل شهر أي ما يعادل حوالي 25% من إجمالي دخل الاسرة، فهل استوقفت هذه الحسابات المعنيين في وزارة الصحة ولو لبرهة للتفكير بكيفية تدير الأسرة السورية لهذا الأمر؟
ارتفاع أسعار أية مادة أخرى تستطيع الأسرة إلى حد ما ولو ضعيف التحايل عليه من خلال تخفيض الاستهلاك أو تحويله إلى أصناف أخرى أو حتى التخلي عنه نهائياً أما بالنسبة للدواء هذه المرونة غير موجودة
وزارة الصحة وعلى لسان السيد الوزير أكدت ان جميع الأدوية متوفرة في الأسواق وما حصل هو غياب لبعض الأسماء التجارية ولكن من خلال المتابعة هناك أصناف اختفت من الأسواق والبديل المتوفر ليس بنفس التركيب العلمي وعندما تسأل الصيادلة يقول لك ان معامل الادوية لن تطرحه قبل تعديل السعر
إذاً ما الحل ؟
برأينا الدواء لا يقل أهمية عن الخبز وهو بحاجة معالجة سريعة من خلال :
التوسع في تقديم الأدوية المجانية لأمراض القلب والضغط والسكر للأسر المحتاجة عبر المراكز الصحية المجانية .
إيجاد آلية مناسبة لدعم معامل الأدوية خلال فترة الحصار تكون بديلاً عن رفع الأسعار من خلال تخفيض الضرائب أو منحها إعفاءات على تأمين الموظفين لفترة محددة.
أخيراً نقول إن أية معالجة يجب أن تكون سريعة وملموسة من قبل المواطن بعيداً عن التصريحات الرنانة غير المجدية والبعيدة عن الواقع فالضغوط على المواطن السوري بلغت حداً يفوق قدرته على الاحتمال.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني