بين " شيكاغو" و"بور سعيد" شارع يثير الجدل في وسط دمشق

بين " شيكاغو" و"بور سعيد" شارع يثير الجدل في وسط دمشق

المشهد - متفرقات
تعود ذكرى "شارع شيكاغو" إلى أذهان السوريين والدمشقيين تحديداً، مع عرض العمل الذي سبب جدل كبير بين الناس بسبب الأحداث والتفاصيل التي اعتبرها الكثيرين لا تناسب المجتمع السوري، لكن هذا الشارع لا يزال موجوداً في العاصمة دمشق بعد أن تم تغيير اسمه، فما سر تسمية الشارع؟
 يتوسّط شارع بورسعيد أو كما سمّي (شارع شيكاغو) العاصمة دمشق، بالقرب من مبنى المحافظة، هو عبارة عن دخلة شارع فرعي حيث لا يتجاوز طوله الـ (150) م وعرضه الـ (15) متراً تتوزع على جانبيه اليميني واليساري البارات، المقاهي، الملاهي، المطاعم، وتغيّرت تسميته من شارع فؤاد الأول، إلى شارع بورسعيد، وحمل بالتالي اسمين مصريين الأول كشكر للملك المصري فؤاد الذي آوى السوريين من بطش الفرنسيين في ثلاثينيات القرن الفائت، ثم الاسم الثاني بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
أما في ستينيات وسبعينيات القرن الفائت سمّي شارع بورسعيد بـ"شارع شيكاغو" عندما كثرت الملاهي الليلية واختلف شكل الحياة في دمشق،حيث كان مركزاً لتجمّع الشباب والفتيات، أشبه بمركز اجتماعي وثقافي، لكن أيضاً كانت مكاناً تكثر فيه المشاكل والخلافات وتحديداً بعد سُكر الموجودين".
 كما كانت تعتمد حانات وملاهي شارع شيكاغو على سيدات لتقديم المشروبات وطلبات الروّاد إضافة إلى الرقص، وكان يضرب المثل في جمال الفتيات اللواتي يقدّمن المشروبات أو الراقصات منهن، وكن السبب الرئيسي في تلك المعارك التي كانت تدور في شارع شيكاغو، فيما كان الكثير من الناس يخشون الاقتراب من ذلك المكان الذي كان صيته يملأ دمشق كلها، ومشاكله يعرف القاصي والداني عنها.
في بداية الثمانينات من القرن الفائت تحوّلت الحانات والبارات والملاهي الليلية إلى محال ومطاعم، بعد أن قامت وزارة الأوقاف قد استلمت الشارع حينها وحافظ على اسمه السابق "بور سعيد"، وقلّ الشباب في المنطقة إلا بعضهم بات يرتاد المقاهي القريبة، ليناقش الأمور السياسية أو يقرأ ويطالع الصحف، كما لا يزال يضم المكان  النادي العربي وذكرى أول مؤتمر سوري عام بتاريخ حزيران 1919 للاستقلال عن الدولة العثمانية وإعلان المملكة السورية العربية.


 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني