الطوابير والتجمعات قدر السوريين بغياب التنظيم..
-
ميساء رزق - 2020/08/22
- 1232
أخبار محلية
اللاذقية - ميساء رزق
بعيداً عن التنظير ورمي العِبر جذافاً سنطرح مشكلة يعايشها السوريون يومياً بتأطيرهم وصفّهم طوابير للحصول على متطلباتهم وحاجاتهم اليومية بدءاً بخبزهم ومروراً بموادهم المدعومة ووصولاً لمحروقاتهم،ببطاقة ذكية وضعت لتسيير عملية البيع والتوزيع في ظل الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فايروس كورونا ومنع التجمعات،ولكن لتتحول العملية للعكس ولتصبح بؤرة للتجمهر وتفشي المشاكل والخلل.
المعاناة مستمرة والحوادث متكررة والدلائل جلية على أرض الواقع،فالفشل بالتنفيذ سيد الموقف وبازدياد متطرد والحلول للتنظيم وحسن سير التطبيق غائبة،فالناس تتغاضى عن الحذر لتحصيل الجائزة والظفر بربطة الخبز ومخصصات السكر والرز وباكيت الدخان الوطني بأسعار أقل من السوق ولو على حساب الصحة والحماية فالحال "عالقد وأقل".
ما دفعنا للحديث عن هذه المشكلة ما حدث أمس الجمعة أمام أحد الأفران في منطقة البسيط حيث جرت عملية طعن للشاب باسم جنود والتي أودت بحياته جراء مشكلة على الدور كما تمت إصابة شخصين آخرين بجروح،مشكلة تؤكد فشل البيع وآلية التنفيذ وهي ليست الحادثة الوحيدة فيومياً توثق حوادث المشاجرات والإصابات بين المواطنين وعمليات السباب والشتم والتدافع المتكررة.
طوابير تتوالى ليخرج السوري من طابور ليلتحق بالآخر وهكذا على مدار تأمين حاجاته،على أمل أن يخرج من كل طابور بأقل الخسائر سالماً حتى بثيابه.
ولم يغفل السوري عن التساؤل عن كيفية كان ينال ما يريد دون جهد قبل هذه الإجراءات وبكل يسر وكيف كانت كل مواده متوفرة و"باليد"، ويترحم على أيام زمان قبل البطاقة الذكية التي تنفذ آلياتها بكامل الغباء والاستهتار.
