"كورونا"يغدر بالطاقم الطبي..خسارة كبيرة وإشارات استفهام بين القدر والبحث عن المسؤول

"كورونا"يغدر بالطاقم الطبي..خسارة كبيرة وإشارات استفهام بين القدر والبحث عن المسؤول

اللاذقية-ميساء رزق
خسرت سورية خلال الفترة القصيرة الماضية مجموعة كبيرة من خيرة أطبائها بسبب جائحة "كورونا" وبعدد تجاوز ال٦٠ طبيباً حسب ما تم تداوله وتوثيقه.
هذا عدا عن الصيادلة والممرضين الذين غدر بهم "كورونا"، هؤلاء الجنود من شهداء الجيش الأبيض الذين كانوا في ساحة النضال والحرب ضد هذا المرض الغادر ،يحاولون بث النفَس والحياة في أجساد سكنها وحاول الفتك بها،ليتحولوا لاحقاً لضحايا تسلل الفايروس لأجسادهم وهم يواجهونه وجهاً لوجه،ولم تشفع لهم الكمامة والكفوف والمعقمات من صده ومنعه من الخيانة والغدر.
قد يكون -هو قدرهم-ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ولا بدّ من البحث في حيثيات وتداعيات المشكلة وأسبابها وهو: أما كان بالإمكان مضاعفة وسائل الحماية واستحضار ألبسة وأدوات متطورة وذات قدرة عالية على صد العدوى أسوة بالأطباء في الدول الأخرى؟
فعلى ما يبدو ما يوزع على الكادر الطبي عندنا لا يقي من الانتقال السريع للعدوى،والدليل هذه الأعداد الكبيرة من الإصابات والوفيات-ونحن هنا لن نتحدث عن الحالات النشطة والتي أصيبت أو ماتزال تعالج ضمن الكوادر الطبية في جميع المحافظات السورية-
بالرغم من المناشدات المتكررة منهم لرفدهم بوسائل متطورة ووافرة من عناصر الحماية والوقاية أثناء تواجدهم في المشافي ومراكز الحجر وتعاطيهم مع المرضى.
نعود ونكرر قد يكون هذا قدرهم ولكن في مثل هذا الظرف الاستثنائي من جائحة عالمية قد تطال ٨٠%من سكان الكرة الأرضية -حسب خبراء الصحة العالمية- فإن حياة كل طبيب وممرض ومخبري وصيدلاني هي منقذ لمئات الأرواح وواجب مقدس حمايتها وتأمين كل لوازم المحافظة عليها.
أخطاء تتوالى..وتقصير متكرر..وإهمال متفشي من جهات مسؤولة ترى العلة وتداعياتها ولا تعي الحلول بالرغم من وضوح رؤيتها.
أطباؤنا وكوادرنا الطبية بجميع تسمياتهم أمانة غالية في أعناق من حملوا مسؤولية باسمهم فسارعوا لحمايتهم وتحصينهم وتسليحهم بوسائل تهبهم الأمان وتعطيهم الحياة والقدرة على العمل والجهاد لمكافحة ومحاربة مرض خفي متربص قد يدخل جسد كل واحد فيكم.
وفي الختام الرحمة والسلام لأرواحكم الطاهرة أطباؤنا المغدورين والسلامة والصحة والقوة والصبر لكم كوادرنا الطبية الطيبة.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني