السينمائي جود سعيد يعلّق على صورة شارع شيكاغو اللقيطة!

السينمائي جود سعيد يعلّق على صورة شارع شيكاغو اللقيطة!

المشهد- خاص


تعليقاً على صورة شارع شيكاغو التي نشرناها على موقع المشهد وحظيت بتفاعل كبير بين متابعي المشهد، علق المخرج السينمائي جود سعيد صاحب العين الخبيرة معترضا على نسب الصورة لفترة الخمسينات وقال:”  الأعزاء في المشهد، إن كاميرات التصوير الملونة لم تظهر فعليا قبل منتصف الخمسينات وبالألوان الثلاثة فقط(أحمر أزق أخضر) ما يجعل هذه الصورة وتاريخها محط تساؤل وخاصة أن ما من نسبة واضحة  لها. 
أم التساؤل الثاني فكان عن قياسها؟
يقول سعيد أن أبعاد الصورة بحالتها المنشورة  لم تكن متداولة في تلك الفترة.
بدورنا في المشهد نشكر السينمائي المميز والموهوب على تعليقه على صورة شارع شيكاغو التي نشرناها على صفحتنا والتعليق عليها، وهي الصورة المنسوبة زمنياً للخمسينات من القرن الماضي، وكانت فرصة وفضول من قبلنا قادنا  للاستفادة من معلومات هامة وقادنا للاستفسار أكثر عن الصور ونوعيتها في تلك الحقبة و طريقة وأسلوب نشر هكذا صور ونسبها. فأجابنا الصديق العزيز بحماس ورغبة بتوضيح إشكال يحدث دائما على وسائل التواصل حيث لارقيب  على دقة المعلومات خاصة  في مواضيع متخصصة لها أهلها. 
طبعاً من وجهة نظر احترافيه وهو الشخص الذي صرف جزء مهم من عمره على دراسة الصورة تاريخاً وحاضراً ويسعى لتحسينها للمستقبل، قال ": لابد من توضيح أن الصورة عامةً كالكلمة بحاجة لتوقيع وإلا فهي تفقد قدرتها على التحول لوثيقة، أو لعمل فني، بالتالي نشر أي صورة بحاجة لدليل على تاريخها ومكان نشرها الأول (هل هي من أرشيف أم ملك لهاو أم لمصور أم لوكالة أم لمتحف..الخ). وإذا علمنا أن توسع وانتشار (بشكل تجاري للاستخدام العام) أجهزة التصوير الفوتوغرافية لم يبدأ إلا بعد مرور سنتين أو ثلاث من عقد الخمسينيات يجعل السؤال يكبر، ولا أود أن أصيب القارئ بالملل شارحاً كيف كانت الألوان في تلك الفترة ولكن أقول هي لا تنطبق على الوان الصورة.
في العالم العربي نعاني عموماً من عدم القدرة على تمييز أصل المعلومة، ويظهر ذلك جلياً في مجال الصورة والسبب الرئيس هو انعدام ثقافتنا البصرية تقريباً وعدم اتكائها إن وجدت على أصل منهجي... أورد مثالاً مبكياً على ذلك يتناقل الناس على الفيسبوك صورة لباب شرقي في الخمسينيات أو الأربعينيات لا اعرف،  ويتحسرون على أيام دمشق زمان، ويمتدحون أربعة أولاد بلباس لطيف وأنيق ويقولون آه يا دمشق!
 ولكن يا أعزائي ماذا لو علمتم أن هؤلاء الأطفال الأربعة هم من فيلم حدث ذات مرة في أميركا لسيرجيو ليوني؟!؟! وتم لصقهم هنا؟! 
من يتلاعب بكم؟! من يود أن يضحك على تعليقاتكم؟! لا أعرف، وبتنا أهل الاختصاص كالديناصورات في طريق الانقراض ولاسيما أن مهنتنا اجتيحت من ما هبّ ودبّ، أو بات صوتنا لا يسمع، فاذا تكلمت يقال لك هذا رايك أنا رأيي كذا! يا ولدي أنا لا أقول رأياً هنا بل. علماً، كطبيب يقول لك تعاني من المرارة وأنت تصرّ أنه باسور!

ومع ذلك وعلى الرغم من أهمية هذا الحديث ودقته،  اعلم وأنا واثق أن  كلامي لن يحصد عشر التفاعل الذي لاقته الصورة، ولكن واجبي تجاه المعرفة التي صرف من علمني من وقته وجهده لتصلني، يحتم عليي المداخلة وشكرا لاحترامكم تعليقي وفضولكم لمعرفة رأيي وتوضيح لابد منه.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني