عن ميسلون ووزير الشهداء...

عن ميسلون ووزير الشهداء...

الشهيد يوسف العظمة عربي دمشقي من مواليد حي الشاغور صار المنزل مشغلا للنسيج فيما بعد ثم سكن دار الماريشالية في حي المهاجرين. هذه المعلومات أوردتها في اول فيلم انجزته تأليفا واخراجا بعنوان.. ميسلون ،1987م

أعطاني الراحل الاستاذ المؤرخ الكبير سهيل زكار طيب المولى ثراه قبل سنوات كتيبا مخطوطا هو مذكرات الزعيم(العميد ا،ح تحسين الفقير) القائد الميداني لمعركة ميسلون ومنها الخص هذه العبارات احتراما للحقيقة ودحضا للغط الذي استهدف شهيد سوريا الفذ الوزير البطل يوسف العظمة كتب تحسين الفقير...
تقدمت القوات الفرنسية من عنجر الى عقبة ميسلون وكنا قد وضعنا بإشراف الوزير العظمة ثلاثة مفخخات ضخمة جدا على طريق الجيش الفرنسي الغازي ووكل بها ملازم أول وبذات الوقت وضعنا الخيالة الملكية في منطقة جنوب غرب ميسلون لتفاجئ الفرنسيين من خلفهم بسلاح الفرسان السريع الخفيف ...تقدم الغزاة الفرنسيون بقيادة غورو على طريق بيروت دمشق فأعطينا أمرا بتفجير العبوة الاولى لكنها لم تنفجر ثم تابع الفرنسيون التقدم وسط مقاومة ضارية وغير متكافئة لكن العبوة الثانية لم تنفجر كاد الوزير العظمة ينفجر غيظا فسحب مسدسه من قرابه واندفع راكضا وهو يصرخ بالضابط المكلف بتفجير الألغام. فانفجرت العبوة الثالثة وكانت أصغرها فسقطت بقربه قذيفة اصابته اصابة قاتلة فحملته على ظهري واحتضر واستشهد بين يدي فدفنته سرا حيث قبره الآن في وادي ميسلون .
..في تلك الاثناء كان من المفترض بكتيبة الخيالة الملكية أن تهاجم الفرنسيين من الخلف في اندفاع سريع وقاتل لكن أحدا منهم لم يظهر وللاسف الشديد وياللمفاجاة الصاعقة لقد تم اغتيالهم جميعا غدرا وكانوا ثلاثائة فارس من احد زعماء المنطقة بعدما اوهمهم انه معهم وكان قد تآمر مع فرنسا فاغتالهم غدرا مرتكبا مذبحة لدودة ومجرمة بحق خيالة الجيش العربي السوري وقد سكت عنها لأسباب معروفة في ذات الوقت كانت سرية قد كلفت بتخريب سكة القطار في الزبداني لكنها لم تفعل ذلك وكان شخص من آل القباني من بيروت قد جاء الى دمشق وقام بقطع أسلاك البرق وبث اشاعات عن مقتل جيش ميسلون عن بكرة ابيه في حين كان الجنود والضباط والمتطوعون السوريون يخوضون معركة بطولية استشهادية وجها لوجه مع القوات الفرنسية المدججة بأحدث أسلحة ذلك العصر فاستشهد وجرح المئات
...ودخل الفرنسيون يملؤهم الحنق على مئات من جنودهم قتلوا وجرحوا على تلال ميسلون .
..انني ذاهب الى ميسلون لاستشهد كي لا يكتب التاريخ ان الغزاة دخلوا دمشق بغير قتال
...لروحك المجد ابدا يابطل ميسلون
..ويتابع الزعيم أي العميد أركان حرب تحسين الفقير قائد ميدان المعركة.
..لففت علم ميسلون. وفررت الى العراق بعد حكم غورو علي وعلى جيش ميسلون بالإعدام وظل هذا العلم المدمى مخبأً عندي الى ان اندحر الغزاة فعدت به الى دمشق
و رفعته بيدي على سارية يوم الجلاء وكانت دموعي تغسل وجهي وانا عاجز عن الكلام.
..علم ميسلون يجب أن. يبقى مرفرفا راية للوطنية السورية بأكثر صورها سطوعا ونقاء وشرفا.
. لكنها معلومات لابد أن تذكر في ذكرى ذلك اليوم البطولي الاستشهادي العظيم الذي سيظل يلهم السوريين جيلا وراء جيل حتى دحر اعدائهم والظفر باستقلال لايهدده عدو ابد الدهر
...المجد لروح شهداء مسيلون الأفذاذ
يتقدمهم
. وزير الشهداء يوسف العظمة
وتحية لكل ابطالها وعلى راسهم الزعيم اركان حرب الوطني الشجاع البطل المجهول تحسين الفقير قائد معركة ميسلون 24/7/1920
يوم ميسلون
يوم البطولة
والشهادة
والفداء
العظيم
كم نبت أسيافنا في ملعب...
وكبت أجيادنا في ملعب
شرف الوثبة أن ترضي العلى
غلب الواثب أم لم يغلب

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني