السوريون يستبدلون الليمون بالحصرم.. فكيف يصنع منزلياً
-
المشهد - 2020/07/11
- 1580
المشهد - متفرقات
مع ارتفاع أسعار الليمون ووصول سعر الكيلو إلى 5000 ليرة سورية توجه الكثير من السوريين إلى عصير الحصرم لاستخدامه كبديل لليمون، كما أن طريقة تحضيره سهلة وبسيطة، وطقوس صنعه جماعية، تقوم أغلب نساء الريف بتموينه للشتاء، يستخدم في كثير من الأكلات وأهمها "السلطات"، وله فوائد طبية كثيرة ويمكن حفظ الناتج مدة زمنية طويلة لا يتغير لا طعمه و فوائده الكثيرة.
طريقة تحضيره
مع بداية شهر تموز، تكون حبات "الحصرم" قد نضجت بالكامل وامتلأت بالمياه الحامضة، فيتم تجميعها في وعاء كبير نوعاً ما، بعدها يتم غسلها بالماء جيداً وتنظيفها من الشوائب والعيدان العالقة بها، ثم يضاف لها القليل من الملح ويتم نزع حبات "الحصرم" من العناقيد، ثم عملية فرم أو هرس الحبوب حتى يترسب العصير في قعر الوعاء، وبعدها يصفى العصير في وعاء آخر باستخدام قطعة قماش نظيفة، ويترك السائل بعض الوقت ليبرد، ثم يعبئ العصير الناتج في عبوات زجاجية بواسطة القمع المغطى بالشاش للتأكد من تصفيته جيداً، وعند الانتهاء يضاف القليل من زيت الزيتون فوقه ليمنع تعفن السطح الذي يتعرض للهواء، ويغلق بسدادة محكمة الإغلاق كي لا يتسرب الهواء إلى داخل العبوة ويفسد العصير، ويتميز "الحصرم" بطعمه شديد الحموضة، فهو ثمرة العنب غير الناضجة أي لم تكتمل حلاوتها بعد، وينتشر في معظم البساتين الريفية، لهذا عادة ما نرى في معظم البيوت الريفية عبوات عصيره المنتشرة بكثرة، والمستعملة على نطاق واسع والمرغوبة كثيراً.
حيث يستخدم عصيره في معظم أنواع "السلطات" والأكلات بدلاً من المواد الحامضية الصناعية الأخرى وخاصة ملح الليمون، فهو يعطي مذاقاً رائعاً ويعد صحياً، ومن الممكن استخدامه كعصير للشرب بإضافة السكر إليه والقليل من الماء وحفظه في الثلاجة أو خارجها في عبوات بلاستيكية أو زجاجية وتقديمه أثناء الضيافة.
للحصرم دور كبير في معالجة عسر الهضم، وتقوية الجهاز العصبي، كذلك يكسب البشرة نعومة، ويعد فعالاً في الحمية وتخفيف الوزن، كما أكدت الدراسات أنه يخفض مستوى الكولسترول في الدم، ويقي من تصلب الشرايين، وينشط الكبد والطحال، وله فائدة كبيرة في تنقية الكلى، كما أنه علاج لداء الصدفية، فهو غني بالفيتامينات والبروتينات وكذلك الأملاح المعدنية مثل الحديد والكالسيوم.
